جاء حفل افتتاح كأس العالم الحالية بفنلندا والذي أقيم بالأكاديمية الرياضية بمدينة لاهتي بسيطاً ومعبراً، حيث تضمن إلى جانب الكلمات التقليدية للاتحاد الدولي والاتحاد الفنلندي للرماية وكلمة عمدة مدينة لاهتي مستضيفة البطولة عروض في الجمباز والأكروبات والعروض الموسيقية داخل الصالة المغطاة نالت إعجاب الحضور بسبب صغر سن اللاعبات وقدرتهن الفائقة على إجادة الحركات الأرضية البارعة في جمل حركية عكست اهتمام فنلندا بهذه اللعبة الأولمبية.
ووسط أجواء الافتتاح زاد الهمس من جانب المسؤولين والرماة عن الطقس، خصوصاً الأمطار المصحوبة بالبرق الذي قد يحمل الصواعق ويسبب خطورة على الرماة والحضور ولذلك شهدت التدريبات التي مضت توقف تماماً عن الاستمرار في الرمي، خصوصاً أن المدير الفني للبطولة الجورجي تاماس قد داهمت أحد لاعبيه منذ وقت ليس ببعيد صاعقة أثر الرعد ولقى حتفه بالمرمى.
وعلى الرغم من أن الجميع التزم بقرار اللجنة الفنية بإقامة البطولة على ثلاثة أيام فإن عدم الارتياح لا يزال داخل الجميع، وانعكس هذا على أداء الرماة في التريب الرسمي طوال اليومين الماضيين فجاءت الأرقام عادية.
ويخوض رماتنا حمد بن مجرن وسيف الشامسي وخالد الكعبي المنافسات في بطولة رماية الأطباق من الحفرة "التراب" برماية 50 طبقاً في اليوم الأول وكلهم إصرار وأمل على تخطي كل الصعاب، خصوصاً اليوم الافتتاحي الذي يحمل جملة من المشاكل الفنية للتأهل للنهائي على أقل تقدير ومن ثم لكل حادث حديث حول الميداليات وبطاقات التأهل الأولمبية.
ولعل من أبرز ظواهر هذه البطولة والتي تثير الجدل أن هناك بعض الرماة لم تتح لهم الفرصة للتدريب الكلاسيكي أو حتى التدريب الرسمي بعد أن فوجئوا بالبرنامج الجديد للمنافسات، كما أن الرماة الآخرين قاموا برماية جولتين فقط في التدريب الرسمي بسبب قلة الميادين ومداهمة الوقت وهي تحدث لأول مرة.