2019-02-26
يضع قرب اعتزال الجيل الحالي من لاعبي منتخب الإمارات الأول لكرة القدم اتحاد الكرة في مأزق، بعدما اقترب معدل أعمارهم من 30 عاماً وتجاوزها البعض فعلياً، ما يعني عملياً صعوبة استمرارهم في العطاء للمستقبل.
وفي المقابل لم يُعد اتحاد الكرة منتخباً رديفاً يكمل المشوار، ويكون نواة الأبيض الذي سيشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، علماً بأن العمل على تكوين هذا المنتحب كان يجب أن يكون قبل أربع سنوات من الآن، خصوصاً أن تصفيات مونديال 2022 تبدأ في سبتمبر المقبل، في وقت لم تحدد هوية مدرب المنتخب الأول بعد انتهاء فترة تعاقد الإيطالي ألبرتو زاكيروني بختام المشهد الحزين في نهائيات كأس آسيا 2019 نهاية الشهر الماضي.
ويرى رياضيون أن اتحاد الكرة أهدر وقتاً ثميناً بعدم تنفيذه لاستراتيجية تضمن تواصل الأجيال في المنتخب الأول، وهو ما يشير إلى أن المستقبل للأبيض بات غير واضح المعالم، موضحين أن الاتحاد يتعامل مع الأمور بالقطعة وليس لديه نظرة بعيدة المدى، وهذا ما تؤكده صحيفة إنجازاته.
ولم يكشف اتحاد الكرة رسمياً عن خطته لمنتخب 2022 حتى الآن، حيث كان متوقعاً أن توضح لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اجتماعها الأخير معالم إعداد الأبيض الذي سيشارك في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس آسيا 2023.
* دماء شابة
كشف مدرب المنتخب الأولمبي السابق ومدرب الرديف في الشارقة حالياً عبد المجيد النمر لـ «الرؤية»، عن مقترح تقدم به في وقت سابق إبان عمله مع الأبيض الأولمبي لرئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة، بخصوص تكوين جيل جديد للأبيض.
وأوضح النمر «يبدأ الإعداد والتخطيط للمنتخب الرديف مبكراً ليكون منتخب المستقبل، وذلك بضم اللاعبين المميزين من مواليد (98 و99 و2000)».
وأضاف «حيث انتهت مشاركة أبيض الناشئين في كأس آسيا تحت 16 في دور الثمانية بالهند 2016، وغادر منتخب الشباب تحت 19 نهائيات كأس آسيا في البحرين 2016 من دور المجموعات، بينما كان منتخب مواليد 99 مع المدرب الوطني جمال الحساني وهم مجموعة من اللاعبين جرى انتقاؤهم لتكوين منتخب رديف للشباب آنذاك، ومستقبلاً كانوا المجموعة التي مثلت الإمارات في نهائيات كأس آسيا في إندونيسيا 2018 وخرجت من دور المجموعات».
وقال النمر «نظراً لعدم وجود استحقاقات مستقبلية لتلك المنتخبات، والتي تضم لاعبين مميزين تقدمت برؤيتي رسمياً لرئيس الاتحاد لتكوين منتخب مستقبلي من تلك الأجيال، وخلق توليفة بينهم، وفقاً لبرنامج عمل واضح ومتفق عليه لإعداد المنتخب الرديف، الذي يحل محل الجيل الحالي، ويخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022».
* تأييد
وأضاف النمر «في بداية الأمر أعجب رئيس الاتحاد بالفكرة وأبدى تأييده لها، وتم رفع المقترح من قبله لمجلس الإدارة للموافقة عليه، وحسب علمي فإن الرئيس نقل لأعضاء المجلس رغبتي في الاستمرار بالعمل مع الاتحاد، ولم يعترضوا على ذلك وقتها».
وزاد «ولكن على أرض الواقع لم يحدث شيء، ولم ينفذ المقترح، وتم الاستغناء عن خدماتي كمدرب في اتحاد الكرة، وكنت وقتها أشغل تدريب الأولمبي».
ورأى النمر أن اتحاد الكرة لا يملك استراتيجية واضحة في التعامل مع ملف مدربي المراحل، حيث يتم التعاقد مع المدرب للمشاركة في التصفيات، وفي حال تأهله يشارك في البطولة، ومن ثم يتم إنهاء خدماته بعد نهاية المسابقة مباشرة بسبب عدم الوصول للكأس العالم.
ورأى أن «هذا خطأ كبير ينتج عنه تسريح المنتخب والنهج المتبع ليس وليداً مع الاتحاد الحالي، بل سبقهم إليه الاتحاد السابق، حيث كان يتعامل بالطريقة تلك».
* حلول
شدد مدرب منتخب الشباب السابق الوطني جمال الحساني، على ضرورة البحث عن معالجات عاجلة تضع الأمور على المسار الصحيح بخصوص أبيض المستقبل الذي ينافس على الصعود لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ولفت مدرب أبيض الشباب السابق، إلى أن ضيق الوقت يضع الاتحاد في وضع حرج، فمن الصعوبة الآن تكوين منتخب يوازي الجيل الحالي، ليكون جاهزاً لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم والظهور في المونديال.
وزاد «لا بد من وقفة في هذا الجانب والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والبداية يجب أن تكون بالالتفاف حول المنتخب الأولمبي الحالي الذي تنتظره المشاركة التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية تحت 23 المؤهلة بدورها لأولمبياد طوكيو 2020، باعتباره أفضل الحلول الممكنة».
وأشار إلى أن هناك صعوبات تواجه المنتخب الأولمبي، أبرزها عدم مشاركة لاعبيه مع فرقهم في دوري الخليج العربي والرديف أيضاً، بعد التعديلات التي أدخلت على نظام المسابقة بعدم السماح للاعبي الفريق الأول باللعب مع الرديف، وهذه معضلة كبيرة ستكون عواقبها غير حميدة فجل لاعبيه احتياطي ومن يشارك يلعب لدقائق محدودة».
وتابع «في حال فشل المنتخب الأولمبي في بلوغ النهائيات الآسيوية تحت 23، أتمنى ألا ينتهى بهم الحال كما حدث مع غيرهم من المنتخبات».
وأكد الحساني أن مواصلة النهج نفسه، في التعامل مع ملف المنتخبات العمرية لن يطور كرة الإمارات وسيرجعها للوراء كثيراً.
وأضاف «تكوين المنتخبات يحتاج لصبر ورؤية وأهداف محددة»، لافتاً إلى أن غياب الرؤية في ملف تدريب المنتخبات وعدم توحيد المدارس التدريبية، خصوصاً الآن، حيث لا يوجد مدرب لمنتخب الشباب واستمرارية عبد الرحمن الحداد مع الناشئين غير مؤكدة، إضافة لمدرب المنتخب الأول أيضاً الذي لم تتضح بعد ملامحه، وإلى مدرسة ينتمي كلها أسئلة بحاجة لإجابات من اتحاد الكرة.
وفي المقابل لم يُعد اتحاد الكرة منتخباً رديفاً يكمل المشوار، ويكون نواة الأبيض الذي سيشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، علماً بأن العمل على تكوين هذا المنتحب كان يجب أن يكون قبل أربع سنوات من الآن، خصوصاً أن تصفيات مونديال 2022 تبدأ في سبتمبر المقبل، في وقت لم تحدد هوية مدرب المنتخب الأول بعد انتهاء فترة تعاقد الإيطالي ألبرتو زاكيروني بختام المشهد الحزين في نهائيات كأس آسيا 2019 نهاية الشهر الماضي.
ويرى رياضيون أن اتحاد الكرة أهدر وقتاً ثميناً بعدم تنفيذه لاستراتيجية تضمن تواصل الأجيال في المنتخب الأول، وهو ما يشير إلى أن المستقبل للأبيض بات غير واضح المعالم، موضحين أن الاتحاد يتعامل مع الأمور بالقطعة وليس لديه نظرة بعيدة المدى، وهذا ما تؤكده صحيفة إنجازاته.
ولم يكشف اتحاد الكرة رسمياً عن خطته لمنتخب 2022 حتى الآن، حيث كان متوقعاً أن توضح لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اجتماعها الأخير معالم إعداد الأبيض الذي سيشارك في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس آسيا 2023.
* دماء شابة
كشف مدرب المنتخب الأولمبي السابق ومدرب الرديف في الشارقة حالياً عبد المجيد النمر لـ «الرؤية»، عن مقترح تقدم به في وقت سابق إبان عمله مع الأبيض الأولمبي لرئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة، بخصوص تكوين جيل جديد للأبيض.
وأوضح النمر «يبدأ الإعداد والتخطيط للمنتخب الرديف مبكراً ليكون منتخب المستقبل، وذلك بضم اللاعبين المميزين من مواليد (98 و99 و2000)».
وأضاف «حيث انتهت مشاركة أبيض الناشئين في كأس آسيا تحت 16 في دور الثمانية بالهند 2016، وغادر منتخب الشباب تحت 19 نهائيات كأس آسيا في البحرين 2016 من دور المجموعات، بينما كان منتخب مواليد 99 مع المدرب الوطني جمال الحساني وهم مجموعة من اللاعبين جرى انتقاؤهم لتكوين منتخب رديف للشباب آنذاك، ومستقبلاً كانوا المجموعة التي مثلت الإمارات في نهائيات كأس آسيا في إندونيسيا 2018 وخرجت من دور المجموعات».
وقال النمر «نظراً لعدم وجود استحقاقات مستقبلية لتلك المنتخبات، والتي تضم لاعبين مميزين تقدمت برؤيتي رسمياً لرئيس الاتحاد لتكوين منتخب مستقبلي من تلك الأجيال، وخلق توليفة بينهم، وفقاً لبرنامج عمل واضح ومتفق عليه لإعداد المنتخب الرديف، الذي يحل محل الجيل الحالي، ويخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022».
* تأييد
وأضاف النمر «في بداية الأمر أعجب رئيس الاتحاد بالفكرة وأبدى تأييده لها، وتم رفع المقترح من قبله لمجلس الإدارة للموافقة عليه، وحسب علمي فإن الرئيس نقل لأعضاء المجلس رغبتي في الاستمرار بالعمل مع الاتحاد، ولم يعترضوا على ذلك وقتها».
وزاد «ولكن على أرض الواقع لم يحدث شيء، ولم ينفذ المقترح، وتم الاستغناء عن خدماتي كمدرب في اتحاد الكرة، وكنت وقتها أشغل تدريب الأولمبي».
ورأى النمر أن اتحاد الكرة لا يملك استراتيجية واضحة في التعامل مع ملف مدربي المراحل، حيث يتم التعاقد مع المدرب للمشاركة في التصفيات، وفي حال تأهله يشارك في البطولة، ومن ثم يتم إنهاء خدماته بعد نهاية المسابقة مباشرة بسبب عدم الوصول للكأس العالم.
ورأى أن «هذا خطأ كبير ينتج عنه تسريح المنتخب والنهج المتبع ليس وليداً مع الاتحاد الحالي، بل سبقهم إليه الاتحاد السابق، حيث كان يتعامل بالطريقة تلك».
* حلول
شدد مدرب منتخب الشباب السابق الوطني جمال الحساني، على ضرورة البحث عن معالجات عاجلة تضع الأمور على المسار الصحيح بخصوص أبيض المستقبل الذي ينافس على الصعود لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ولفت مدرب أبيض الشباب السابق، إلى أن ضيق الوقت يضع الاتحاد في وضع حرج، فمن الصعوبة الآن تكوين منتخب يوازي الجيل الحالي، ليكون جاهزاً لتحقيق حلم الصعود لكأس العالم والظهور في المونديال.
وزاد «لا بد من وقفة في هذا الجانب والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والبداية يجب أن تكون بالالتفاف حول المنتخب الأولمبي الحالي الذي تنتظره المشاركة التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية تحت 23 المؤهلة بدورها لأولمبياد طوكيو 2020، باعتباره أفضل الحلول الممكنة».
وأشار إلى أن هناك صعوبات تواجه المنتخب الأولمبي، أبرزها عدم مشاركة لاعبيه مع فرقهم في دوري الخليج العربي والرديف أيضاً، بعد التعديلات التي أدخلت على نظام المسابقة بعدم السماح للاعبي الفريق الأول باللعب مع الرديف، وهذه معضلة كبيرة ستكون عواقبها غير حميدة فجل لاعبيه احتياطي ومن يشارك يلعب لدقائق محدودة».
وتابع «في حال فشل المنتخب الأولمبي في بلوغ النهائيات الآسيوية تحت 23، أتمنى ألا ينتهى بهم الحال كما حدث مع غيرهم من المنتخبات».
وأكد الحساني أن مواصلة النهج نفسه، في التعامل مع ملف المنتخبات العمرية لن يطور كرة الإمارات وسيرجعها للوراء كثيراً.
وأضاف «تكوين المنتخبات يحتاج لصبر ورؤية وأهداف محددة»، لافتاً إلى أن غياب الرؤية في ملف تدريب المنتخبات وعدم توحيد المدارس التدريبية، خصوصاً الآن، حيث لا يوجد مدرب لمنتخب الشباب واستمرارية عبد الرحمن الحداد مع الناشئين غير مؤكدة، إضافة لمدرب المنتخب الأول أيضاً الذي لم تتضح بعد ملامحه، وإلى مدرسة ينتمي كلها أسئلة بحاجة لإجابات من اتحاد الكرة.