2018-06-03
قاد الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مسيرته التدريبية في أمريكا الجنوبية بحنكة وبراعة، وها هو يستعد للإشراف على منتخب كولومبيا في كأس العالم في كرة القدم 2018 في روسيا، وعلى الأرجح ببراعة اكتسبها من خبرته السابقة سائق سيارة أجرة.
أمضى الأرجنتيني البالغ من العمر 68 عاماً ستة أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الكولومبي، ما يجعله أحد أطول المدربين عهداً في تدريب منتخب وطني بارز في أمريكا الجنوبية.
لا يحتفظ بيكرمان بذكريات طيبة عن كأس العالم، لا سيما نسخة 2006 عندما أقصي منتخب بلاده بقيادته من ربع النهائي أمام المضيفة ألمانيا بركلات الترجيح (4 - 2، 1 - 1)، في مباراة انتهت بإشكال بين اللاعبين.
في 2012، عاد إلى ساحة كرة القدم الدولية من بوابة كولومبيا، أمكن لمس تأثيره سريعاً، إذ حوّل المنتخب إلى أحد أبرز الفرق أداء في أمريكا الجنوبية، معتمداً على لاعبين موهوبين ينشطون في أندية أوروبية بارزة، وظهرت موهبتهم بشكل أكبر بإشراف مدرب يهوى الأسلوب الهجومي.
وقاد كولومبيا إلى مونديال 2014، الأول للمنتخب منذ 1998.
في مونديال 2014، اعتبر عدد من المعلقين أن كولومبيا قدمت كرة قدم كانت من الأكثر جاذبية بين المنتخبات الـ 32 المشاركة، حقق المنتخب ثلاث انتصارات في ثلاث مباريات في الدور الأول، وأقصى الأوروغواي في ثمن النهائي، قبل أن ينتهي مشواره في ربع النهائي أمام عقبة البرازيل المضيفة، بالخسارة 1 - 2.
في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، كان الأداء أضعف، وانتظرت كولومبيا حتى الجولة الأخيرة من التصفيات الأمريكية الجنوبية لتضمن آخر بطاقة تأهل مباشرة متقدمة على البيرو وتشيلي بفارق نقطة.
لم يبرز بيكرمان بشكل كبير في مسيرته كلاعب، واضطر إلى التوقف بشكل مبكر (في سن الـ 28) بعد إصابة بالغة في الركبة، انتظر لأعوام قبل الحصول على فرصته في مجال التدريب، واضطر في تلك الفترة إلى العمل في وظائف عدة لتأمين مدخول، ومنها سائق سيارة أجرة في شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس.