2018-06-12
رأى لاعب المنتخب السعودي، سابقاً، ناصر الجوهر أن الأخضر السعودي قادر على تجاوز الدور الأول لكأس العالم التي تنطلق بعد غدٍ الخميس في روسيا.
وأكد جوهر في حوار مع «الرؤية» أن المنتخب السعودي لا يعاني أي ضغوط في مباراة الافتتاح أمام البلد المستضيف روسيا، لكونه استعد جيداً بالعديد من المباريات الودية القوية، آخرها أمام بطل العالم منتخب ألمانيا، التي قدم فيها أداء نال إعجاب الجميع، على الرغم من خسارته (1 ـ 2).
وقال نجم الكرة السعودية سابقاً «إن الأخضر سيؤدي مباراة تاريخية أمام الدُب الروسي، لكونه أول منتخب عربي يلعب مباراة الافتتاح، مشيراً إلى أن الجهاز الفني عمل على تهيئة اللاعبين جيداً، ووضع الخطة اللازمة للمباراة».
وتوقع الجوهر أن تكون للمنتخبات العربية كلمة قوية في المونديال (مصر، المغرب وتونس) «أرشح منتخب وطني المنتخب السعودي للعبور إلى الدور الثاني من البطولة، كما سأشجع وأقف خلف المنتخبات العربية في المونديال».
وتالياً نص الحوار:
* بماذا تنصح اللاعبين السعوديين في مونديال روسيا 2018؟
ـ الطموح والرغبة الجادة والثقة بالنفس للمنافسة وتقديم الأفضل من أجل سمعة الكرة السعودية والخليجية والعربية، فالأخضر السعودي يمثل الجميع، وهو منتخب الخليج في مونديال 2018.
* ماذا عن مباراة الافتتاح أمام روسيا؟
ـ المنتخب السعودي استعد جيداً بالعديد من المباريات الودية القوية، وسينعكس استعداده في مباراة الافتتاح التي ستكون تاريخية للأخضر، لكونه أول منتخب عربي يلعب مباراة الافتتاح، وأتوقع أن يعمل الجهاز الفني على تهيئة اللاعبين جيداً، وأن يضع الخطة اللازمة التي يمكن أن يكسب بها منتخبنا المباراة.
* كيف يتعامل منتخب السعودية مع الضغط الجماهيري في البطولة؟
ـ اعتاد اللاعب السعودي اللعب وسط الضغط الجماهيري، سواء في الدوري المحلي أو في مباريات المنتخب، واللاعبون وصلوا إلى قمة النضج الاحترافي، وبإمكانهم تقديم مباراة قوية والخروج بنقطة على أقل تقدير.
* مَن ترشح للوصول إلى الأدوار النهائية من المنتخبات العربية في مونديال روسيا؟
ـ أتمنى أن نشاهد مباريات قوية وممتعة، وأن يكون للكرة العربية من خلال المنتخبات المصري، المغربي، التونسي والسعودي المشاركة في المونديال، كلمة قوية، وأرشح منتخب وطني المنتخب السعودي للعبور إلى الدور الثاني من البطولة، كما سأشجع وأقف خلف المنتخبات العربية في المونديال.
* ما الذي ينقص الكرة السعودية؟
ـ رؤية 2030 مهمة للشباب السعودي، والتأهل لكأس العالم كان خطوة مهمة جداً اختصرت الكثير، وهي بداية جيدة للمنتخب السعودي وخدمته كثيراً، كما أنها تخدم الرياضة في المملكة العربية السعودية، وأسهمت في تحسين الوضع كثيراً، ولكن يبقى احتراف اللاعب السعودي في الخارج مهماً جداً وضرورياً لخدمة الكرة السعودية وتطورها ووصولها إلى العالمية.
* ما تقييمك للمستوى الفني للكرة الخليجية؟
ـ الكرة الخليجية قدمت مستوى مميزاً على مستوى القارة الآسيوية، بدليل وصولها إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية وحصول نجوم الكرة الخليجية على جوائز قارية واختيارهم باعتبارهم أفضل لاعبي القارة، وهذا دليل على التطور والتميز للكرة الخليجية عبر أنديتها واللاعبين، وقدرتها على الوصول إلى العالمية.
* الاستفادة الرياضية من مواليد السعودية كيف تراها؟
ـ الخطوة جاءت متأخرة، ولكنها بداية جيدة ومميزة، والحمدلله المملكة العربية السعودية تضم الكثير من المواليد الذين ولدوا وعاشوا على أرضها، ويستحقون حمل اسمها، وتمثيلها في المحافل الرياضية الدولية، وكان لا بد من الاستفادة منهم لكونهم الأحق والأجدر بتمثيل وطن ولدوا وعاشوا فيه وتطبعوا بطباعه وعشقوا ترابه.
* وماذا ينقص الرياضة الخليجية؟
ـ الشيء ذاته، الاحتراف الحقيقي، وأعني بالاحتراف هنا ليس فقط اللاعب، بل يشمل أيضاً الجميع من إدارة ولاعبين حتى الجمهور.
* وما أسباب عدم الاحتراف الخارجي؟
ـ ربما لأن بعض الأندية أحبت الاحتفاظ باللاعب، وكانت سبباً في إعاقة احترافه بالخارج، الأمر الذي أضر المنتخب وأثر في مستوى الرياضة في الدولة، مقارنة بالدول التي طبقت الاحتراف الخارجي، خصوصاً أن اللاعب السعودي صاحب إمكانات ومهارات تفوق اللاعب الأوروبي، وتمكن دون احتراف للوصول إلى كأس العالم خمس مرات، لكنه اليوم بحاجة إلى تطبيق الاحتراف للوصول إلى مصاف الدول الكبرى رياضياً، واليوم وبفضل دعم وتوجيه المستشار تركي آل الشيخ فتحنا أبواب الاحتراف الخارجي للاعب السعودي، وشاهدنا عدداً من نجوم الأخضر سافروا للاحتراف بالخارج، ونتمنى أن نرى الفائدة تنعكس على أدائهم في مونديال روسيا.
* هل تعتبر قرار وجود الحارس الأجنبي في الدوري السعودي ضار بالمنتخب؟
ـ على العكس تماماً، وجود الحارس الأجنبي فتح باب التنافس بين الحراس المحليين، وزاد داخلهم من الرغبة في التطور وتقديم الأفضل.
* ما الاستفادة المكتسبة من بطولات كأس الخليج للاعبين؟
ـ كأس الخليج هي من أوصلتنا إلى المنافسات العالمية، لأننا كنا نتنافس على البطولة الخليجية مع أشقائنا في الخليج، وبسببها حرصنا على استقطاب أفضل المدربين من أجل كسب لقب كأس الخليج ونيل البطولة، ومن خلال ذلك تطورنا وأصبحنا أفضل، وتطور مستوانا الفني، وأيضاً وجود اللاعب الأجنبي في دورياتنا المحلية والاحتكاك بين اللاعب الخليجي والأجنبي كلاهما طور من الأداء الفني للأندية والمنتخبات الخليجية، وجعل الفكر والمهارات أفضل.
* هل استفاد الأخضر من مشاركته في خليجي 23 بالرديف في الكويت؟
ـ هذا ليس الرديف، بل امتداد للمنتخب الأول، والسعودية ولادة بكرة القدم، والمنتخب السعودي في خليجي الكويت قدم أداء ومباريات عالية بكل شيء حتى بالتكتيك العام، والحمد لله شاهدنا منتخباً قوياً، ولديه إمكانات، وهو امتداد للمنتخب الأول.