2018-06-04
امتدح نجم وسط المنتخب البرازيلي ومانشستر سيتي فيرناندينيو جهود مدربه في الفريق الإنجليزي بيب غوارديولا في تطوير مستوى اللاعبين البرازيليين، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على أداء منتخب السامبا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا الأسبوع المقبل.
ويتطلع المنتخب البرازيلي إلى تجاوز خيبته في مونديال 2014 الذي استضافه على أرضه، عندما تعرض لهزيمة مذلة أمام ألمانيا في نصف النهائي بسباعية مقابل هدف، في وقت تصب فيه الكثير من الترشيحات حالياً في صالح السامبا للظفر بأغلى الألقاب.
بدوره، شكل فيرناندينيو عنصراً فاعلاً في تتويج ناديه مانشستر سيتي التاريخي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الأخير، وكأس الرابطة الإنجليزية، وهي الإنجازات التي يتسلح بها لمساعدة السيليساو على التتويج بمونديال روسيا.
وسيدشن المنتخب البرازيلي مبارياته ضمن نهائيات كاس العالم في الـ 17 من يونيو الجاري بملاقاة سويسرا تحت قيادة مدربه المتميز تيتي، الذي نجح في بناء منتخب مقنع في فترة وجيزة. وفي وقت ينسب فيه الكثيرون الفضل إلى تيتي، رأى النجم فيرناندينيو أن تأثير مدربه بيب غوارديولا سيكون طاغياً على أدائه مع السيليساو. وأوضح فيرناندينيو البالغ من العمر 33 عاماً «بيب مدرب مختلف، في تقديري إنه قادر على جعلك ترى كرة القدم بصورة مختلفة أيضاً».
وأضاف «أهم مميزاته تحويل اللاعب العادي إلى سوبر ستار، في غضون العامين اللذين لعبت فيهما تحت قيادته شعرت بأنني تطورت كثيراً، هذا الميزة أيضاً يشعر بها غالبية نجوم السيتي، أعتقد أن ذلك سينعكس إيجاباً على مستوى الكثيرين وعلى رأسهم النجوم البرازيليين في مونديال روسيا».
تكتيك
من جهته، اتفق مدافع المنتخب البرازيلي والسيتي لويس دانيلو مع زميله فيرناندينيو، مؤكداً أن أفكار غوارديولا ستلعب الدور الأكبر في المستوى الذي يطمح لتقديمه مع السيتي.
وأوضح دانيلو «نحن أربعة لاعبين من السيتي في تشكيلة المنتخب البرزايلي (فيرناندينيو، غابرييل خيسوس، دانيلو، والحارس موراييس)، المباريات القوية التي خضناها مع السيتي سيكون لها أثر كبير في أدائنا».
وأضاف «الأسلوب التكتيكي والضغط على حامل الكرة التي تميز بها السيتي ستساعدنا بلا شك في المونديال».
عقبة
فيما يتعلق بترشيح المنتخب البرازيلي للظفر بالمونديال، رأى فيرناندينيو أن المنتخب الإسباني سيشكل العقبة الكبرى أمام السيليساو، في وقت استبعد فيه إنجلترا من لعب هذا الدور.
وأوضح فيرناندينيو «شاهدت مباراتهم الودية في مارس الماضي أمام ألمانيا (1 ـ 1)، أعتقد انهم أظهروا مستوى متطوراً للغاية، بالطبع لا يمكن تجاوز ألمانيا باعتبارها بطل آخر مسابقة، وهنالك أيضاً بلجيكا وفرنسا، لكن في تقديري أن إسبانيا ستكون الصداع الأكبر في رأس البرازيل في إطار سعي السيليساو للتويج بالمونديال».
نموذج
سرعان ما عاد فيرناندينيو الذي كان يتحدث لصحيفة «ميل أون لاين» الإنجليزية، إلى سحر غوارديولا وما يمكن أن تلعبه فلسفته من أدوار في المونديال المقبل، وركز على نجم المنتخب الإنجليزي رحيم ستيرلينغ الذي عده النموذج الأكثر دلالة على نجاعة فكر بيب.
وقال فيرناندينيو «رحيم سترلينغ من أفضل المهاجمين في الساحة حالياً، وكان مؤثراً للغاية في السيتي، بفعل سلاحي السرعة والمهارة اللذين يتمتع بهما، أعتقد أنه استفاد كثيراً من توجيهات غوارديولا».
وعن الهجوم الذي تعرض له ستيرليغ بسبب وشم السلاح الذي ظهر أخيراً على ساقه ، بيّن فيرناندينيو «لم أفهم دوافع الهجوم الذي تعرض له من قبل الصحافة البريطانية، أعرفه جيداً إنه لاعب محبوب، وأنا سعيد للغاية كونه أحد زملائي في غرفة ملابس السيتي».
ترشيح
يبدو أن اهتمام فيرناندينيو بالمنتخب الإسباني لم يكن أحادي الجانب، إذ بادله نجم وسط المنتخب الإسباني وبرشلونة سيرجيو بوسكيتس الاهتمام ذاته، على الرغم من الثناء الكبير من قبل بوسكيتس على السامبا وترشيحها للتتويج بالمونيدال.
وأوضح بوسكيتس « في تقديري المرشح الأول للتتويج بلقب المونديال هو المنتخب البرازيلي، بعد ذلك تأتي مجموعة بإمكانها الفوز باللقب، وتضم هذه المجموعة ألمانيا، إسبانيا، الأرجنتين وفرنسا».
وأردف «البرازيل تضم مجموعة من أفضل اللاعبين ويشكلون معاً فريقاً مميزاً، في تقديري أنهم إذا توجوا فلن يشكل ذلك أي مفاجأة لأي متابع لكرة القدم».
وما بين إجماع البعض على نجاعة البرازيل ومقدرتها على الفوز بالمونديال، وأيضاً زيادة بقية المنتخبات لجرعاتها التدريبية، يظل العالم على موعد خاص مع الإثارة والتشويق عندما يقص شريط افتتاح العرس العالمي الخميس المقبل في موسكو، ليصبح الـ 15 من يوليو المقبل موعد حسم لمصير بطل سيبقى في ذاكرة محبي الساحرة المستديرة لأربعة أعوام.