الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024

أبوظبي فرصة لوكا مودريتش لإثبات أحقيته بالكرة الذهبية

أبوظبي فرصة لوكا مودريتش لإثبات أحقيته بالكرة الذهبية
على الرغم من تتويج نجم ريال مدريد والمنتخب الكرواتي لوكا مودريتش بجائزة الكرة الذهبية باعتباره أفضل لاعب في العالم، منهياً بذلك سيطرة عمرها عقد من الزمان للثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجائزة، فإن الكثير من الانتقادات لا تزال تلاحقه، وذلك بسبب المستوى المتراجع الذي ظهر به في الموسم الجاري.

في المقابل، ربما يجد البعض العذر للنجم الكرواتي، لجهة الضغوط الكثيرة التي تضعها الجائزة الضخمة على عاتقه، وهو ما حدث فعلياً لمودريتش، الذي أخفق رفقة زملائه في الريال بسد الفراغ الذي خلفه رحيل صائد الجوائز الأول في الفريق كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس.

ومن المؤكد أن مودريتش الذي يقود الريال في بطولة كأس العالم للأندية التي تنطلق غداً في مدينة العين، يحتاج إلى تقديم أفضل ما عنده على استاد مدينة زايد الرياضية، إذا ما كان يرغب في إسكات منتقديه في الفترة الأخيرة من واقع تراجع أدائه في الفترة الأخيرة.


وتجلت مجهودات نجم توتنهام السابق في الموسم الماضي بالتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي مع ريال مدريد، قبل أن يتفرغ لقيادة منتخب بلاده بمونديال روسيا وصولاً إلى نهائي المونديال قبل أن يخسر اللقب أمام فرنسا برباعية، لكنه مع ذلك توج بجائزة أفضل لاعب في المونديال.تراجع


مكّنت مساهمة مودريتش في صناعة الإنجاز الأعظم لكرة القدم الكرواتية مونديالياً من التفوق على الهداف التاريخي للمنتخب الكرواتي دافور سوكر، والذي قاد منتخب بلاده إلى المربع الذهبي بمونديال فرنسا 98، حيث كان لمودريتش الفضل في وصول المنتخب إلى المباراة النهائية بتسجيله هدفين وصناعة هدف، إلى جانب نجوم المنتخب إيفان بيريسيتش، إيفان راكيتيتش، بروزوفيتش، ماريو ماندووزكيتش والحارس سوباسيتش.

وإن كان اللاعب قد نجح في إنهاء الموسم الماضي على الوجه الأكمل، فإن انطلاقته في الموسم الجديد لم تكن بالمستوى ذاته، خصوصاً بعد تعيين المدرب جوليان لوبيتيغي على رأس الجهاز الفني ريال مدريد الإسباني والذي لم يصمد لأكثر من ثلاثة أشهر قبل أن تتم إقالته، حيث بات، وقتها، مودريتش صديقاً دائماً لدكة البدلاء في عدد كبير من المباريات.

واعتراف الكرواتي بتراجع مستواه الفني، مرجعاً الأمر إلى المجهود الجبار الذي بذله خلال نهائيات كأس العالم «بعد المونديال عدّت سريعاً، ودون فترة إعداد، ومن الطبيعي أن يؤثر هذا في مستواي، ولكني أشعر في المباريات الأخيرة بأنني أفضل بدنياً، وهذا هو الأهم، عليّ فقط تحسين أدائي البدني».فرصة

مع وصول المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري لتولي المسؤولية خلفاً للوبيتيغي الذي لم يحقق آمال الرئيس فلورنتينو بيريز، شهدت الفترة القصيرة التي قضاها في البيت الملكي تحسناً ملحوظاً في الأداء والنتائج، فضلاً عن عودة عدد من اللاعبين إلى مستوياتهم السابقة، ومن بينهم مودريتش، إضافة إلى كريم بنزيمة ومارسيلو.

وجاءت ظروف تعيين سولاري، مشابهة إلى حدٍّ ما، مع ما حدث عند تعيين الفرنسي زين الدين زيدان، مدرباً للفريق مطلع عام 2016، خلفاً للإسباني رافاييل بينيتيز ليستبشر عشاق الملكي برؤية مودريتش مختلف.

والملاحظ أن سولاري يحاول الاعتماد على مجموعة من الشباب، لمعرفته الجيدة بإمكاناتهم جيداً عبر أكاديمية كاستيا أمثال داني سيبايوس، سيرجيو ريغيلون، ماركوس يورينتي، وفيديريكو فالفيردي، وهو الأمر الذي منح مودريتش نوعاً من الراحة في المباريات غير المهمة، وبالتالي العودة إلى مستواه السابق تدريجياً.يطمح مودريتش للعب دور البطل في كتيبة سولاري التي تفقد حتى الآن كثيراً من الألق عقب رحيل نجم الفريق السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، وهو ما يحاول الكرواتي تأكيده.

من جهة أخرى، يسعى مودريتش إلى تتويج فوزه بالكرة الذهبية عن تألقه في موسم 2017 ـ 2018 الكروي، بجائزة الكرة الذهبية الخاصة بمونديال الأندية والتي تُمنح لأفضل لاعب في البطولة الكبرى، وهي تمثل أيضاً دافعاً إضافياً لمودريتش، الذي سبق أن توج بها العام الماضي.

وسبق مودريتش إلى الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم للأندية، كل من البرازيلي إديلسون لاعب كورينثيانز البرازيلي الذي نالها خلال نسخة 2000، تلاه مواطنه روجيرو سيني لاعب ساو باولو البرازيلي في عام 2005.

وانتقلت الجائزة الذهبية في 2006 إلى متوج النجم البرتغالي ولاعب برشلونة الإسباني ديكو، قبل أن تعود للسيطرة البرازيلية مجدداً في 2007 عبر لاعب الميلان البرازيلي كاكا، ومن ثم إلى نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي واين روني في 2008، قبل أن تشهد بطولة 2009 أول ظهور لأسطورة برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وجاء الأسد الكاميروني صامويل إيتو نجم إنتر ميلان الإيطالي ليفوز بالجائزة في 2010، قبل أن يعود اللقب في 2011 للأرجنتيني ليونيل ميسي من جديد، فيما استعاد البرازيليون الجائزة في نسخة 2012 عبر كاسيو من كورينثيانز، وحصل لاعب بايرن ميونيخ الألماني الفرنسي فرانك ريبيري على الجائزة ولقب مونديال الأندية في 2013، ثم الإسباني سيرخيو راموس في 2014 مع الريال، ومن ثم الأوروغوياني لويس سواريز.

وكانت نسخة 2016 من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل أن تتحول العام الماضي 2017 للكرواتي لوكا مودريتش الذي يأمل بكل تأكيد الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي.طموح