الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ثمّن مبادرات النادي المجتمعية والمطارق عائد إلى القمةزاباليتا:إدارة ويستهام لم تقصر تجاه الفريق ..

ثمّن مبادرات النادي المجتمعية والمطارق عائد إلى القمةزاباليتا:إدارة ويستهام لم تقصر تجاه الفريق ..

مدافع ويستهام يونايتد بابلو زاباليتا في لندن أخيراً. (أ ف ب)

يعيش ويستهام يونايتد الإنجليزي، ومنذ أكثر من تسعة أشهر، حالة من الفوضى على خلفية النتائج المخيّبة للآمال التي ظل يحققها الفريق منذ منتصف الموسم الماضي، خصوصاً في فترة المدرب السابق الأسكتلندي ديفيد مويس، الذي فشل في تلبية طموحات محبي الفريق الملقب بالمطارق في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ).

وعلى الرغم من تمكن الفريق في نهاية الموسم الماضي من تأمين المركز الـ 13 في ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي ضمان البقاء في المنافسة، فإن معاناته لم تتوقف حتى مع تغيير الجهاز الفني.

ولعل الجميع كان يراهن على الإضافة التي يمكن أن يقدمها خليفة مويس المدرب التشيلي مانويل بليغريني، صاحب السيرة الذاتية الكبيرة والخبرات الطويلة في كرة القدم الإنجليزية، على أمل تحسن الأوضاع في الموسم الجديد.


ومع وصول التشيلي مطلع الموسم الجاري والاستثمار الصيفي الكبير (نحو 100 مليون استرليني) لمالكي النادي، ارتفع سقف التوقعات بإشراق جديد للفريق في سماء البريميرليغ.


وصحيح أن ويستهام في وضع أفضل للتنافس هذا الموسم، إلا أن نتائج الفريق لا تبشر بالكثير، وهو ما أثار حفيظة أنصار الفريق الذين عبّروا عن غضبهم لما يحدث عقب السقوط أمام توتنهام باقتحام ملعب لندن الخاص، ولم تكن هي الحالة الوحيدة، إذ إن الأحداث تكررت من قبل في مباراة بيرنلي في مارس الماضي، وهو ما قد يعرض النادي لعقوبات من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وكان النادي قد أعلن بالفعل منع عدد من مشجعي الفريق من حضور المباريات مدى الحياة بسبب تلك التصرفات، فيما أصدر بياناً ندد فيه بالحادثة «اقتحام الملعب جريمة لن يتهاون في منعها النادي».

ثقة

على الرغم من الغضب الجماهيري الذي تسببت به سوء النتائج، فإن نجم مانشستر سيتي السابق ولاعب الفريق الحالي بابلو زاباليتا، أكد ثقته بمجلس إدارة النادي للخروج من الحالة التي يعيشها الفريق في الوقت الحالي «كانت مباراة توتنهام من أصعب الأيام بالنسبة لي بصفتي لاعب كرة قدم، فخلال 11 عاماً لي في الدوري الإنجليزي، لم أشارك مطلقاً في مباراة توافدت فيها الجماهير الغاضبة إلى أرضية الملعب بتلك الطريقة التي حدثت».

وتابع زاباليتا «صحيح أن الأمر لم يكن جيداً للنادي، وللاعبين وللجميع، ولكن الشيء الجيد هو أننا تعاملنا من تلك التجربة بوعي كبير، وتعلمنا أنه عندما نواجه الفرق الكبيرة، سواء داخل أرضنا أو خارجها، لا نحتاج إلى تغيير طريقة لعبنا، ولقد رأينا ذلك ضد مانشستر يونايتد وتشيلسي، ظللنا نلعب بالطريقة ذاتها، هذه فلسفة المدير الفني».

ويؤمن اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر 33 عاماً بمقدرة الفريق على تحقيق مركز أفضل من الذي حصل عليه في الموسم الماضي «ملاك النادي أظهروا دعماً كبيراً لفريق الكرة في الصيف بالتعاقد مع مدرب مميز (بيليغريني)، إضافة إلى اللاعبين الجدد، فضلاً عن الإنفاق الكبير، ما يؤكد رغبتهم في الاستماع إلى مطالب الجماهير، بغرض قيادة هذا النادي إلى الأمام».

اعتراف

لأن المصائب لا تأتي فرادى، جاءت الخسارة المذلة على يد مانشستر سيتي برباعية نظيفة في الجولة (13) من الدوري الإنجليزي الممتاز، لتضع مزيداً من الضغط على إدارة النادي والجهاز الفني الذي سيجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه إن لم تتحسن الأمور في الجولات المقبلة.

واعترف زاباليتا بعدم قدرة زملائه على مجاراة السيتي، الذي وصفه بالفريق الأفضل في إنجلترا في الوقت الحالي «مانشستر سيتي هو بطل إنجلترا، أو أفضل فريق في المنافسة حتى الآن، تلك الحقيقة التي يجب علينا احترامها، لكن إذا أردنا أن نصبح نادياً فعلينا مواصلة اللعب بالطريقة ذاتها، وسننجح في النهاية».

وفي الوقت الذي يعيش فيه الفريق حالة من عدم الاستقرار وسوء النتائج، هناك محاولات من إدارة النادي من أجل إحداث حراك اجتماعي يزيد من التفاف الجماهير حول الفريق بطرح عدد من المشاريع خارج أرضية الملعب بمشاركة النجم الأرجنتيني الذي نجح في اكتساب احترام أنصار المطارق.

إلهام

تعتمد إدارة ويستهام على شعبية زاباليتا لتحسين صورة النادي خارج الملعب، ما دفعها إلى وضعه على رأس برنامج النادي الضخم لتثقيف الناس في مجالات من الصحة واللياقة البدنية، إضافة إلى القضايا الاجتماعية بالنسبة للمجتمع المحلي، وهو ما يجعله أكثر التصاقاً بالجمهور.

وبيّن نجم السيتي السابق «بالنسبة للاعبين، إنها لحظة كبيرة لقضاء بعض الوقت مع السكان المحليين، للتحدث معهم والاستماع إلى تجاربهم ومعرفة مدى أهمية القيام بأنشطة مصاحبة بخلاف كرة القدم».

وواصل زاباليتا «بصفتك رياضياً يمكنك دائماً تقديم الإلهام للناس، وعلى الأقل محاولة إيصال معلومات مثل إذا كان بإمكانهم تناول الطعام الصحي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، لتقليل أي خطر على صحتهم، أعتقد أن هذا أمر مهم وجيد».

ويسعى ويستهام من خلال الجولات المقبلة من الدوري الإنجليزي العودة إلى الطريق الصحيح، في محاولة لإرضاء الجمهور الغاضب، بالعمل على إحراز نتائج جيدة لضمان بقائه في المنافسة على أقل تقدير.