2018-06-05
أكد رئيس مجلس إدارة فندق ونادي ضباط القوات المسلحة، رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة زايد الرياضية الفريق (م) محمد هلال الكعبي، أن رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لبطولة زايد الرياضية عبر تاريخها الممتد إلى 22 عاماً، تعد السبب الرئيس في نجاح هذا الحدث الرياضي الرمضاني في كل عام، ويقف خلف تطوره وتنوعه وثرائه الرياضي من نسخة إلى أخرى.
وتقدم الكعبي بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد، على هذه الرعاية، وحرص سموه على حضور فعاليات الافتتاح الرسمي للبطولة، التي جاءت في هذا العام في ثوب مختلف وباسم زايد الغالي على قلوب الجميع، وفي عام المغفور له الوالد والقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تغمده الله بواسع رحمته، الذي يعد رمزاً للعطاء والخير والحكمة للإنسانية جمعاء.
وأكد الفريق (م) محمد هلال الكعبي أن «رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ودعمه ومتابعته لهذا الحدث بشكل دائم، جعلت هذه البطولة التي تعد أولمبياداً مصغراً، واحدة من أهم الأحداث الرياضية في شهر رمضان الكريم في المنطقة بأسرها وليس في الدولة فقط، وهذا لم يكن ليتأتى لولا دعم سموه الدائم الذي يمثل عنواناً لنجاح هذا الحدث سنوياً، وعاملاً مهماً لاستمراريته وتألقه بين الأحداث الرياضية الأخرى.
نسخة متفردة
أشار الفريق (م) محمد هلال الكعبي، إلى أن النسخة الـ 22 من بطولة زايد الرياضية جاءت متفردة في كثير من التفاصيل، فهي للمرة الأولى تنظم تحت مسمى بطولة زايد الرياضية، وهذا في حد ذاته أمر زاد من ألق هذه البطولة، وأسهم في الإقبال الكبير الذي شهدته هذا العام ليتعدى عدد الرياضيين والرياضيات ثلاثة آلاف مشارك، وهو رقم كبير، بينما وصل عدد الفرق المشاركة إلى 89 فريقاً، وهذه أرقام كبيرة لا يمكن أن تحضر إلا في بطولة بقيمة وحجم بطولة زايد الرياضية.
وتابع «هذه البطولة شهدت الكثير من الأمور المهمة، والتجديد فيها لم يقتصر على إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليها فقط، بل شهدت أيضاً تركيزاً خاصاً على الصغار والناشئين في كثير من الألعاب الرياضية، من خلال تنظيم مسابقات وبطولات خاصة بهم ضمن البطولة مثل كرة القدم والسباحة والرماية، وهذا أمر مهم جداً لأنه، إلى جانب أنه يضيف شريحة لم يكن حضورها كبيراً في السابق، فإنه يعد خطوة سليمة لأنه يتيح الفرصة لاكتشاف المواهب في هذه الرياضات حتي يجري تبنيها من الجهات المختصة أو الأندية لتصقل موهبتها بحيث تكون مشروع نجم وبطل في المستقبل، وقد شاهدنا مواهب عدة في كرة القدم والسباحة وبشكل خاص في الرماية.
مبادرات
أكد رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة زايد الرياضية «لم يقتصر الأمر على الصغار، وشمل أصحاب الهمم الذين كانت هناك عدد من المبادرات التي ركزت عليهم وعلى دمجهم في المجتمع بشكل أكبر، خصوصاً أنهم شريحة مهمة ومؤثرة وقادرة على العطاء».
وزاد «كانت مبادرة تنظيم مباراة في كرة السلة جمعتهم مع نجوم الرياضة في أبوظبي، إلى جانب مسابقة لهم في الجوجيتسو، واحدة من العناوين البارزة والمهمة جداً في نسخة هذا العام، وهذا العمل يعتبر ضمن سلسلة من المبادرات المهمة لدمج هذه الفئة، وفي توقيت مناسب قبل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وقد سعدنا جداً بما أحدثه وجود أصحاب الهمم في بطولة زايد الرياضية من تفاعل والأثر النفسي الإيجابي عليهم خلال وجودهم في الحدث».
وأشاد الكعبي بانضمام لعبة المواي تاي لسلسلة ألعاب البطولة وبالمستويات التي شهدتها في أول ظهور لها في بطولة زايد الرياضية، معتبراً أن المواي تاي واحدة من الإضافات المهمة في الألعاب القتالية، وأنها قادرة على تحقيق الإنجازات باسم الدولة في المحافل الدولية، مستشهداً بالإنجاز الذي حققته اللعبة، التي لم يمض على إشهار اتحادها سوى عام واحد في بطولة العالم التي أقيمت في المكسيك أخيراً.
نجاح باهر
ثمن الفريق (م) محمد هلال الكعبي الدور الكبير الذي يقدمه الشركاء في تنظيم بطولة زايد الرياضية الرمضانية ودعمهم ومساهمتهم الفعالة في هذا الحدث سنوياً، وخص بالشكر مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ودائرة الطاقة وشركة بن حمودة للسيارات وشركة أبوظبي للإعلام وكل من أسهم في إبراز الحدث أو دعمه.
واعتبر الكعبي أن النجاح الكبير للنسخة الـ 22، يمثل امتداداً لمشوار هذه البطولة الممتد لأكثر من عقدين من الزمان، ودافع في الوقت نفسه لتحقيق التميز في نسخة العام المقبل التي يجري البدء في التحضير لها منذ الآن، بحيث تحافظ على التجدد الدائم للبطولة والتنوع في مسابقاتها، والعمل على استمرار زيادة عدد المشاركين فيها في كل عام.
وتقدم الكعبي بشكر خاص لأعضاء اللجنة المنظمة العليا ولجانها المختلفة على المجهودات الكبيرة التي قدموها خلال البطولة، في الاتحادات المختلفة وعلى تعاونها ودعمها وتوفير كل ما يتطلبه تنظيم المسابقات من حكام وخلافه، كما شكر الجمهور الكبير الذي حرص على متابعة المسابقات بشكل كبير ومستمر، واعداً بأن تكون النسخة الـ 23 من بطولة زايد الرياضية أكثر جمالاً وروعة عن بطولة العام الحالي التي تميزت في التفاصيل كافة.
تجربة متفردة
اعتبر الفريق (م) محمد هلال الكعبي أن تجربة البازار أو المعرض المصاحب للبطولة والذي ضم منتجات وشعارات وهدايا عدد من أندية أبوظبي (العين والوحدة والجزيرة)، إلى جانب نادي ضباط القوات المسلحة واللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، كانت تجربة مميزة متفردة في بطولة زايد الرياضية، إذ استقطب عدداً كبيراً من الزوار بين جمهور البطولة الذي تفاعل معه، كما منح هذه الأندية والجهات منصة جيدة للترويج لمنتجها والدعاية لبرامجها عبر أيام البطولة.
إسهامات كبيرة
أشاد الفريق (م) محمد هلال الكعبي بالتفاعل الكبير من القيادات الرياضية ونجوم الرياضة في مختلف الألعاب مع البطولة وحرصهم على الحضور في مختلف مسابقاتها مشاركين أو متفرجين وداعمين.
وأضاف «يومياً كان هناك حضور كبير لنجوم كرة القدم السابقين أو الحاليين والقيادات الرياضية في البطولة وهذا أمر مهم جداً ويعتبر دعماً للبطولة ومساهمة مقدرة منهم.
مستقبل واعد
أكد الفريق (م) محمد هلال الكعبي أن بطولة زايد الرياضية منذ انطلاقتها قبل 22 عاماً، ظلت علامة مميزة بين البطولات الرياضية، وقدمت الكثير للرياضة في الدولة والمنطقة ومثلت فرصة لتحضير وتجهيز الرياضيين في الألعاب المختلفة فضلاً عن الحرص على المنافسة فيها من الجميع.
وأوضح الكعبي أن البطولة ستواصل دورها الرائد في المستقبل، وتستمر في دعم الحركة الرياضية من خلال توفير فرص الاحتكاك مع مستويات عالية من خارج الدولة، بالحرص على استقدام أفضل الفرق في الرياضات المختلفة، ومنح فرصة أكبر لفرق الجاليات والفرق المحلية في مختلف الألعاب.





