الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

جمهور الريال يرجّح كفة كلوب على بوكيتينو لخلافة زيدان

بعد رحيل المدرب زين الدين زيدان يتصاعد الجدل حول من يخلف الفرنسي في منصب المدير الفني للنادي الملكي، وبرزت على الساحة أسماء عدة مرشحة لشغل المنصب، جاء على رأسها الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب فريق توتنهام اللندني، والألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول. وبهذه المناسبة، أجرت صحيفة أس واسعة الانتشار، والمتحدثة باسم ريال مدريد، استطلاعاً وسط جمهور النادي الملكي لمعرفة وجهة نظره حول من يعتبرونه الرجل المناسب لتولي تدريب أبطال أوروبا. وجاءت نتيجة الاستطلاع مرجحة لكفة الألماني يورغن كلوب، على حساب الأرجنتيني بوكيتينو، إذ شارك في الاستطلاع 120 ألف متفرج، صوّت 41 في المئة منهم لمصلحة كلوب، ليتفوق بذلك على بقية الأسماء الأخرى المرشحة لنيل المنصب، فحصل بوكيتينو على 34 في المئة من جملة الأصوات، والألماني الآخر يواكيم لوف 15 في المئة، وأخيراً الفرنسي أرسين فينغر تسعة في المئة. ليست المرة الأولى لكلوب لم تكن هي المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم كلوب بتدريب ريال مدريد، ففي عام 2013 ورد اسم مدرب بوروسيا دورتموند أنذاك، يورغن كلوب لتولي تدريب الريال خلفاً للبرتغالي خوسيه مورينيو. وقتها جاء رد الألماني جارحاً عندما قال «لا وقت لدي لريال مدريد». أما حالياً، وعلى الرغم من أنه لم يدل بتصريح حول ترشيحه والأفضلية التي ينالها لدى مشجعي النادي، يبدو موقفه شائكاً فيما يتعلق بقبول المنصب لأسباب عدة: أولاً، يمتد عقده مع ليفربول حتى عام 2022، بعد أن جدده أخيراً. ثانياً، مضى كلوب قُدماً في برنامجه الرامي للتخطيط للموسم المقبل، من وصول نابي كيتا من فريق لايبزيغ بعد إكمال إجراءات شرائه الصيف الماضي، إلى الانتهاء من توقيع صفقة فابينهو من فريق موناكو الأسبوع الماضي. في المقابل، تحتوي السيرة الذاتية لكلوب على الكثير من البنود التي تنال إعجاب إمبراطورية ريال مدريد. ما يثير الإعجاب أنه على الرغم من صغر سِنه، خاض تجربة بطولتين أوروبيتين أساسيتين في البوندسليغا والبريميرليغ، وهو كذلك يتقن تدريب التشكيلات التي تحتوي على لاعبين محليين ودوليين، ليس هذا فحسب، بل أثبت مقدرته على استخلاص أفضل ما لدى تلك الأسماء اللامعة والدليل المصري محمد صلاح، كما أنه من عشاق الكرة الهجومية. ترك كلوب فريق ماينز عام 2008 وهو في الأربعين، ليتولى المهمة مع بوروسيا دورتموند الذي كان مهدداً بالإفلاس وكتيبة تعاني تقدم السن، لكن بعد فترة وجيزة قاد الفريق لمنافسة العملاق بايرن ميونيخ حذو الحافر في الهيمنة على البطولات المحلية. حقق كلوب مع دورتموند البوندسليغا مرتين، كأس ألمانيا مرة وكأس السوبر الألماني مرتين خلال أربعة أعوام فقط، وحصل على لقب أفضل مدرب في العام في ألمانيا مرتين، كما أوصل دورتموند على بعد 90 دقيقة من تحقيق إنجاز دوري أبطال أوروبا، لولا هدف روبن المتأخر الذي جعلهم يخسرون أمام الغريم التقليدي بايرن ميونيخ في ويمبلي. مهندس عودة الريدز أوروبياً تاه ليفربول في دهاليز الضياع إلى أن استعان بكلوب عام 2015، وبعد موسم واحد مدد عقده حتى 2022، فقاد ليفربول الموسم الجاري إلى نهائي دوري الأبطال الذي خسره أمام ريال مدريد، كما أنهى موسم البريميرليغ ضمن الأربعة الكبار، وبالتالي التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. وهو كذلك من كبار المعجبين بزيدان الذي قال عنه في كييف «حتى لو قارنت بيني وبينه، زيزو هو الأفضل». يميل الألماني إلى الكرة الهجومية، بدليل تعاقده مع الثلاثي الهجومي الناجح الذي يمثل القوة الضاربة لدى ليفربول، محمد صلاح، ساديو مانيه وروبرتو فرمينيو، وأحرز هذا الثلاثي 46 هدفاً في دوري الأبطال موسم 2017 - 2018، وبلغ متوسط أهدافه 3.29 هدف في المباراة الواحدة. كلوب أيضاً معروف بأنه خبير في اكتشاف نقاط الضعف لدى الخصوم، والدليل عند بيب غوارديولا الذي أخرجه كلوب من ربع نهائي دوري الأبطال بخماسية في مباراتي الذهاب والإياب. كذلك تذوق مورينيو مرارة الهزيمة عندما كان مدرباً لريال مدريد وخسر برباعية أمام دورتموند بقيادة كلوب في نصف نهائي 2012 - 2013. بوكيتينو: أترك الأمر للمقادير زار الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدينة برشلونة الإسبانية في الأيام القليلة الماضية، من أجل الترويج لكتابه الجديد. وتزامنت زيارته مع الصخب الذي خلّفته استقالة زيدان، وما تبع ذلك من ترشيح بوكيتينو لخلافته في تدريب ريال مدريد. وبهذه المناسبة أجرت صحيفة أس لقاء معه حول الأجواء السائدة، فأكد للصحيفة أنه لن يسعى للمنصب، وأنه سيترك الأمور تجرى حسب المقادير. وعلى الرغم من تجديد عقده مع فريق توتنهام أخيراً، إلا أن التقارير ربطت دائماً بينه وبين الانتقال إلى سانتياغو برنابيو، ومع ذلك يؤكد مدرب إسبانيول وساوثهامبتون السابق أنه سعيد مع نادي شمال لندن «أحيا في الحاضر وأستمتع بما يحدث، ما سيحدث سوف يحدث». وبسؤاله هل هو من الشجاعة بحيث يوافق على تدريب فريق في حجم الريال أجاب «فاز الريال بالبطولة الأوروبية أربع مرات في خمس سنوات، ثلاث منها توالياً، زيدان قام بعمل مبهر، وأنا من أشد المعجبين به، الريال هو الأفضل في العالم، الموضوع يتعلق بالكفاءة والحنكة والدراية وليس الشجاعة».