2018-07-21
أكد لاعب منتخب الإمارات الأول لكرة القدم ونادي شباب الأهلي دبي أحمد خليل، أنه لا جدوى من الاحتراف إذا كان للشو فقط دون الفائدة الحقيقة للاعب.
وشدد خليل في حوار مع «الرؤية» على أن الاحتراف الحقيقي لابد أن يبدأ من الأكاديميات، عبر ابتعاث اللاعبين دولياً ليحتكوا ويصقلوا على الطريقة الصحيحة.
وأقر لاعب منتخب الإمارات الأول لكرة القدم بمرارة إخفاق التأهل إلى مونديال 2018 الأخير في روسيا، واعداً الجماهير الإماراتية بلقب كأس آسيا 2019 في الإمارات، قائلاً: (قادمون يا آسيا)».
ورفض خليل أن يكون جيل الكرة الإماراتية الذهبي قد انتهى، مؤكداً أنهم قادرون على تقديم الكثير في المستقبل «كرة القدم الإماراتية قادرة على إنجاب المواهب في المستقبل، مثلما أنجبت أحمد خليل وعلي مبخوت وعموري وكثيرين ممن سبقوا هؤلاء، أمثال سبيت خاطر وعبدالسلام جمعة وفهد مسعود، وجيل عدنان الطلياني».
وتالياً نص الحوار:
تجربة الجزيرة والعين
رأى لاعب شباب الأهلي دبي أحمد خليل أن تجربته الاحترافية في ناديي العين والجزيرة لم تكن سيئة واستفاد منها كثيراً، إلا أن الحظ لم يحالفه فيهما بسبب كثرة الإصابات، معرفاً بأنه لم ينجح في تقديم المستوى المأمول منه «اليوم لا عذر لي والواجب يفرض عليّ أن أكون سوبر مان وأقدم أفضل ما لدي مع ناديّ الجديد، والجمهور يعول عليّ كثيراً ولن أخيب ظنه».
مفاجآت مونديال 2018
اعتبر لاعب الأهلي الحظ اللاعب رقم 12 في كرة القدم «فوجئنا في المونديال بأن المنتخبات متوسطة المستوى تفوز على منتخبات قوية أو تتعادل معها، في كرة القدم لا يوجد شيء مستحيل، أتابع المباريات مع أصدقائي في المنزل، أحب لعب منتخب إسبانيا، ولكن لا أشجع نادياً بعينه وإنما أبحث عن اللعب الجميل فقط».
المنتخبات العربية في المونديال
قال خليل إن خروج المنتخبات العربية من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 كان متوقعاً، نظراً للفارق الكبير بين مستويات المنتخبات «في كرة القدم اليوم إذا لم تكن في كامل تركيزك وجاهزيتك، لن تستطيع أن تحقق أي شيء، أي منتخب وصل إلى كأس العالم يجب أن يترك بصمة، الأمل موجود في السنوات المقبلة، ونتمنى أن نستفيد من تجارب بعضنا البعض».
وأضاف «حزنت لخروج المنتخب السعودي، والمنتخب المغربي كان أفضل العرب لديهم 11 لاعباً محترفاً خارجياً، ويلعبون مع فرق كبيرة، ولا يقل قوة عن المنتخبات الباقية، إلا أن الحظ لم يكن معه».
احتراف اللاعبين خارجياً
أكد لاعب شباب الأهلي دبي أن لا جدوى من الاحتراف إذا كان فقط للشو والإعلان دون فائدة حقيقية للاعب، مشيراً إلى أن هناك لاعبين كثراً احترفوا في أندية عالمية، إلا أنهم جلسوا على دكة الاحتياط فقط وعادوا لبلادهم دون فائدة حقيقية «الاحتراف لا بد أن يبدأ في الأكاديميات منذ الصغر، عبر ابتعاث اللاعبين دولياً ليحتكوا ويصقلوا على الطريقة الصحيحة، وإلا سنبقى على ما نحن عليه دون إنجاز حقيقي يُذكر على الصعيد الدولي».
المهاجم الناجح
أفاد خليل بأن المهاجم الناجح لابد أن يمتلك كل الإمكانيات المهارية والتهديفية حتى ينجح في هذا المركز «من الظلم أن يجبر اللاعب نفسه على مركز الهجوم، وهو لا يملك المؤهلات المناسبة التي تخدمه في الملعب ويستطيع تطويرها في المستقبل ليسجل التميز والإبداع».
سقف رواتب اللاعبين
لا تعليق
الموسم المقبل صعب
قال مهاجم شباب الأهلي دبي إنه ابتعد فترة عن الملاعب في الموسم الماضي للإصابة، إلا انه عاد وتعلم من هذا الموقف ويتطلع إلى تقديم الأفضل في الموسم المقبل «لابد أن أقدم الأفضل في المرحلة المقبلة، الظروف مرت بسلام والمرحلة المقبلة صعبة ومضغوطة، ولكن كل شيء يهون من أجل مصلحة كرة الإمارات».
مؤثرات خارج الملعب
شدد خليل على ضرورة ابتعاد اللاعب عن أي تشويش خارجي، لأن ذلك يؤثر على أدائه في الملعب «ممكن أن يحدث تشوش للاعب ولكن هذه مسؤوليته بأن يسعى لترتيب أوراقه، وألا يختلط عليه الأمر ويسعى للاستفادة من المعسكرين لتطوير أدائه، وفي الوقت نفسه لابد أن يتفاءل اللاعب للخروج بالشكل المطلوب، وبصورة أفضل ليعطيه حافزاً لبقية الموسم».
منصات التتويج
تعود لاعب شباب الأهلي دبي على اعتلاء منصات التتويج، وهذا هدفه الدائم إذ لا يقبل إلا بالمركز الأول «الطموح اليوم أصبح أكبر مع بداية جديدة مع ناديّ شباب الأهلي دبي، وأتطلع لجميع ألقاب الموسم وواثق بقدرتنا على إعادة فريق الفرسان إلى منصات التتويج».
جيل خليل لم ينته
يرى خليل أن الجيل الذهبي للكرة الإماراتية لم ينته «نحن نجوم هذا الجيل وقدوة للجيل المقبل، جيلنا لم ينته ولدينا الكثير لنقدمه، كرة القدم الإماراتية قادرة على إنجاب المواهب في المستقبل مثلما أنجبت أحمد خليل وعلي مبخوت وعموري، وكثيرين ممن سبقوا هؤلاء أمثال فيصل خليل وسبيت خاطر وعبدالسلام جمعة وفهد مسعود وجيل عدنان الطلياني «لكل زمن جيل من النجوم، حب الكرة قديم، وكل يوم يولد نجم تغرس في قلبه محبة الكرة وتولد معه الموهبة لتطويرها».
آسيا 2019 طموح
اعترف لاعب منتخب الإمارات بمرارة إخفاق التأهل إلى مونديال 2018، «الأمل في آسيا 2019، طموحنا كلاعبين أن نحقق الإنجاز لكرة الإمارات، وأن نفرح جمهور وشعب الإمارات، مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا جميعاً وندرك ذلك جيداً، ونعد بأن نكون على قدر المسؤولية (قادمون يا آسيا)».
خطط المدربين
رأى خليل أن خطط المدربين تختلف في اعتمادهم على الهجوم أو الدفاع وفقاً للفرق التي يلعبون أمامها، ووفقاً لأوراقهم الرابحة وجهوزية لاعبيهم، «لا شيء يؤثر على عطائي في الملعب ما دمت مستعداً وحاضراً ضمن التشكيلة.
عموري ومبخوت صديقاي
ختم خليل حواره «عموري ومبخوت صديقاي، ليس فقط في العين والجزيرة، نحن زملاء في المنتخب ونعرف بعض جيداً، كل منا لديه ما يميزه وجميعنا نجوم لا نختلف في بريقنا».