الجمعة - 24 مارس 2023
الجمعة - 24 مارس 2023

طوكيو 2020 على الأبواب والبطل الأولمبي مشروع على الورق

طوكيو 2020 على الأبواب والبطل الأولمبي مشروع على الورق
أطلقت اللجنة الأولمبية قبل سنوات مشروع صناعة الأولمبي، ولكن ثماره لم تؤت أكلها حتى الآن، على الرغم من الدعم المالي الذي وفرته الهيئة العامة للرياضة للاتحادات المختلفة سواء المختصة بالألعاب الجماعية أو الفردية.

ولم توازِ نتائج مشاركات تلك الاتحادات الخارجية، حجم الصرف المالي مقارنة بالعديد من الدول التي حققت إنجازات رغم أنه لم تتوفر لديها البنية التحتية والدعم المادي الذي تحظى به اتحادات الإمارات.

ومع اقتراب أولمبياد طوكيو 2020، تسلط «الرؤية» الضوء على خطط الاتحادات الرياضية وجهوزيتها للمشاركة في الحدث الأولمبي العالمي، وتبحث عن الأسباب التي أدت إلى عدم نجاح مشروع البطل الأولمبي حتى تضعها أمام المختصين وصولاً لاتخاذ القرارات التي تستطيع معالجة الأمور ووضعها على المسار الصحيح.


صعوبات


يتمنى مدير الإدارة الفنية في اللجنة الأولمبية أحمد الطيب أن تشارك الإمارات بـ 11 لاعباً، وهو نفس العدد الذي شاركنا به في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وهو رقم كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وأشار الطيب إلى تحديات وصعوبات تواجه الاتحادات واللاعبين الأولمبيين، لا سيما بعد إلغاء لعبة الدبل تراب ما يعني أن لاعبيها سيتحولون للتراب وهو تحدٍّ جديد بالنسبة لهم.

وتوقع الطيب وصول رياضات الجودو، والرماية، إلى طوكيو إضافة للدراجات ممثلة في اللاعب يوسف ميرزا الذي يملك برنامج إعدادي متميز، إلى جانب بعض الاتحادات التي تعمل باجتهادات محدودة ولكنها ليست على المستوى المطلوب.

خطط

وأقر مدير الإدارة الفنية في اللجنة الأولمبية بصعوبة المشاركة في الأولمبياد قياساً على التصفيات الآسيوية التي وصفها بالصعبة ناهيك عن الحصول على ميدالية أولمبية وفقاً لما ذكره.

وبين «صحيح أننا في الألعاب الآسيوية الأولمبية الأخيرة بإندونيسيا أحرزنا عدداً كبيراً من الميداليات، ولكننا لو نظرنا إلى الألعاب الأولمبية المعتمدة عالمياً نجد لدينا ميدالية وحيدة حققها سيف بن فطيس في الرماية».

وأضاف «المؤشر يكشف لنا أننا ليست لدينا خطط طويلة المدى وصولاً لطوكيو أو باريس ولوس أنجلوس مستقبلاً، ومع ذلك نأمل أن تتوافر للاتحادات استراتيجيات بعيدة المدى تخطط للمستقبل، علماً بأن هناك عدداً من الاتحادات بدأ في هذا العمل على رأسها اتحاد الرجبي الذي يملك برنامجاً طموحاً لأولمبياد 2024 و2028 بالاستثمار في الموارد البشرية المتاحة في دولة الإمارات وصناعة أبطال في هذا الجانب».

دعم

ولفت الطيب إلى أن نجاح مشروع البطل الأولمبي يتطلب توافق ودعم وانسجام جميع الشركاء الذين يكونون منظومة المشروع، ومنها وزارة التربية والتعليم والمجالس الخاص بالتعليم وكذلك المجالس الرياضية والهيئة العامة للرياضة، وجميعها يجب أن تصب في صالح الهدف الأسمى الذي نتطلع لإنجازه، وتؤدي كل مؤسسة الدور المناط بها.

وتابع «عندما ننظر إلى نجاحات الفارس عمر المرزوقي، صاحب أول ميدالية إماراتية في أولمبياد الشباب ببوينس آيرس 2018، فهي، بالنسبة لي، لم تكن مفاجأة، وإنما منحني مؤشرا بأن المواهب الإماراتية موجودة وتحتاج دعم المؤسسات لتحقيق الأهداف المرسومة، وهذا يأتي بتذليل كافة الصعوبات التي تعترض طريق الأبطال وتوفير البيئة المناسبة لهم».

حلم

ورأى أن المشروع حالياً ما يزال حلماً تقف أمامه العديد من المعوقات التي يجب معالجتها لتحقيق الهدف المنشود منه، «لا بد من مراجعة الخطط بشكل دوري لمعرفة أماكن الخلل ونحن نستبشر خيراً بصندوق دعم المواهب الذي أطلقته الهيئة العامة للرياضة أخيراً ليكون منجم الأبطال ويصنعهم خصوصاً وأنها أكدت توفير الدعم المالي وبالتالي الطريق ممهد أمام تنفيذ المشروع، إضافة لمراكز إعداد الأبطال في الألعاب المختلفة منها مركزا ند الشبا ومايكل جونسون حيث يملكان مقومات مميزة تؤهل الأبطال».