السبت - 14 ديسمبر 2024
السبت - 14 ديسمبر 2024

مصابون بُترت أطرافهم يشكلون أول فريق لكرة القدم في قطاع غزة

تنطلق الصافرة على ملعب صغير لكرة القدم في دير البلح الفسلطينية، لتعطي إشارة بدء التنافس بين 12 لاعباً يرتدون زياً برتقالي اللون، يتكئون على عكازات معدنية، ويشكلون أول فريق لمبتوري الأطراف في قطاع غزة. فقد معظم هؤلاء طرفاً أو أكثر جراء الاعتداءات الإسرائيلية، إلا أن ظروفهم الجسدية لم تمنعهم من متابعة شغفهم بكرة القدم والإصرار على اللعب، على أمل تعميم هذه التجربة والمشاركة في المنافسة محلياً ودولياً. بترت الساق اليسرى لإسلام أمون (27 عاماً) في قصف جوي إسرائيلي في حرب 2014. ويقول «كنت حارس مرمى لفريق أشبال خدمات مخيم البريج قبل الإصابة، واليوم صار بإمكاني مواصلة مشواري الكروي». يضيف لوكالة فرانس برس «الإعاقة الحركية لا تعوق الطموح». أمون هو واحد من 15 لاعباً مبتوري الأطراف تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عاماً، باتوا يشكلون أول فريق من هذا النوع في القطاع المحاصر. بينهم، قائد الفريق محمد جويفل (22 عاماً) الذي بترت ساقه اليمنى جراء حادث سير تعرض له في سن الـ 13. أعد جويفل وأمون أغنية للفريق من وحي موسيقى «الراب» لاقت انتشاراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول كلماتها «رغم الظلم رغم الألم لازم (يجب أن) نعرف»، هدفها بحسب «الكابتن» توجيه رسالة بأن «ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء من المجتمع حتى في كرة القدم». يخوض أعضاء الفريق يومياً تمارين بدنية في غرفة مخصصة لهم في جمعية تأهيل المعاقين حركياً في دير البلح، ويلتقون عصر كل يوم اثنين على ملعب دير البلح، وينقسمون إلى تشكيلتين تضم كل منهما ستة لاعبين. على أرض الملعب المفروشة بالعشب الصناعي والمحاطة بسياج معدني، يتمرن اللاعبون بإشراف المدرب خالد المبحوح (32 عاماً) الذي يعمد كلما دعت الحاجة، إلى وقف المباراة لإعطاء توجيهات يستعين في تحضيرها بأشرطة مصورة على الإنترنت أو نصائح من متخصصين. ويقول المدرب المتطوع «آمل في الحصول على دورات وتأهيل في الخارج لأن مبتوري الأطراف بحاجة لتدريبات خاصة وعكازات مخصصة».