السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

دموع سمعة الأغلى في الجولة الـ 7

دموع سمعة الأغلى في الجولة الـ 7

سمعة

لم تعرف ذاكرة كرة القدم الإماراتية بكاء لاعبين، وانهمار دموعهم لأسباب تتعلق بألفاظ تسيء إليهم داخل أرضية الملعب، لذلك وجدت حادثة قائد الوحدة، إسماعيل مطر (سمعة) تعاطفاً كبيراً، ورفضاً واسعاً لما بدر من أحد المشجعين في ملعب مكتوم بن راشد، أثناء مباراة النصر والوحدة ضمن الجولة السابعة من دوري الخليج العربي، أمس الأول.

ووجّه أحد المشجعين، إساءات لفظية لمطر، حسب ما كشف عنه قائد العنابي قائلاً: «تعرضت لإساءات من قبل أحد مشجعي النصر طالت شقيقي المتوفى، وهو لا علاقة له بكرة القدم، ولم يمارسها مثل بقية أشقائي الآخرين، ويبدو أن هذا الشخص ذو صلة ومعرفة بأسرتي، فهناك كثيرون لا يعلمون أسماء أشقائي».

ولم يستطع سمعة تحمل ما قاله ذلك الشخص، وانهمرت دموعه على أرضية الملعب «لا أقبل ذلك النوع من الإساءة، ولا يستطيع أحد أن يجبرني على تقبله بدعوة أنها كرة قدم، ويجب أن تسمع كل شيء، هذا الأمر فوق طاقة احتمالي، وبالنسبة لي الحادثة انتهت وطلبت من إدارة النصر ألا تتخذ إجراءات قانونية تجاه ذلك الشخص، وأتمنى ألا نرى مثل تلك التصرفات في ملاعبنا مجدداً».


ويعتبر ما حدث لإسماعيل مطر تواصلاً لسلسلة من المضايقات التي تطال اللاعبين في الملاعب العالمية، وإن اختلفت أسباب كل حالة، ولكن تكون محصلتها النهائية البكاء دفاعاً عن النفس.


حالات مشابهة

ومن أبرز حالات بكاء اللاعبين أخيراً، ما شهدته الملاعب الصربية في العام الماضي عندما لم يتمالك اللاعب البرازيلي إيفرتون لويز دموعه بعدما أصرت جماهر فريق راد بيوجراد على توجيه هتافات عنصرية له في مباراة بالدوري الصربي.

وكانت جماهير الفريق المنافس تقلد صوت القرد، كلما لمس لاعب بارتيزان بلجراد الكرة في المباراة، ثم رفع المشجعون لافتة عليها عبارة مسيئة، ما دفع الحكم إلى إيقاف اللعب، لحين تدخل الشرطة لإنهاء هذه المظاهر غير الرياضية.

وقال اللاعب عقب المباراة في تصريحات صحافية وقتها: «90 دقيقة مملوءة بالهتافات العنصرية ضدي، الغريب أن لاعبي بيوجراد كانوا مؤيدين لتلك الهتافات».

وتبقى هناك الكثير من المشاهد المؤلمة في ذاكرة الجماهير العالمية، خصوصاً ما ظل يتعرض له اللاعبون الأفارقة من إساءات عنصرية دائماً دفعت الكثيرين منهم إلى التوقف عن ممارسة كرة القدم، وهو ما جعل المسؤولون عن الساحرة المستديرة يتشددون في محاربة أي تصرفات عنصرية تسيء للاعبين بفرض الغرامات والعقوبات الكبيرة للحد من تلك الظواهر التي تشوه جمال كرة القدم.