الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

الحكم محمد أحمد يوسف لـ «الرؤية»: غياب الأبيض عن النهائيات يضاعف مسؤوليتنا في كأس العالم 2018

رأى الحكم الإماراتي محمد أحمد يوسف، المشارك في نهائيات كأس العالم 2018، أن غياب منتخب الإمارات عن المونديال يضاعف من مسؤولية الحكام لتقديم أداء مميز يليق بسمعة الصافرة الإماراتية. وأوضح يوسف في حوار مع «الرؤية» أن خروج المنتخب من التصفيات وضعهم تحت ضغط تشريف الإمارات في أكبر محفل كروي في العالم من الناحية التحكيمية. وأكد الحكم الإماراتي جاهزيتهم لترك بصمة في مونديال روسيا، «بعد ضمان المشاركة في المونديال، تغيّر الهدف وأصبح الطموح ترك بصمة للتحكيم الإماراتي، فوصول الإمارات إلى صافرات نهائي المونديال يعكس مدى تطور التحكيم الإماراتي». هل تزايدت الضغوط عليكم بوصفكم حكاماً بعد إخفاق المنتخب؟ - منذ اللحظة الأولى التي جرى فيها الإعلان عن الطاقم التحكيمي الإماراتي ضمن عشرة أطقم تنافس للمشاركة في بطولة كأس العالم 2018، ونحن بصفتنا حكاماً إماراتيين نتمنى الحضور برفقة منتخبنا الأول لكرة القدم، ولكن خروج المنتخب من التصفيات وضعنا تحت ضغط ضرورة وجود علم دولة الإمارات في أكبر محفل كروي في العالم من الناحية التحكيمية، كون منتخب كرة القدم لم يتمكن من الصعود إلى المونديال. ما الصعوبات التي واجهتكم في التحضير للمونديال؟ - الحمدلله لا توجد صعوبات، ونحن على أتم الاستعداد ومتشوقون لصافرة البداية في بطولة كأس العالم 2018. ما أهدافكم بعد الحضور في المونديال؟ - في البداية كان هدفنا المشاركة في كأس العالم 2018، والآن تغيّر الهدف وأصبح الطموح أكبر متمثلاً في ترك بصمة مميزة للتحكيم الإماراتي من خلال الوصول إلى أبعد نقطه في المونديال، فوصولنا إلى نهائي المونديال يعكس مدى تطور التحكيم الإماراتي. ما المباراة التي تنتظر أو تتمنى أن تتولى إدارتها في المونديال؟ - أتمنى أن يوفق طاقم التحكيم الإماراتي في أي مباراة تسند إليه، بغض النظر عن طرفي اللقاء، ونحن بوصفنا حكاماً إماراتيين جاهزون لأقوى وأصعب مباراة في كأس العالم، ونتمنى حضور صافرة الإمارات في نهائي كأس العالم 2018. ما المنتخب الذي تحلم بأن تحكم له؟ - لا يوجد أي منتخب في بالي، فقط أطمح إلى المشاركة في الأدور النهائية، وبالتأكيد طموحنا تأكيد الصورة الإيجابية للتحكيم الإماراتي بغض النظر عن المنتخبات، باختصار نحن نهتم فقط بأنفسنا وبأدائنا. من الحكم الإماراتي الذي يستحق المشاركة في المونديال؟ - جميع الحكام الإماراتيين لديهم الكفاءة ويستطيعون إدارة مباريات المونديال، والطاقم المشارك حالياً مر بمحطات عدة طوال السنوات الخمس الماضية من منافسات محلية وقارية ودولية، وأصبحنا بحمد الله قادرين على التأقلم مع جميع الظروف. الحكم الإماراتي نجح خارجياً وكسب الثقة أكثر من الداخل .. لماذا؟ - نحن بوصفنا حكاماً ننجح خارجياً لأننا تأسسنا محلياً بشكل قوي وناجح، فالنجاح الخارجي أساسه الصقل المحلي، وأعتقد أن أداءنا الخارجي لا يقل عن الأداء المحلي، ولكن من الطبيعي أن تكون هناك بعض الملاحظات بين فترة وأخرى كوننا ندير الكثير من المباريات، فخلال أسبوع واحد ندير مباراة محلية ثم مباراة قارية في دوري أبطال آسيا ثم مباراة عالمية تتبع لـ «فيفا». وتختلف التقنيات في المباريات الثلاث، حيث تطبق تقنية الفيديو محلياً، ثم الحكم الإضافي قارياً، ثم نعود مع فيفا إلى حكم الفيديو، ويجب علينا تغيير تفكيرنا خلال أيام عدة إلى ثلاثة وأساليب متباينة. ما أكبر دعم حصلت عليه؟ أكبر دعم حصلت عليه هو بالتأكيد دعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كذلك نعتز بالحرص الدائم للواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة على دعمنا بمتابعته الدؤوبة للطاقم التحكيمي منذ أربع سنوات، وتكاد تكون المتابعة يوماً بيوم، وهو يعرف كل تفاصيل حياة الطاقم اليوم، وكان معنا في جميع الظروف والمواقف التي مر بها الطاقم من كأس آسيا في أستراليا إلى كأس العالم للناشئين في تشيلي إلى كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية، كذلك حرصه على توفير كل سبل الراحة للطاقم، لذلك يجب علينا تمثيل الوطن بأفضل صورة، وندرك أن المسؤولية كبيرة وكبيرة جداً، خصوصاً عندما نعرف أننا مع نخبة حكام العالم، التحدي كبير لكن لدينا ثقتنا بالله وبأنفسنا وبإذن الله نحن على قدر الثقة. ما الاستعدادات التي تحرصون عليها بوصفكم حكاماً في المونديال؟ - قبل انطلاق المونديال، وقبل الالتحاق بالدورة التحضيرية لحكام كأس العالم، دخل علينا شهر رمضان المبارك فالتزمنا ببرنامج إعداد بدني على فترتين قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح للاستعداد للاختبارات البدنية أثناء الدورة. من وجه إليك النصيحة قبل المونديال؟ - النصائح جاءتنا من كل صوب، وتحديداً من جميع أفراد السلك التحكيمي من الحكام السابقين والحاليين أيضاً، وجميعهم وقف معنا قلباً وقالباً، فالعائلة التحكيمية الإماراتية تضم الحكام الموندياليين السابقين وجميع المقيمين الحاليين في الإمارات، وجميعهم يهتمون اهتماماً كبيراً بالطاقم الإماراتي المشارك في المونديال، وما زالوا يقدمون النصح بشكل دائم. على المستوى الشخصي، من دعمك؟ - لا أنسى أبداً دعم الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية الدائم في تسهيل مهمتي، حيث إنها مقر عملي، إضافة إلى دعم اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي آمن بالحكم الإماراتي ووقف بجانبه ووفر له كل ما يحتاج إليه منذ أن كان رئيساً لاتحاد الكرة الإماراتي.