الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

ملايين مهدرة

ملايين مهدرة
كشف تقرير «الرؤية» بعد إقالة يوفانوفيتش مدرب نادي النصر، عقب خسارته أمام شباب الأهلي دبي، في الجولة الـ11، عن وصول العدد الإجمالي للمدربين الذين لقوا المصير نفسه، بدوري الخليج العربي، إلى سبعة، بمعدل نصف أندية المسابقة، بعد مرور 42 في المئة فقط من عمر الموسم الكروي.

والواقع أن هذه الظاهرة التي تعاني منها الكرة الإماراتية، تتكرر كل موسم كروي، وتصل مع نهاية الموسم إلى 70 أو 80 في المئة من إجمالي الأندية التي تطيح بمدربيها، لأنه الحل الأسهل و«الشماعة» الأجهز، لتبرير الفشل، وامتصاص حماس الجماهير الغاضبة من تردي النتائج.

المتابعة لهذه الظاهرة، عبر السنوات القليلة، ستكشف عن إهدار الأندية، عشرات الملايين من الدولارات، والتي تعتبر إهداراً للمال العام، على هذا البند، متمثلاً في ضياع مبالغ باهظة مقابل مقدمات عقود المدربين، ثم غرامات إقالتهم، ثم التعاقد بطريقة متعجلة وسط الموسم وخلال أيام مع مدربين جدد بالطريقة نفسها ليتم إهدار ملايين أخرى، والأغرب هنا هو ظاهرة تدوير المدربين الفاشلين أو المقالين، فلدينا ثلاثة مدربين تمت إقالتهم، واستعانت بهم أندية أخرى، وبعضهم ينجح، وكل ذلك على حساب الفرص المتاحة للمدرب الوطني.


ومن هنا نطالب، السلطات المحترمة المشرفة على الرياضة، مثل الهيئة أو المجالس أو اتحاد اللعبة، بالتصدي لهذه الظاهرة المستفحلة، خصوصاً في ظل تصرفات كوميدية لبعض الأندية، عندما أقال أحدها مدربه، بعد أول مباراة في الدوري، ليدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية[email protected]