الأربعاء - 22 يناير 2025
الأربعاء - 22 يناير 2025

النصر يستثمر 700 مليون درهم لمواكبة الميزانيات الصفرية في 2023

كشف نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر أحمد خوري، عن خطة إدارة ناديه لمواكبة مرحلة إيقاف الدعم المالي المباشر لأندية دبي في 2023، موضحاً "بعد أربع سنوات ستكون الميزانية صفرية بحيث لا تأتي ميزانيات مباشرة من الحكومة للأندية، ولهذا عملنا على استثمار أكثر من 700 مليون درهم في ثلاثة مشاريع سيعود ريعها للنادي قبل إيقاف الدعم، ونحن مستعدون لمرحلة ما بعد إيقاف الدعم، وساعدنا في ذلك الموقع الجغرافي المميز للمنطقة التي يقع النادي في حيزها، حيث تعتبر الأغلى في دبي مقارنة ببقية الأندية ما جعل الاستثمار فيها سهلاً وجاذباً".

وفصل خوري المشاريع الثلاثة التي يستثمر فيها النادي على النحو التالي (مول تجاري في منطقة الخوانيج، سينما النصر، وأبراج سكنية خلف مبني النادي)، لافتاً إلى أن هناك خططاً أخرى لتنفيذ العديد من المشايع التجارية التي تحسن وضع النادي مالياً سيتم الشروع فيها بعد موافقة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر.

وأكد خوري الذي كان يتحدث في لقائه مع وسائل الإعلام بمكتبه صباح اليوم الثلاثاء، أن وضع النادي المالي جيد ولا يعاني من أي ضائقة مالية بالرغم من إنهائه لعقود العديد من اللاعبين ودفعه لاستحقاقات المدربين والكوادر الفنية والطبية، خصوصاً أن التغييرات التي حدثت في الفريق كبيرة وجذرية، ولكنها لم تؤثر على ميزانية النادي، وفقاً لما قاله "بفضل دعم سمو رئيس النادي السخي ودعم حكومة دبي لم تتأثر ميزانية النادي".


فترة صعبة


ووصف خوري موسم الفريق الماضي بالصعب والأسوأ، مما حدا برئيس النادي للتوجيه بإجراء تغييرات على إدارة شركة كرة القدم لإخراج الفريق من الكبوة التي كان فيها وقتها، "عملنا على إجراء تغييرات عاجلة بما هو متاح نسبة إلى ضيق الوقت آنذاك، ما أدى لحدوث استقرار نسبي، إلا أننا فقدنا جماهير ورغبة وسائل الإعلام في النادي وهذا شيء لم نتعود عليه في النصر بعدما كنا في مقدمة المنافسين على البطولات".

وتابع: "طوينا صحفة 2018 وفتحنا ملف 2019 حيث تقدمت شركة كرة القدم بمقترحات شاملة لإجراء تغييرات جذرية في الفريق الأول، شملت تغيير 18 لاعباً في وقت واحد، وهذا الأمر يحتاج إلى قدرات مالية عالية ورؤية فنية كذلك، ولذلك عقدنا العديد من الاجتماعات مع إدارة الشركة لمناقشة مقترحاتهم ومن ثم شرعنا في اتخاذ الإجراءات، ولم تقتصر التغييرات فقط على اللاعبين وإنما شملت الكوادر الأخرى سواء الفنية أو الإدارية أو الطبية ليكون التغيير جذرياً وشاملاً".

وأضاف"سيكون شكل الفريق في الموسم الجديد مختلفاً عما كان في الموسم الماضي، وذلك نسبة للتغييرات التي قمنا بإجرائها، وأول اختيار حقيقي للفريق في الموسم الجديد أمام اتحاد كلباء الجمعة المقبلة في كأس الخليج العربي"، مبيناً "الآن صار النادي مؤهلاً للمنافسات على كل الألقاب، علماً بأن النادي يمر بضغوطات نفسية بسبب عدم نجاحنا في الفوز بلقب الدوري لسنوات طويلة، وهذا مطلب الجماهير وهو حق مشروع، ونحن بدورنا سعينا لإجراء التغييرات التي تؤهل الفريق للمنافسات على كل البطولات ونأمل تحقيق ذلك وأنا أرى الفريق جاهزاً لذلك".

استاد آل مكتوم باعث الأمل

قال أحمد خوري "إن افتتاح الملعب الجديد استاد آل مكتوم بحلته الجديدة أخرج الجماهير من حالة الإحباط التي سببتها إخفاقات شركة كرة القدم، وحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية لمباراة الافتتاح التي جمعت الفريق بنادي آرسنال الإنجليزي شكل دفعة معنوية كبيرة للنادي، لا سيما أن سموه ظل متابعاً وداعماً لمسيرة النادي"، مضيفاً "لدينا اتصالات مع فرق عالمية لتنظيم بطولات دولية على غرار مواجهة آرسنال وسنعرض مشاريعها على سمو رئيس النادي وبعد موافقته عليها سنشرع في تنفيذها".

ثقة

وجدد خوري، ثقة الإدارة في قدرات المدرب البرازيلي كايو لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، مؤكداً أنه لم يكن هناك اسم مطروح للتعاقد معه بديلاً لكايو بعد النجاحات التي حققها المدرب في الموسم الأسوأ بالنسبة للفريق في دوري الخليج العربي، حسب وصفه "قناعتنا أنه المدرب الأنسب في المرحلة المقبلة ونتائجه بالأرقام تؤكد ذلك".

وخلص خوري إلى أن التعتيم الإعلامي التي صاحب الإعلان عن صفقات النادي في الميركاتو الصيفي الحالي استعداداً للموسم الجديد كان مقصوداً وذلك لإبعاد الضغوطات عن الفريق حتى لا يتكرر ما حدث في الموسم الماضي عندما أعلنا عن الصفقات التي أجريت، وسادت حالة من التفاؤل لدى الجماهير باقتراب حصد البطولات، ولكن نتائج الفريق جاءت عكس التوقعات، ولهذا عملت الإدارة على انتهاج سياسة تخفيف الضغط الإعلامي وعدم الإفراط في التفاؤل بالنسبة للجماهير.