السبت - 15 فبراير 2025
السبت - 15 فبراير 2025

أشرف حكيمي يتطلع إلى قيادة أسود الأطلسي إلى الدور الثاني في المونديال

يتأهب نجم المنتخب المغربي وريال مدريد الإسباني أشرف حكيمي للتوهج وقيادة منتخب أسود الأطلسي إلى العبور إلى الدور الثاني من كأس العالم 2018 في روسيا، متسلحاً بالروح المعنوية العالية بعد تتويجه مع الريال بلقب دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي على حساب ليفربول الإنجليزي في العاصمة الأوكرانية كييف. واكتسب النجم البالغ من العمر (19 عاماً) خبرة كبيرة من مشاركته مع ريال مدريد الإسباني، لحمل آمال المدرب الفرنسي هيرفي رونار عندما يبدأ أسود الأطلسي مناوراته في المونديال. ويلعب المنتخب المغربي ضمن المجموعة (B) في المونديال والتي تضم إلى جانبه منتخبات كل من إسبانيا والبرتغال وإيران، في حين يخوض أولى مواجهاته أمام المنتخب الإيراني في الـ 15 من الشهر الجاري، على ملعب كريستوفسكي في مدينة سانت بطرسبورغ. وعلى الرغم من صغر سنه، قدم حكيمي مستويات مقنعة مع الفريق الأول لريال مدريد، أبرزها ظهوره أساسياً في دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام في أكتوبر الماضي، وهي المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين إيجاباً بهدف في كل شبكة. ولم تحجب النتيجة المخيبة للريال وقتها، ما قدمه النجم الشاب حكيمي، إذ اظهر الأخير لمحات فنية، طمأنت جماهير الملكي على مستقبل الطرف الأيمن في الميرنغي. وكان حكيمي المولود في الرابع من نوفمبر 1998 في مدينة خيتافي الإسبانية لأبويين مغربيين، قريباً من تمثيل منتخب لاروخا، قبل أن يظهر أعضاء من الاتحاد المغربي لكرة القدم على سطح الأحداث، ليحولا مساره الدولي، مقابل حجز مقعد دائم له مع أسود الأطلسي. انطلاقة بدأ حكيمي، الذي ظل ينظر إليه على الدوام بأنه مستقبل الريال، مسيرته مع المنتخب المغربي في نوفمبر من العام 2016، إذ شارك أساسياً في مباراة منتخب بلاده الودية أمام كندا في الرباط والتي انتهت بفوز المغرب برباعية نظيفة، وكان وقتها في الـ 17 من عمره. ومنحته المشاركة الدولية الأولى لقب أول محترف مغربي دولي يلعب لريال مدريد، قبل أن ينال على إثرها لقب أفضل لاعب واعد في المغرب في ذلك العام. وفي ريال مدريد، انضم حكيمي إلى أكاديمية الملكي في 2006 رفقة نجل زين الدين زيدان لوكاس، ليقدما سوياً أداء متصاعداً انتهى بهما في الفريق الأول لريال مدريد لاحقاً. وعلى الرغم من اقتراب حكيمي من الرحيل إلى ألافيس الصيف الماضي للتشبع بالمزيد من الخبرة، فإن بيع دانيلو إلى مانشستر سيتي جعل زيدان يطلب منه البقاء مقابل إشراكه في 20 مباراة في موسم 2017 ـ 2018، غير أنه لم يوف بها جميعاً، إذ خاض حكيمي الموسم الأخير 17 مباراة كانت أبرزها أمام توتنهام في الأبطال. الآن، ومع امتلاك حكيمي المتوج مع الريال بلقب الأبطال الأخير أمام ليفربول، رشح الكثير من المحللين الإسبان النجم الشاب للعب دور البطل مع أسود الأطلسي، راسمين له مشواراً ناجحاً مع منتخب بلاده وريال مدريد في الموسم المقبل.