الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أغويرو يحلم بالرباعية مع السيتيزن

أغويرو يحلم بالرباعية مع السيتيزن
يشهد الدوري الإنجليزي هذا الموسم ندية كبيرة بين العملاقين مانشستر سيتي الساعي للاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي وليفربول المتحفز لاستعادة أمجاده في البطولة، ورم ذلك يبدو أن نجم السيتي الأول سيرجيو أغويرو واثق من قدرة فريقه على تحقيق الإنجاز الذي استعصى على الكثير من أندية القمة في إنجلترا.

ولا يتوقف طموح أغويرو عند سقف البريميرليغ في الموسم الجاري بل يحلم بكتابة تاريخ جديد بالنسبة للنادي عبر الفوز بالرباعية المتمثلة في الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، كأس الرابطة، وكأس إنجلترا.

ويتجلى إصرار المهاجم الأرجنتيني من خلال المستويات المذهلة التي ظل يقدمها منذ بداية الموسم بواقع 17 هدفاً جعلته في صدارة هدافي المنافسة إلى جانب النجم المصري محمد صلاح. وهو من جانبه، يؤكد إيمانه بقدرة فريقه على تحقيق ذلك الإنجاز «أعتقد أن الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة من الموسم مع امتلاكنا فرصة الفوز بأربعة ألقاب في آن واحد يعني أن الفريق يقدم موسماً ممتازاً».


وتابع «لا شك أنني أتمنى أن أحصد تلك الألقاب وأعلم أن هذا الإنجاز لم يسبق لفريق إنجليزي تحقيقه من قبل، ولكننا نسعى لكتابة التاريخ بإنجازه ونملك الإمكانات التي تجعلنا قادرين على فعل ذلك».


حماس

في الوقت الذي يجلب تألق أغويرو السعادة للمدير الفني بيب غوارديولا، فإن الحماس الذي يظهره اللاعب قد يكون مخيفاً للكثير من منافسي السيتي وعلى رأسهم كتيبة المدرب يورغن كلوب ولاسيما عقب خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية، وخصوصاً أن الفريق يحلم بلقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه لأكثر من 28 عاماً.

صحيح أن اللاعب واجه بعض المشاكل في بداية حقبة الفيلسوف الإسباني باعتماد الأخير على البرازيلي غابرييل خيسوس، إلا أنه أبدى إصراراً هائلاً على كسب ثقة مدربه والاجتهاد من أجل عودته كسلاح أساسي في يد غوارديولا الذي وصفه بالهداف الفطري «سيرجيو يملك الشخصية لتسجيل الأهداف، والداه منحاه هذه الموهبة وسيسجل الأهداف حتى مماته، لا شك لديّ في ذلك على الإطلاق».

وبات أغويرو صاحب الـ10«هاتريك» أكثر لاعب في تاريخ مانشستر سيتي يسجل «هاتريك» مع فريقه في البريميرليغ منذ 99 عاماً عندما فعلها نجم السيتي آنذاك تومي براويل في عام 1920، وعلى بعد هاتريك واحد من معادلة رقم أسطورة نيوكاسل آلان شيرر الذي استطاع تسجيل 11 «هاتريك» في تاريخ المسابقة.

وهز أغويرو شباك الأندية الأربعة الكبيرة في الدوري الإنجليزي، حيث سجل ضد مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال إضافة إلى تشيلسي بهدفين في مباراة كأس الدرع الخيرية.

وعلى الرغم من تخطى الأرجنتيني الـ 30 من عمره إلا أنه مازال يتحدث عن مستقبله مع السماوي، الأمر الذي يزيد من سعادة أنصار الفريق وأمنياتهم بإمكانية بقائه لأعوام مقبلة في ملعب الاتحاد بعد الأنباء التي توقعت رحيله عن النادي عقب نهاية الموسم.

وأكد نجم المنتخب الأرجنتيني رضاه التام عن علاقته بالنادي وما يقدمه

مانشستر سيتي من لاعبين من فئة الأبطال ويقودهم مدرب بطل، «ماذا أريد أكثر من ذلك، أنا سعيد للغاية مع السيتي ولا أفكر في المغادرة».

وأضاف «مانشستر سيتي نادٍ رائع يعتني دائماً باللاعبين، رأيت هذا الأمر منذ اليوم الأول الذي انضممت فيه إلى صفوف الفريق».

إنجاز

فاز الأرجنتيني بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي بألوان السيتي كما نال شرف تسجيل الهدف الحاسم في موسم 2012 في مرمى كوينز بارك رينجرز، وهو الهدف الذي حوّل مسار البطولة من مانشستر يونايتد إلى السيتي، ما جعل اللاعب بمثابة البطل القومي لدى محبي الفريق.

ويصف اللاعب تلك المباراة بالملحمة التي أكدت صحة خياره بالانتقال إلى السيتي، مفضلاً إياه على العديد من الأندية التي كانت ترغب في الحصول على خدماته وقتها «سيظل ذلك الهدف الذي جاء في الوقت الضائع من المباراة على الدوام في ذاكرتي».

وأضاف «اللقب كان يعني الكثير بالنسبة لي، ولكن الأكثر أهمية أنني في تلك اللحظة بالذات أيقنت أنني لم أكن مخطئاً في الانتقال إلى مانشستر سيتي على الرغم من أن البعض كان ينظر إلى الأمر كأنه مغامرة».

تواضع

وفيما يطمح المهاجم الأرجنتيني لحصد المزيد من الألقاب مع السماوي، يضع الكثيرون من محبي الفريق اللاعب في خانة الأساطير قياساً بمساهمته الفاعلة في كتابة تاريخ السيتي الحديث بواقع أكثر من 200 هدف وإحراز العديد من الألقاب،

وذهب البعض إلى مطالبة إدارة النادي بتخليد اسمه عبر تمثال داخل ملعب الاتحاد. ورغم أن اللاعب استقبل تلك الدعوات بنوع من الدعابة، إلا أنه يظهر الكثير من التواضع أيضاً، مؤكداً رغبته في تقديم الأفضل للفريق في الوقت الحالي «أعتقد أنني سأبدو غريباً بعض الشيء في ذلك التمثال، كل ما يهمني في الوقت الحالي هو تسجيل البطولات والفوز بالألقاب».