السبت - 18 يناير 2025
السبت - 18 يناير 2025

كومباني: البقاء في القمة أصعب ويتطلب الكثير من التضحيات

آمي لورنس - الغارديان تحدث كابتن فريق مانشستر سيتي فنسنت كومباني بإسهاب حول مختلف القضايا التي تدور في فلك السيتيزنز، ومن أهمها أنه لن يسترخي أو يكتفي بلقب الموسم الجاري، وسرد تأثير المدرب بيب غوارديولا، وأكد جازماً أن السيتي قادر على تحقيق الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. أمضى ابن الوالد الكونغولي والأم البلجيكية فنسنت كومباني حياته بأكملها معتبراً أنه كونغولي وبلجيكي بنسبة مئة في المئة. واكتسب في الأعوام الماضية ولاء جديداً يضيفه إلى هويته، إذ يعتبر نفسه الآن (مانكونيان) بنسبة مئة في المئة كذلك. والتعبير يعود إلى اسم مانشستر سيتي الذي يقوده. العقد الأول مع بداية الموسم المقبل، يصل كومباني إلى عامه العاشر منذ أن التحق بالفريق، أيامها، ارتدى قميص فريق كان في حالة صعود، إلا أنه كان متخوفاً من الإخفاق، وسبب ذلك الإحساس أنه تحول إلى ملكية شرق أوسطية عام 2008، لكن قبل ذلك لم يحقق الفوز بأي لقب منذ 40 عاماً، وقبل ذلك بأعوام قليلة، لم يكن السيتي حتى ضمن أندية النخبة في الكرة الإنجليزية. جلس كومباني داخل أحد المباني التي تتوسط مكاتب إدارة نادي السيتي، وعاد بذاكرته إلى الوراء «المدهش أن الأعوام العشرة التي أمضيتها بقميص السيتي انقضت كأنها شهر واحد، مررنا بالكثير من التجارب وتغير الكثير منذ ذلك الوقت». وفي يومه الأول مع النادي، لم يلتق بزملائه، حيث تدربوا صباحاً بينما وصل كومباني بعد الظهر، فالتقى بعدد من الإداريين «لم ألتق بزملائي اللاعبين إلا في اليوم التالي، لم أكن على علم حتى بأسمائهم ولا أي شيء عن الفريق، ثم وضعني المدرب مارك هيوز مع التشكيلة فوراً لمباراة ويستهام، كنت رجل المباراة وحققنا الفوز بثلاثية نظيفة، تلك كانت التجربة التي تواصلت حتى الأن، وكانت تجربة فريدة». حفل التنصيب في حفل التنصيب الرسمي الأحد الماضي، رفع كومباني درع البريميرليغ للمرة الثالثة، يحيط به زملاؤه الموهوبون ممن صنعوا الإنجاز التاريخي في كرة القدم الإنجليزية، وكومباني مرشح لإضافة المزيد من الأرقام القياسية، إذ يقف السيتي على بعد ثلاثة نقاط من وضع رقم قياسي جديد منذ نشأة البريميرليغ، وهو كذلك على بعد بضعة أهداف من كسر الرقم القياسي في عدد الأهداف المحرزة في موسم واحد. والسؤال هو: بعد حسمكم لقب البريميرليغ فعلياً، هل تكتسب تلك الأرقام الأهمية ذاتها؟. جاءت إجابة كومباني على السؤال تحمل الكثير من ملامح شخصيته الطموحة «علينا الآن مواصلة إحراز الأهداف بالغزارة نفسها لتحقيق الرقم القياسي غير المسبوق، وأمنيتي أن أعود الموسم المقبل لأشاهد الجوع الكبير لدى زملائي من أجل الأرقام القياسية كافة التي حققناها الموسم الجاري». غصة دوري الأبطال يعلق كومباني عن إحباط الخروج من دوري أبطال أوروبا «دوري الأبطال جدال مختلف، عانينا من تجربة مريرة لم ننجح لا أنا ولا غوارديولا في فك طلاسمها». أما عن البريميرليغ فيضيف «البقاء في القمة أصعب من تحقيقها، المطلوب منا الآن أن نؤكد لأنفسنا أنه من المهم الإحساس بالجوع نفسه والرغبة في تحقيق ما لا نملكه، هذا أصعب ما يمكن تحقيقه في الحياة، مواجهة التحدي يومياً بعد الفوز بالبطولة». تأثير غوارديولا يؤكد كومباني أن وجود غوارديولا على رأس الجهاز الفني له تأثير واضح فيما يتعلق ببنية الفريق وقدرته على تكرار النجاح المواسم المقبلة، على غرار ما فعل مع برشلونة من قبل «دوافعه الداخلية توازي مقدراته على النجاح بوصفه مدرباً، ونحن جميعاً نستمتع بالعمل معه». أما دوره باعتباره كابتناً للفريق، فيتعامل معه كومباني بجدية تامة من خلال تحفيز زملائه على مواصلة الإنجازات على أعلى مستوى «هذه طبيعتي منذ أن كنت في السادسة والسابعة، كان اللاعبون يتهيبون العودة إلى غرفة الملابس عندما نكون خاسرين لأنهم يدركون أنني في انتظارهم، غيرت أسلوبي بعد ذلك وأصبحت أكثر دبلوماسية، لم أكن أقبل الخسارة وما زلت». التزام كامل يشعر كومباني بالالتزام الكامل بكل ما يدور داخل قلعة السيتي الحصينة، لم ينته الموسم بعد، ومع ذلك يرغب في دفع زملائه للمواصلة بالروح نفسها الموسم المقبل والذي تليه، حتى الهزائم التي تلقاها الفريق، على قلتها، وتأتي على رأسها الهفوة أمام الخصم اللدود مانشستر يونايتد «لا أعتبر مباراة يونايتد بمثابة الضربة، بل هي فرصة أهدرناها، خلاف ذلك لا يوجد ما نشتكي منه بعد إنجاز البريميرليغ القياسي». «أما دوري أبطال أوروبا فأمر مختلف، لا أنا ولا غوارديولا استطعنا فك طلاسمه، لم نخسر أمام فريق أوروبي يدعي أنه أفضل منا، بل خسرنا أمام أحد فرق البريميرليغ في ملعب الأنفيلد، وهو فريق لطالما كانت مبارياته صعبة أمام مانشستر سيتي، ويجمعنا معهم تاريخ طويل، ثم فشلنا في الثأر منه في مباراة الرد، أما الموسم المقبل .. فسنفعل». كأس العالم بلغ كومباني الـ 32، ومع ذلك يعتبر أنه ما زال قادراً على المزيد من الإنجازات، وأهمها المونديال «ببساطة .. أحلم بالفوز بكأس العالم في روسيا بقميص المنتخب البلجيكي، هو مونديالي الأخير وأرغب في إضافته إلى قائمة إنجازاتي التي حققتها مع السيتي، أطلق النقاد علينا صفة الجيل الذهبي، وأتمني أن نكون كذلك بأن نستفيد من عاملي السن والخبرة، أما المحطة الأخيرة فأتمنى الفوز ببطولة البريميرليغ الموسم المقبل، ومعها دوري الأبطال بقميص السيتي، الذي أدين له بالكثير».