2018-05-08
أرجع رياضيون شُح مواهب الأكاديميات وعدم ظهورها في دوري الخليج العربي الموسم الجاري إلى ما اسموه تفاوت سقف الطموحات والأهداف بين الأندية، مؤكدين أن الاعتماد على اللاعب الجاهز، سواء على مستوى الوطنيين أو الأجانب قلل من فرصة وجود لاعبي الأكاديميات في دوري المحترفين.
وأفاد المحلل الفني خالد العوضي بعدم إفراز الموسم المنقضي لمواهب واعدة تشكل إضافة مستقبلية للفرق والمنتخبات الوطنية المختلفة، بصورة ترضي الطموحات بخلاف لاعب العين ريان يسلم الذي فرض نفسه بقوة في دوري الخليج العربي وظل عنصراً أساسياً في تشكيلة الزعيم إلى جانب نيله ثقة مدرب المنتخب الوطني الإيطالي زاكيروني بالوجود في تشكيلة الأبيض.
وعزا العوضي غياب المواهب لعوامل عدة، منها انعدام التنسيق على مستوى الأجهزة الفنية للأكاديميات والمراحل السنية والفريق الأول فيما يختص بتنمية المقدرات الفنية للعناصر التي يتم تصعيدها للفريق الأول بصورة تمكنها من اكتساب الخبرات عبر المشاركة المرحلية مع الفريق الأول، والاستعانة باللاعب الجاهز من أجل تحقيق نتائج آنية.
وأضاف «اعتماد أغلب الأندية في تعاقداتها الصيفية والشتوية على اللاعب الجاهز، خصوصاً المحترف الأجنبي في خانات بعينها حال دون ظهور تلك المواهب على السطح»، متسائلاً في الوقت ذاته عن جدوى وجود تلك الأكاديميات والمدارس السنية في ظل انتفاء دورها الرئيس المتمثل في رفد الفريق الأول بعناصر جديدة.
بدوره، اتفق المحلل أحمد عبدالرحمن مع حديث خالد العوضي في أن تفضيل الأندية للمحترف الأجنبي في خانات بعينها دون اعتبار لمقدراته الفنية حال دون بزوغ مواهب في دورينا بصورة ترضي الطموحات وتجسد الدور الرئيس لأكاديميات ومراحل الأندية السنية.
ودعا عبدالرحمن إدارات الأندية لعدم المجاملة والترضيات فيما يختص بتعين الكوادر الإدارية والفنية في أكاديمياتها ومراحلها السنية وضرورة الاستعانة بالكوادر المحترفة والمؤهلة، حتى يتسنى لها القيام بدورها في صناعة النجوم وتنمية مقدراتهم.
من جانبه، أشار مدرب المنتخبات الوطنية خالد داحس إلى أن فكر المدرب وقناعته بمقدرات لاعبيه إلى جانب طموحات وأهداف الأندية من المشاركة في الموسم عوامل تحدد بنسبة كبيرة ظهور مواهب جديدة على الساحة، مبيناً «هناك أندية تنشد المشاركة في المنافسة، لذا تدعم صفوف فريقها بعناصر جاهزة تمتلك الخبرة تفادياً للهبوط، وأخرى تسعى إلى الوجود في المراكز الوسطية، فيما تخطط البقية لبناء فريق قوي يقاتل على مختلف الجبهات بغية الوصول إلى منصات التتويج وجميعها تهمل مشاركة اللاعبين الشباب.
وأضاف داحس «وجود أربعة أجانب في كشف الفريق واحتكارهم لخانات بعينها يقلل من فرص مشاركة العناصر الموهوبة، خصوصاً تلك الفرق التي تنشد البقاء مع الكبار».