2018-05-14
الغارديان ـ لندن
يشعر النجم الإنجليزي لاعب ستوك سيتي بيتر كراوتش بالأسى بعد إخفاق فريقه في الصمود ضمن أندية الدوري الإنجليزي، حيث هبط الفريق الملقب بالبوترز أخيراً من البطولة للمرة الأولى في تاريخه منذ عشرة أعوام.
وجزم المهاجم الإنجليزي بأن الجميع في حالة صدمه لما يحدث للفريق «يبدو أن الأمر حقيقي، لقد هبط ستوك سيتي، كنت أعتقد أننا سنواجه سوانزي سيتي في الجولة الأخيرة من المنافسة ولا يزال مصيرنا بأيدينا، لكن في الواقع كان علينا الانتصار على كريستال بالاس بعد تعادلنا أمام ليفربول، الحقيقة أننا فشلنا وغادرنا الأضواء فعلياً».
وأردف كرواتش «أعتقد أنه أسوأ شعور أعانيه منذ 20 عاماً في كرة القدم، لا شك أنني كنت أخطط للخروج والاستمتاع بنهاية الموسم، لكن تغير الوضع، الآن أشعر بالذنب تجاه أنصار الفريق، فكيف يمكنني التفكير في ذلك والنتائج تؤثر في حياة الكثير من الناس».
وأردف «ظلت مدينة ستوك تفخر بفريقها لمدة عشرة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما سبق أن حققنا المركز التاسع ولعبنا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وأظهرنا مستويات مميزة، كنا راسخين في المنافسة، بل أذكر عندما حللنا في المركز الـ 13 قبل عام، شعرت وكأنها كارثة، لكم أن تتخيلوا شعوري الآن».
خيبة
على الرغم من كارثة الهبوط إلى الدرجة الأولى، فإن كرواتش أبدى الكثير من الامتنان لأنصار ستوك سيتي الذين ظلوا يساندون اللاعبين حتى الأسابيع الأخيرة من الموسم.
وأوضح النجم المخضرم «يمكنك حقاً دراسة سلوك المشجعين من داخل الملعب، عندما أنظر إلى المدرجات أشاهد خيبة الأمل في أعينهم، لكن أكثر ما لفت انتباهي وأثار إعجابي الطريقة التي يتفاعلون بها حتى في أصعب اللحظات».
وتابع «كنا نكافح للفوز، خصوصاً في فترة المدرب مارك هيوز، لكنني أعتقد أنهم يعرفون أن اللاعبين يفعلون كل شيء لأجلهم، لم نلعب بشكل جيد ولكننا لم نستسلم أبداً، هذا سبب تمسك المعجبين بنا، وفي رأي، فإن التصفيق الذي حصلنا عليه في اليوم الأخير كان لمسة رائعة من الجمهور في لحظة عصيبة».
وأضاف «أشعر بإحراج كبير لأننا في قاع الترتيب، فأنت لا تتوقع أبداً أن يهبط فريقك، مررت بذلك من قبل في ساوثهامبتون موسم 2005 لكنني كنت صغيراً في ذلك الوقت، لذا لم أكن أفهم خطورة الموقف، وفي هذه المرة سأعود لمنزلي وأنا أشعر بأنني لعبت أسوأ موسم في مسيرتي».
تحذير
أكد الهداف التاريخي لستوك سيتي بواقع 44 هدفاً في جميع المناسبات أن البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز ليس بالأمر السهل، موجهاً تحذيره للوافدين الجدد «لن أخوض في الأسباب التي جعلتنا نفقد مكاننا في البريميرليغ، فإذا تابع الجميع عن كثب ما حدث في الأشهر الـ 12 الماضية، يكنهم أنو يروا ذلك بوضوح، لكن هذا ليس وقتاً لإلقاء اللوم».
ومضى كرواتش «أود توجيه حديثي لأندية كل من هيديرسفيلد، برايتون ونيوكاسل، عليهم إدراك أن البقاء في الدوري الإنجليزي أصعب مما يتخيل البعض، وجميعهم قد مروا بالتجربة ذاتها من قبل، ففي الجولات الأخيرة من المنافسة قد يحدث كل شيء، فقبل أسابيع قليلة كان ويست بروميتش في حالة جيدة ولكن انتهى به الأمر للهبوط معنا، بل سبقناه إلى ذلك».
منافسة
إذا كان صراع البقاء يشهد منافسة محتدمة في كل موسم، فإن سباق اللقب لا بد أن يكون أكثر شراسة، حيث يرى كرواتش البالغ من العمر (37 عاماً) أن مهمة مانشستر سيتي في المحافظة على لقبه لن تكون سهلة في الموسم المقبل، متوقعاً دخول ليفربول على أنه أحد أقوى المرشحين.
وزاد «ليس لدي أدنى أشك في أن السيتي سيواجه خصوماً عنيدين في الموسم المقبل، قلت ذلك من قبل ليفربول ومانشستر يونايتد سيحاولان عرقلته، هذا لا يعني أن السيتي سيستلم لتلك المقاومة، لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين».
وبيّن لاعب ليفربول السابق «مانشستر يونايتد تحت مظلة جوزيه مورينيو تعرض للكثير من الانتقادات الموسم الجاري، فهم لا يلعبون بالطريقة نفسها التي يؤدي بها مانشستر سيتي أو ليفربول وتوتنهام، ما جعلهم هدفاً ثابتاً، وبطبيعة الحال، البعض يرى أن يونايتد لم يقترب بالقدر الكافي من السيتي في السباق على اللقب، ولكنهم ظهروا بشكل جيد في رأي».
أسطورة
جزم كراوتش بأن الشياطين الحمر فقدوا الكثير من البريق منذ مغادرة المدرب الأشهر في تاريخ النادي السير أليكس فيرغسون «فيرغسون أسطورة حقيقة، ولعل دعوات المساندة له إبان وعكته الصحية الأخيرة تؤكد ذلك».
ووصف النجم البالغ من العمر 37 عاماً المدرب الإنجليزي بأنه أفضل من يتعامل مع النجوم في عالم كرة القدم «قضيت معظم مسيرتي المهنية في محاولة الحصول على فرصة واحدة إلى جانبه، ولكن في نوفمبر 2015 حصلت على ما كنت أبحث عنه طوال المباراة الخيرية التي نظمها ديفيد بيكهام».
وأردف «أدار السير أليكس فريقنا يومها، وسيبقى الحديث الذي قدمه في ذاكرتي إلى الأبد، إذ كنت أجلس في غرفة الملابس رفقة غاري وفيل نيفيل، ريان غيغز، بول سكولز وأندي كول عندما بدأ السير يتحدث، كانت مناسبة بسيطة لكن أدهشني الصمت الذي ساد المكان، حيث توقف الجميع عن الكلام عند رؤيته، كانوا يركزون على كل كلمة».
وختم «أدركت حينها كيف كان الحال في التسعينات مع معظم هؤلاء النجوم عندما كان المان يونايتد في ذروته تحت قيادة السير، لا أعتقد أن هناك مدرباً أفضل منه في القدرة على التعامل مع النجوم الكبار».