الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إدارة ليفربول ترفع القبعة لنجاحات كلوب المالية

استشعرت إدارة نادي ليفربول الجهد الذي بذله ولا يزال المدرب الألماني يورغن كلوب في قيادة الفريق مجدداً نحو العودة إلى مكانه الطبيعي والطليعي في مقدمة أندية كرة القدم في البريميرليغ والعالم. وانعكس هذا النجاح إيجاباً خلال حقبة الألماني من حيث زيادة المردود المالي، ومن خلال عودته القوية للمنافسة محلياً باحتلاله المركز الرابع في جدول البريميرليغ، وقارياً بعد التأهل للمباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. رفع المدير الإداري لنادي ليفربول بيلي هوغان القبعة بعد النجاح الذي حققه النادي على الصعيد المالي منذ 2012. وأكد هوغان أن الحمر لم يعد العملاق النائم كما يطلق عليه، بعد أن تولى مقاليد الأمور ومقعد التدريب الألماني يورغن كلوب. كان كلوب وراء التصاعد الكبير في مداخيل النادي المالية، إذ يركز على تحقيق النجاح فوق أرضية الملعب. تولى هوغان منصب المدير الإداري عام 2012، وقتها شهد النادي طفرة مالية بأكثر من الضعف، أوصلت دخل النادي إلى 136 مليون جنيه إسترليني، هذا النجاح أتاح للنادي الإنفاق بسخاء على شراء النجوم لتدعيم تشكيلته خلال بورصات النجوم المختلفة السابقة. أنفق كلوب 75 مليون جنيه إسترليني لشراء فيرجيل فان دايك في يناير، فجعل من الهولندي المدافع الأغلى ثمناً في العالم. ثم اتبع كلوب ذلك الإنفاق السخي فبلغت فاتورة مشترياته من النجوم 177 مليون جنيه إسترليني الصيف الجاري. يعلق هوغان «كانت ست سنوات مختلفة، نقلنا النادي خطوات إلى الأمام خلال تلك الفترة، ومن الناحية التجارية، وهي مجال مسؤولياتي، كان النمو ملحوظاً وهو الأهم، وأعتقد أنه مصدر الفخر للجميع، فهو الاستراتيجية التي نفذناها منذ أن آلت ملكية النادي لمجموعة فينواي الرياضية». وأضاف «عملنا على إعادة بناء النادي بأسلوب علمي على المدى الطويل، من أجل تحقيق الفريق النجاح على أرضية الملعب، الجميع هنا يحلم بالعودة إلى تحقيق البطولات، الإحساس العام في أنحاء الفريق والإدارة الفنية كافة هو الرغبة في إعادة ليفربول إلى المكان الذي يستحقه في قمة كرة القدم العالمية». وتابع «لن يتحقق ذلك بمجرد ركل الكرة حول الملعب، بل بالدفع بالأعمال والنواحي المالية إلى الأمام، كرة القدم أصبحت استثماراً مالياً من ينفق عليه أكثر يعطيه أكثر». أصل الحكاية اشترت مجموعة فينواي نادي ليفربول عام 2010، عندما كان روي هودجسون مدرباً للريدز، ومن بعده تولى كيني دالغليش المهمة ورحل ليخلفه برندان روجرز. وعندما تولى كلوب المهمة، اشتهر ليفربول بأنه الفريق الذي يقدم الكرة الأكثر إمتاعاً في البريميرليغ، وهو ما يثير حماس هوغان الذي يعلق قائلاً، «الأمر يتعلق هنا بأن نجعل جمهورنا فخوراً بناديه، كرة قدم رائعة، والفريق يقدم أداء متميزاً، جميعنا متشوقون للمستقبل». ويواصل الإداري الناجح تعليقه، «إذا نظرنا إلى الماضي عندما بدأ اهتمام مجموعة فينواي بليفربول على أساس أنه فرصة استثمارية، كان عشاق الريدز يطلقون عليه لقب «المارد النائم» و هو أمر اتضح أنه صحيح الآن. حنكة الألماني قاد كلوب ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي باقتدار، و يؤكد المدير الإداري أن لديهم الشخص المناسب من أجل المضي قدماً إلى الأمام، «كلوب شخصية هائلة ويقدم الكثير من المساندة، يقوم بما نرغب في تحقيقه بالتحديد، من الناحية المالية، حقق للنادي المردود المادي اللازم، فأتاح لنا المزيد من الاستثمار في مجال كرة القدم، هذا بالتحديد جانب مهم من مهمة المدرب التي لا تقتصر فقط على تحقيق النجاح على أرضية الملعب، ما أسميه «عامل كلوب» أكثر من مجرد تفاعله وعطائه في كرة القدم، بل شملت نجاحاته أرجاء النادي كافة، هو الشخص المناسب ونحن سعداء بوجوده معنا». مطبخ كلوب من أمثلة الأسلوب الناجح الذي يطبقه كلوب مع عناصر تشكيلته ما يفعله خلال التدريبات اليومية من ابتكارات لتحفيز لاعبيه لتطوير مستواهم. وخلال الحصة التدريبية الأخيرة، قسّم الفريق إلى مجموعتين لأداء مباراة تنافسية، وحكم على الفريق الخاسر بخبز كمية من الكيك تكفي لزملائهم اللاعبين والجهاز الإداري فوق أرضية الملعب. وكانت النتيجة خسارة الفريق المكون من فيرجيل فان دايك، نابي كيتا، أندي روبرتسون، ودانيال ستوريدج. وبالفعل ارتدى جميعهم الرداء المخصص للطبخ، ثم شرعوا في تجهيز الكيك للجميع. وأمضى الرباعي المهزوم، بمساعدة اللاعب الشاب كيرتيس جومز ومدرب اللياقة كونال مورتاغ بعد الحصة التدريبية الأربعاء، وقتهم في تجهيز الكيك، وللتأكد من التزام الجميع، وقف المدرب كلوب مراقباً إلى حين الانتهاء من تجهيز الكيك، وساعده في ذلك رئيس قسم التغذية في الفريق مونا نيمير. وبينما انشغل الفريق الخاسر في تنفيذ العقوبة، وقف كل من ساديو مانيه، محد صلاح وروبرتو فريمينيو يتابعون الموقف ضاحكين. مخبز الكيك جهز نيمير وفريقه العامل في المطبخ كميات هائلة من المكونات المطلوبة، وجرى تقشير وتقطيع كميات من الجزر وعصير البرتقال. وزار سبعة لاعبين آخرين الموقع والتقطوا الصور خلال انهماك الخاسرين في التجهيز . ويحلق ليفربول فوق الملاعب في الموسم الجاري، محققاً ثلاث حالات فوز في مبارياته الثلاث الأولى، والأداء الذي تقدمه تشكيلة كلوب يرسل إنذاراً شديد اللهجة لبقية أندية البريميرليغ بأن عليها رفع وتيرة إيقاعها داخل الملاعب إذا أرادت منافسة الريدز، بقيادة كلوب، على الكؤوس والبطولات.