الثلاثاء - 18 مارس 2025
الثلاثاء - 18 مارس 2025

زيدان يطوي الصفحة مع ريال ويفتح باب الأسئلة

فتح الرحيل المفاجئ للمدرب زين الدين زيدان الباب العريض للأسئلة حول ما يخبئ المستقبل لريال مدريد الإسباني، بعدما طوى الفرنسي إحدى أكثر الفترات ازدهاراً في تاريخ النادي الملكي. - نهاية حقبة يترك رحيل زيدان (45 عاماً) صفحة بيضاء لدى «الميرينغي»، ويضع رئيس النادي فلورنتينو بيريز أمام ورشة كبيرة لإعادة البناء. رئيس النادي المتوج بـ 13 لقباً في مسابقة دوري أبطال أوروبا بدا مصدوماً من قرار لزيدان وصفه بـ «غير المتوقع»، ولم يجر إبلاغه به سوى قبل ساعات من عقد المؤتمر الصحافي في مركز التدريبات فالديبيباس الخميس. وقال بيريز المدرك لصعوبة التحديات المقبلة «هذا يوم حزين وكنت أتمنى إقناعه بالبقاء»، وذلك أثناء جلوسه إلى جانب زيدان في المؤتمر الصحافي الذي جرت الدعوة إليه على عجل اليوم. فبعد خمسة أيام على قيادة زيدان للنادي الملكي إلى اللقب الثالث توالياً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، سيكون بيريز مطالباً بالبحث عن بديل قادر على شغل أحد المناصب الأكثر تطلباً في عالم كرة القدم، وإدارة الآثار المتوقعة لرحيل زيدان على لاعبي فريقه، لا سيما في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل عدد من أبرز نجومه مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة. - البحث عن مدرب بعد رحيل زيدان، سينكب رئيس ريال مدريد في أسرع وقت ممكن على البحث عن خليفة له. سيكون ذلك المهمة الأكثر عجالة، ولن تكون الأكثر سهولة. يجب إيجاد مدرب قادر على إدارة عدد من النجوم في نادٍ حيث الضغط دائم وسقف الأهداف الموضوعة عالٍ. بديل يتعين عليه على الأقل تحقيق أفضل مما حققه زيدان، وهي مهمة شديدة الصعوبة نظراً لتتويج النادي بتسعة ألقاب أثناء عهد الفرنسي الذي اقتصر على موسمين ونصف موسم. ما يصعب المهمة على ريال وبيريز، هو وجود عدد قليل جداً من الأسماء الكبيرة المتوافرة في «سوق» المدربين. تبدو أسهم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (46 عاماً) مرتفعة في ريال، ويحظى باهتمام فلورنتينو بيريز، بيد أن الأرجنتيني الذي قاد توتنهام إلى المركز الثالث في «البريمييرليغ» الإنجليزي الموسم الجاري، مدد عقده أخيراً مع النادي اللندني حتى عام 2023. ويقدر بيريز أيضاً يواكيم لوف (58 عاماً)، مدرب المنتخب الألماني الذي مدد أيضاً أخيراً عقده حتى 2022. الألماني يورغن كلوب (50 عاماً)، مدرب ليفربول الإنجليزي الذي خسر أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الجاري، والفرنسي أرسين فينغر (68 عاماً) الذي لم تعرف وجهته المقبل منذ رحيله عن أرسنال الإنجليزي في نهاية الموسم المنصرم، كانا ضمن اهتمامات النادي الملكي في السابق ويمكن أن يعاد فتح المفاوضات من جديد بحسب وسائل الإعلام الإسبانية. هناك أيضاً مجموعة مدربين من أبناء النادي بقيادة غوتي (41 عاماً) الذي يقود فريق تحت 19 عاماً، دون استبعاد المهاجم الأسطوري السابق راؤول (40 عاماً) الذي قرر ولوج عالم التدريب. نقص خبرته قد يكون عقبة كبيرة في تزكيته للمهمة، في حين كان زيدان بدأ في ترك بصمته على المستوى التدريبي من خلال موسم في ظل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث توج معه بوصفه مساعداً باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا 2014. - لغز رونالدو ماذا سيفعل النجم البرتغالي؟ هذه هي القضية التي تطارد عالم كرة القدم، وخصوصاً مسؤولي وأنصار ريال مدريد. فاجأ «سي آر 7» جماهير الملكي مباشرة بعد التتويج باللقب القاري في كييف بالحديث عن تجربته مع النادي بصيغة الماضي. عاد في اليوم التالي أثناء الاحتفالات بلقب دوري الأبطال ليقول للمشجعين «إلى العام المقبل!». إلا أن الأسئلة حول البرتغالي (33 عاماً) ومواقفه في ظل المفاوضات لتمديد عقده لم تهدأ منذ أشهر. هل كانت التصريحات الأولى لرونالدو، بعد المباراة النهائية، نوبة غضب للحصول على زيادة في الراتب تجعله الأعلى أجراً بين نجوم كرة القدم؟ أم أنه يعد العدة لـ «الوداع»؟ رحيل رونالدو في حال جرى، سيسمح لبيريز بالحصول على القدرة المالية لإطلاق سعيه إلى ما تثيره التقارير الصحافية منذ أسابيع: التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار الذي ضمه باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف 2017 من برشلونة الإسباني، في صفقة جعلت منه أغلى لاعب في التاريخ (222 مليون يورو). إتمام صفقة ضخمة لبدء حقبة جديدة.