2019-02-22
ربما أصيب المدير الفني لتشيلسي المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري بنوع من الصدمة وهو يستمع لصيحات الاستهجان ضد أسلوبه في قيادة الفريق الذي يعيش أوضاعاً صعبة في الدوري الإنجليزي، عقب الهزيمة المذلة التي تعرّض لها على يد مانشستر سيتي بسداسية نظيفة.
وظل ساري الذي امتدت رحلته التدريبية لأكثر من ثلاثة عقود يستمع لتلك الهتافات ولسان حاله يتساءل عما وصل إليه ولم يكمل موسمه الأول بعد في وقت كان من المنتظر أن يحقق الكثير مع البلوز، لكن من الواضح أن الأمور خرجت عن نطاق السيطرة بسرعة غير متوقعة.
وتعرّض ساري لهجوم قاسٍ في مباراة الفريق أمام مانشستر يونايتد التي خسرها بهدفين من دون رد عقب قيام الإيطالي بتبديله المعتاد بإخراج الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، والدفع بروس باركلي بدلاً منه، للمرة الـ 20 منذ بداية الموسم بواقع 17 مرة في الدوري الإنجليزي ومرة في كأس الرابطة الإنجليزية، ومرة في كأس الاتحاد الإنجليزي، الأمر الذي استفز الجماهير لتبدأ بالهتاف بعبارات مثل «أنت لا تعلم ما الذي تفعله» و«اللعنة على كرة ساري».
وبدا جلياً أن جماهير ستامفورد بريدج فقدت صبرها بالفعل بعدما توقفت أعداد كبيرة عن التشجيع تماماً وتفرغت للهجوم على المدرب الإيطالي الذي يعيش واحداً من أسوأ مواسمه في التدريب.
وتعرّض الفريق اللندني للعديد من الضربات خلال الأيام القليلة الماضية بالخسارة أمام مانشستر سيتي بستة أهداف من دون رد في الدوري، ثم الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد مانشستر يونايتد في دور الـ 16 وإن حاول تعديل الأمور قليلاً عبر فوزه بثلاثية نظيفة على ضيفه مالمو السويدي ضمن مباريات دور الـ 32 من الدوري الأوروبي.
قرارات غريبة
تبديلات ساري في مباراة اليونايتد لم تقتصر على باركلي، إذ تبعه ويليان بديلاً لبيدرو في تبديل آخر متوقع، إلا أن اللقطة الأبرز كانت نظرات المهاجم الشاب هودسون لمدربه من على دكة البدلاء وكأنه ينتظر نداء لن يأتي في ظل تعنت الإيطالي لخطته.
ربما لا يتعدى الأمر توقيتاً سيئاً للتصوير في تلك اللقطة أو ربما خبث من قبل المصور لكن لو أعطى ساري الفرصة لشبان الأكاديمية أمثال هودسون، والمدافع أندرياس كريستنسن، ولاعب الوسط روبن لوفتوس شيك لبدأ الأمر أكثر قبولاً حتى إن لم ينعكس على النتيجة فستحسب له محاولة على أقل تقدير.
واتخذ ساري العديد من القرارات الغريبة كالإصرار على استمرار نجم المنتخب الفرنسي والفريق نغولو كانتي خارج موقعه الطبيعي بوصفه لاعب ارتكاز والاعتماد عليه بالجانب الأيمن في وسط الملعب، الأمر الذي أفقد البلوز الكثير من قوتهم الدفاعية.
ولو قدر للفرنسي النجاح في تلك المباراة لوجد استحسان الجميع، لكن فشله وعجز الجهاز الفني عن تعديل الأمور أظهر الدفع به في تلك المنطقة كأنه حالة عناد من قبل المدرب الإيطالي الذي يرى الخطأ أمام عينيه ولا يسعى لتغييره.
ثقة الإيطالي
صحيح أن الرجل ما زال يراهن على الوافد الجديد جورجينيو القادم من نابولي الفريق السابق للمدرب الإيطالي في صفقة قدرت بـ 57 مليون جنيه استرليني، مفضلاً إياه على كانتي باعتباره رجل ساري القوي في وسط الملعب غير أن عدم تمكن اللاعب من تقديم الإضافة المطلوبة، جعل تحريك كانتي الذي طالما برع في مركزه يعد جريمة في حق البلوز الذي يملك قدرات أكبر من نتائجه على أرضية الملعب.
يبدو المدرب البالغ من العمر60 عاماً غير مبالٍ على الإطلاق بما يحدث حوله من قبل أنصار الفريق، مؤكداً أن الجماهير ستعود مجدداً للالتفاف حول الفريق حال فوزه في أكثر من مباراة متتالية، خاصة تلك التي تجرى على أرضه «بالنسبة لمباراة اليونايتد، لأننا لعبنا مباراة جيدة، وأعرف جيداً أنه عندما تكون متأخراً فيجب أن تلعب بمهاجم، وأنه عند التأخر يجب أن تشرك مدافعاً، ولكني أرى كرة القدم من منظور آخر».
وذكر أن «موضوع عودة الجماهير إلينا أمر سهل، عندما نفوز بثلاث أو أربع مباريات على التوالي، هذا هو الحل الوحيد، أقدر كثيراً غضب الجماهير لأنهم اعتادوا على الفوز، والآن نحن نعاني من المشكلات».
وأضاف «لكن لا نملك أي طريقة أخرى لاستعادة ثقة الجماهير، علينا أن نحصل على أداء جيد فقط، في هذه اللحظة من الصعب التفكير في إمكانية لذا نتفهم الصافرات لأن النتيجة لم تكن جيدة».
وعلى الرغم من الثقة الكبيرة التي يتحدث بها المدرب الإيطالي، والتي ربما تنبع مع تأكيدات إدارة النادي بمنحة جميع الصلاحيات إلا أن العديد من التقارير الإعلامية بدأت تتحدث عن خليفته على مقعد الإدارة الفنية في الفترة المقبلة.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد ربطت اسم النادي بالثنائي زين الدين زيدان وفرانك لامبارد على رأس المرشحين المحتملين لقيادة البلوز في الفترة المقبلة، وهو ما سيتحدد بشكل كبير من خلال لقاءات الفريق في الأسابيع المقبلة التي قد تعد الفرصة الأخيرة للرجل.
وظل ساري الذي امتدت رحلته التدريبية لأكثر من ثلاثة عقود يستمع لتلك الهتافات ولسان حاله يتساءل عما وصل إليه ولم يكمل موسمه الأول بعد في وقت كان من المنتظر أن يحقق الكثير مع البلوز، لكن من الواضح أن الأمور خرجت عن نطاق السيطرة بسرعة غير متوقعة.
وتعرّض ساري لهجوم قاسٍ في مباراة الفريق أمام مانشستر يونايتد التي خسرها بهدفين من دون رد عقب قيام الإيطالي بتبديله المعتاد بإخراج الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، والدفع بروس باركلي بدلاً منه، للمرة الـ 20 منذ بداية الموسم بواقع 17 مرة في الدوري الإنجليزي ومرة في كأس الرابطة الإنجليزية، ومرة في كأس الاتحاد الإنجليزي، الأمر الذي استفز الجماهير لتبدأ بالهتاف بعبارات مثل «أنت لا تعلم ما الذي تفعله» و«اللعنة على كرة ساري».
وبدا جلياً أن جماهير ستامفورد بريدج فقدت صبرها بالفعل بعدما توقفت أعداد كبيرة عن التشجيع تماماً وتفرغت للهجوم على المدرب الإيطالي الذي يعيش واحداً من أسوأ مواسمه في التدريب.
وتعرّض الفريق اللندني للعديد من الضربات خلال الأيام القليلة الماضية بالخسارة أمام مانشستر سيتي بستة أهداف من دون رد في الدوري، ثم الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد مانشستر يونايتد في دور الـ 16 وإن حاول تعديل الأمور قليلاً عبر فوزه بثلاثية نظيفة على ضيفه مالمو السويدي ضمن مباريات دور الـ 32 من الدوري الأوروبي.
قرارات غريبة
تبديلات ساري في مباراة اليونايتد لم تقتصر على باركلي، إذ تبعه ويليان بديلاً لبيدرو في تبديل آخر متوقع، إلا أن اللقطة الأبرز كانت نظرات المهاجم الشاب هودسون لمدربه من على دكة البدلاء وكأنه ينتظر نداء لن يأتي في ظل تعنت الإيطالي لخطته.
ربما لا يتعدى الأمر توقيتاً سيئاً للتصوير في تلك اللقطة أو ربما خبث من قبل المصور لكن لو أعطى ساري الفرصة لشبان الأكاديمية أمثال هودسون، والمدافع أندرياس كريستنسن، ولاعب الوسط روبن لوفتوس شيك لبدأ الأمر أكثر قبولاً حتى إن لم ينعكس على النتيجة فستحسب له محاولة على أقل تقدير.
واتخذ ساري العديد من القرارات الغريبة كالإصرار على استمرار نجم المنتخب الفرنسي والفريق نغولو كانتي خارج موقعه الطبيعي بوصفه لاعب ارتكاز والاعتماد عليه بالجانب الأيمن في وسط الملعب، الأمر الذي أفقد البلوز الكثير من قوتهم الدفاعية.
ولو قدر للفرنسي النجاح في تلك المباراة لوجد استحسان الجميع، لكن فشله وعجز الجهاز الفني عن تعديل الأمور أظهر الدفع به في تلك المنطقة كأنه حالة عناد من قبل المدرب الإيطالي الذي يرى الخطأ أمام عينيه ولا يسعى لتغييره.
ثقة الإيطالي
صحيح أن الرجل ما زال يراهن على الوافد الجديد جورجينيو القادم من نابولي الفريق السابق للمدرب الإيطالي في صفقة قدرت بـ 57 مليون جنيه استرليني، مفضلاً إياه على كانتي باعتباره رجل ساري القوي في وسط الملعب غير أن عدم تمكن اللاعب من تقديم الإضافة المطلوبة، جعل تحريك كانتي الذي طالما برع في مركزه يعد جريمة في حق البلوز الذي يملك قدرات أكبر من نتائجه على أرضية الملعب.
يبدو المدرب البالغ من العمر60 عاماً غير مبالٍ على الإطلاق بما يحدث حوله من قبل أنصار الفريق، مؤكداً أن الجماهير ستعود مجدداً للالتفاف حول الفريق حال فوزه في أكثر من مباراة متتالية، خاصة تلك التي تجرى على أرضه «بالنسبة لمباراة اليونايتد، لأننا لعبنا مباراة جيدة، وأعرف جيداً أنه عندما تكون متأخراً فيجب أن تلعب بمهاجم، وأنه عند التأخر يجب أن تشرك مدافعاً، ولكني أرى كرة القدم من منظور آخر».
وذكر أن «موضوع عودة الجماهير إلينا أمر سهل، عندما نفوز بثلاث أو أربع مباريات على التوالي، هذا هو الحل الوحيد، أقدر كثيراً غضب الجماهير لأنهم اعتادوا على الفوز، والآن نحن نعاني من المشكلات».
وأضاف «لكن لا نملك أي طريقة أخرى لاستعادة ثقة الجماهير، علينا أن نحصل على أداء جيد فقط، في هذه اللحظة من الصعب التفكير في إمكانية لذا نتفهم الصافرات لأن النتيجة لم تكن جيدة».
وعلى الرغم من الثقة الكبيرة التي يتحدث بها المدرب الإيطالي، والتي ربما تنبع مع تأكيدات إدارة النادي بمنحة جميع الصلاحيات إلا أن العديد من التقارير الإعلامية بدأت تتحدث عن خليفته على مقعد الإدارة الفنية في الفترة المقبلة.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد ربطت اسم النادي بالثنائي زين الدين زيدان وفرانك لامبارد على رأس المرشحين المحتملين لقيادة البلوز في الفترة المقبلة، وهو ما سيتحدد بشكل كبير من خلال لقاءات الفريق في الأسابيع المقبلة التي قد تعد الفرصة الأخيرة للرجل.