الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

أندية تركز على الجانب الرياضي وتهمل التجاري في عهد الاحتراف

حثّت وزارة الاقتصاد الأندية على المبادرة بتسجيل الملكية الفكرية لشعاراتها، كاشفة عن أن عدداً كبيراً من الأندية لم يسجل حتى الآن، مشيرة في الوقت ذاته إلى المنافع الاقتصادية التي ستعود إليهم، إضافة إلى ضمان حقوقهم. وأوضحت مديرة إدارة العلامات التجارية في وزارة الاقتصاد فاطمة الحوسني «الوعي لدى الأندية فيما يخص العلامة التجارية والملكية الفكرية ما زال محدوداً، وجُل تركيز الإدارات على العمل الرياضي في المستطيل الأخضر دون الجانب التجاري وما يتعلق به». وأضافت الحوسني «هناك فوائد عدة للنادي إذا ما بادر بتسجيل شعاره باعتباره علامة تجارية محمية، ما يفتح الباب للاستفادة بالعديد من الجوانب التجارية والعوائد المادية». مذكرة بأن الحماية تتم على مستوى الدولة فقط، ولمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، وإذا ما أراد الحماية الدولية لا بد أن يحدد دولة بعينها ويتقدم للحماية فيها. من جانبه، أبان المدير التنفيذي لشركة النصر لكرة القدم الدكتور حمد الفلاسي أن تسجيل حقوق الملكية الفكرية يعتبر من الأساسيات، ولا بد من حفظ الحقوق لضمان عدم استخدام الشعار بشكل عشوائي، لا سيما أن الأندية لديها جانب تجاري ما زال يحتاج للعمل. في السياق ذاته، أكد عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي لنادي الوحدة الدكتور جمال الحوسني أن نادي الوحدة لم يسجل بعد الملكية الفكرية لشعاره إلا أن هذا التوجيه سيكون على قائمة أولويات النادي في الموسم المقبل، لما سيكون له من فوائد عدة. وأشار الحوسني إلى أن فكرة تسجيل وحماية الشعار، حتى الكلمات الترويجية المرتبطة باسم النادي، فكرة ممتازة ولا بد من زيادة الوعي لدى الأندية للعمل في هذا التوجه. وفي الإطار ذاته أكد مدير إدارة الاحتراف عبدالله السويدي أن نادي شباب الأهلي دبي لكونه اندمج حديثاً ما زال غير مسجل للملكية الفكرية لشعاره، موضحاً «من الطبيعي أن يَصْب تسجيل الملكية الفكرية في مصلحة النادي، الأمر الذي يحفظ حق النادي ومن يستخدم الشعار، وألا استخدام الشعار عشوائياً». من جهته، حذّر المستشار القانوني في الملكية الفكرية علي محمد من جهل الأندية بحقوق شعاراتها وأهميتها وما لها وما عليها في هذا الشأن، حيث تغفل بعض الأندية كثيراً أهمية تسجيل الملكية الفكرية لشعاراتها في الجهة المختصة لتضمن بذلك أن يصبح شعارها علامة تجارية تعود على النادي بمنفعة تسويقية ومادية شأنها شأن جميع الأندية العالمية التي صنعت من شعاراتها ماركة للعديد من السلع والأغراض الشخصية. وتابع المستشار القانوني «في عصر الاحتراف لا بد أن تستفيد الأندية من شعارها للحد الأقصى وإعطائه الحقوق عبر الحصول على شهادة الملكية الفكرية وتوثيق الشعار ليصبح علامة تجارية ذات شهرة وقيمة سوقية يمنع تقليدها والاستفادة القصوى الاستثمارية».