الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

الدب الروسي يستعين بالمخضرم إيغناشيفيتش لإنقاذ سمعته في المونديال

اضطر المدير الفني للمنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرشيسوف إ‏لى الاستعانة بالمخضرم سيرغي إيغناشيفيتش لتعويض غياب مدافع ‏المنتخب ولاعب فريق روبن كازان روسلان كومبولوف، الذي تعرض ‏للإصابة قبل أيام من انطلاقة نهائيات كأس العالم في الـ 14 من يونيو ‏الجاري.‏ ويعود إيغناشيفيتش إلى المنتخب الروسي بعد أكثر من عامين على إعلانه ‏الاعتزال الدولي محطماً بذلك الرقم القياسي لأكبر اللاعبين مشاركة في ‏تاريخ النهائيات، والمسجل باسم الحارس الأسطوري للاتحاد السوفيتي ‏السابق ليف ياشين الذي شارك في مونديال العام 1967 عن عمر يناهز ‏الـ 37 عاماً.‏ وبرر الروسي القرار برغبته في مساعدة منتخب بلاده الذي يواجه ‏صعوبات كبيرة على المستوى الفني، خصوصاً أن البطولة تُجرى على ‏أراضيه، الأمر الذي يزيد من الضغوطات على كتيبة المدرب ستانيسلاف ‏تشيرشيسوف «أعتقد أن من واجبي مساعدة المنتخب في هذه ‏الظروف».‏ وخاض نجم سسكا موسكو، اختباره الأول مع المنتخب عندما دفع به ‏تشيرتشيسوف أساسياً المباراة الودية أمام المنتخب النمساوي، إذ بدا ‏واضحاً عزم المدير الفني الاعتماد على اللاعب في افتتاحية البطولة أمام ‏المنتخب السعودي الخميس المقبل.‏ ‏ رقم قياسي يحمل اللاعب الذي يكمل عامه الـ 39 في يوليو المقبل، الرقم القياسي لعدد ‏المباريات الدولية مع المنتخب الروسي بواقع 120 مباراة، بعدما أكمل ‏مئوية ضمن نهائيات كأس العالم الماضي 2014 في البرازيل بمشاركته ‏في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات أمام المنتخب الجزائري.‏ وينضم إيغناشيفيتش إلى مجموعة اللاعبين الكبار المشاركين في المونديال ‏وعلى رأسهم حارس المنتخب المصري عصام الحضري، والذي يمتلك ‏بدوره إمكانية تحطيم الرقم القاسي لأكبر حارس مرمى يشارك في ‏النهائيات، والذي يحمله الكولومبي فريد موندراغون بعدما حمى عرين ‏منتخب بلاده وهو في الـ 43 من عمره.‏ ويتطلع الحضري،الذي يعد أحد أفضل الحراس الذين أنجبتهم الكرة ‏المصرية، إلى وضع بصمته على المونديال مستغلاً الفرصة التي أتاحها ‏له المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر للظهور في النهائيات التي غاب عنها ‏المنتخب المصري منذ عام 1990.‏ قرار مفاجئ على الرغم من المستوى الجيد الذي ظل يقدمه إيغناشيفيتش على مستوى ‏الدوري المحلي في روسيا، فإن خطوة المدير الفني تشيرشيسوف ‏باستدعائه إلى قائمة المنتخب قوبلت باستغراب كبيير وسط الشارع ‏الرياضي الروسي، خصوصاً أن المنتخب سيكون في مواجهة منتخبات ‏تمتاز بالسرعة على غرار المنتخب المصري الذي يعتمد على المتألق محمد ‏صلاح. ‏ وكان المدافع الروسي قد أعلن قبل عامين اعتزاله اللعب الدولي، لكنه آثر ‏الاستمرار مع فريقه سسكا موسكو، الأمر الذي جعله يتصدر خيارات ‏ستانيسلاف تشيرشيسوف لتولى مهمة إنقاذ دفاع البلد المنظم للمونديال بعد ‏سلسة الإصابات التي لازمته.‏ وبالرغم من أن البعض يوجه سهام النقد للمدرب الوطني لجهة ‏الاستعانة بلاعب قد لا يكون في أجواء المنتخب بخلاف تقدمه في السن، ‏إلا إن إيغناشيفيتش يؤمن بقدرته على التأقلم سريعاً مع زملائه على حد ‏تعبيره لجهة خبرته السابقة وتعوده اللعب بجانب العديد من لاعبي المنتخب الحاليين.‏ ولا يخفي اللاعب تراجع مستواه عما كان عليه في النهائيات السابقة، ‏إلا إنه عاد ليؤكد جاهزيته البدنية «قد يرى البعض أنني بعيد عن ‏المنتخب، لكن هناك الكثير من الوجوه المألوفة بالنسبة لي، إضافة إلى عدد من ‏اللاعبين الذين سبق أن لعبت معهم».‏ وأضاف «كل مباراة للمنتخب هي مسؤولية وطنية، بينما يتعاظم الأمر ‏بالنسبة لنا على اعتبار أن النهائيات تلعب على الأراضي الروسية، ما ‏يحتم علينا تقدم أفضل عرض ممكن لإرضاء الجماهير التي ستتواجد بكثافة ‏في جميع الملاعب».‏ وأردف «شرف عظيم أن أكون ضمن هذه المجموعة، قد لا أكون في أوج لياقتي ‏كما كنت، فقلبي لا يخفق مثل ابن العشرين عاماً لكني على يقين بقدرتي ‏على تقديم شيء ما لمنتخب بلادي».‏ قلق يعتبر إيغناشيفيتش أحد أفراد الجيل الذهبي للمنتخب الروسي، فضلاً عن الخبرة الكبيرة التي يملكها، كما عبّر عن ذلك نجم المنتخب البرازيلي ‏السابق كافو الذي أبدى إعجابه باللاعب وبقدرته على إقناع الجهاز الفني ‏لحجز مقعده في التشكيلة دون العديد من اللاعبين الأصغر سناً.‏ وتابع «أمر رائع أن يتمكن شخص في هذا السن من اللعب والدفاع ‏عن شرف بلاده في نهائيات كأس العالم، الأمر الذي يعني أنه في كامل ‏لياقته البدنية، وأنا على ثقة أنه سيكون بمستوى التحدي».‏ من جانبه، أثني المدير الفني للمنتخب الروسي على الاستجابة السريعة ‏للاعب «فور اتصالي به أخبرته بأننا خسرنا خدمات كامبولوف أبدى ‏موافقته مباشرة على العودة لمساعدة المنتخب».‏ ويأمل تشيرتشيسوف الذي فشل حتى الأن في إيجاد الأسلوب الملائم ‏للمنتخب الروسي في أن تنجح توليفته الأخيرة الصعود إلى الدور الثاني ‏على أقل تقدير، في وقت لم تعد فيه الجماهير الروسية تنتظر الكثير من ‏المنتخب على خلفية النتائج المخيبة للآمال التي حققها قبل انطلاقة ‏المنافسة، ما يجعل التأهل للدور الثاني مرضياً لأصحاب الأرض بكل المقاييس.‏