الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

80 % من لاعبي كلباء وخورفكان والفجيرة موظفون

80 % من لاعبي كلباء وخورفكان والفجيرة موظفون

ENN6UbOVAAEjnY7

يعتبر الجمع بين ممارسة كرة القدم والوظيفة هاجساً لإدارات أندية الساحل الشرقي وأجهزتها الفنية في ظل ارتباط أكثر من 80 % من لاعبي (خورفكان، كلباء والفجيرة) بوظائف عمل رسمية، الأمر الذي يلقي بظلال سالبة على تراجع لياقتهم البدنية وقلة تركيزهم خصوصاً في الدقائق الأخيرة من المباريات ما ينعكس سلباً على مستوى الفريق بأكمله.

ويرى رؤساء مجالس إدارات تلك الأندية أن ضغط مباريات الدوري الأخيرة أسهم في وقوع عدد من الإصابات وذلك لارتباط معظم لاعبيها بوظائف أخرى وإهدار طاقاتهم بين الوظيفة والتنقل من إمارة إلى أخرى لحضور التدريبات اليومية والمباريات بعد دوام يومي مرهق.

وشددوا على أهمية تعديل قوانين الاحتراف وتطبيق قانون التقاعد للاعبين بالتنسيق مع الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة بحاجة إلى تدخل حكومي للحد من تراجع مستوى الكرة الإماراتية.

يماحي الفجيرة: لا أمان وظيفياً بعد الـ30 ورياضة الإمارات المتضرر الأول



وقال رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ناصر اليماحي إن كرة القدم ليس بها أمان كبقية الوظائف خصوصاً عندما يصل اللاعب إلى عمر الـ30 لذلك يفضل الأخير التمسك بوظيفته.

وأشار اليماحي إلى أن أكثر من 50% من لاعبي الفجيرة موظفون، منهم من يأتي من أبوظبي لينخرط في التدريبات يومياً وهو السبب المباشر في تراجع مستوياتهم البدنية والذهنية.

وأكد اليماحي أن المتضرر الأول من ذلك هو رياضة الإمارات التي أصبحت تعاني من قلة عدد اللاعبين وندرة المواهب، مقترحاً تعديل قوانين الاحتراف والموارد البشرية وتطبيق قانون التقاعد للاعب، كأن تستقطع الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية من راتبه شهرياً حاله حال الموظف لتأمين مستقبله بعد الاعتزال.

يماحي كلباء: لا لازدواجية الوظيفة ونعم للراتب التقاعدي بعد الاعتزال



أرجع نائب رئيس شركة اتحاد كلباء لكرة القدم محمد عبيد اليماحي ندرة المواهب وتراجع مستوى الكرة الإماراتية إلى عدة أسباب أهمها الاحتراف الناقص المتمثل في ارتباط معظم اللاعبين بوظائف عمل.

ولفت اليماحي إلى أن ضغط المباريات الذي تعرض له اللاعبون خلال الجولات الأخيرة من الدوري أدى إلى كثرة الإصابات لكون اللاعب لا يتحمل الضغوط بسبب التزامه بوظيفة أخرى، موضحاً "معظم لاعبينا يأتون من دبي والشارقة للتدريب يومياً بعد دوام صباحي إضافة إلى تغذيتهم الخاطئة وقلة النوم".

وشدد نائب رئيس شركة اتحاد كلباء لكرة القدم على أهمية التدخل الحكومي لحل مشكلة تفريغ اللاعبين جذرياً بحيث يتم وضع قانون يمنع ازدواجية الوظيفة وأن يكون للاعب حق في راتب تقاعدي بعد الاعتزال لتأمين حياته.

غانم: إخضاع اللاعبين لنظام الموارد البشرية حل



يرى رئيس شركة خورفكان لكرة القدم خليل غانم أن المشكلة ليست في ارتباط اللاعب بوظيفة أخرى فقط، بل في ثقافة اللاعب نفسه وممارسته الحياتية اليومية الخاطئة مثل الأكل غير الصحي والسهر والتدخين وغيره.

وأقر بأن 80% من لاعبي خورفكان يلتزمون بوظائف عمل رسمية لكن هناك تعاون كبير بين النادي والدوائر التي يعملون بها لتفريغهم أيام المباريات، لافتاً إلى أن إخضاع اللاعبين لنظام الموارد البشرية وضمان نهاية خدمتهم أمر مهم لكنه لن يحل المشكلة جذرياً ما لم يغير اللاعب نفسُه من عاداته وسلوكه الحياتي.

النمر: لاعبون يسكنون بإمارة ويتدربون بأخرى ويعملون بثالثة



أوضح المحلل الفني عبدالمجيد النمر أن 70 إلى 80% من لاعبي دوري الخليج العربي مرتبطون بوظائف رسمية ولن يستغنوا عنها بحجة عدم ضمان مستقبلهم، مؤكداً أن عدم تفريغهم يؤثر على الفريق لأنه لا يستطيع إكمال 90 دقيقة في المباراة.

وقال إن نجوم الدوري (سوبر ستار) هم فقط المتفرغون، ويطلق عليهم محترفين بالمعنى الصحيح لكونهم يتميزون بمستويات فنية عالية تؤهلهم للعب لفترات طويلة وبالتالي يستطيعون تأمين مستقبلهم، أما أصحاب المستويات العادية فيضطرون لممارسة اللعبة لكنهم لا يفرطون في وظائفهم خوفاً من الاستغناء عنهم في أي وقت.

وأشار النمر إلى أن النسبة الأكبر من اللاعبين لا تطبق الاحتراف كاملاً من ناحية التغذية السليمة والراحة المطلوبة، ما يؤثر على المردود الذهني والبدني خصوصاً أن هناك مجموعة من اللاعبين تعمل بإمارة وتسكن بأخرى وتتدرب بثالثة.

واقترح على المسؤولين تفريغ اللاعبين خلال الفترة التي يمارسون فيها اللعبة والعودة إلى وظيفتهم الرئيسة بعد الاعتزال، إلى جانب اعتماد وظيفة الرياضي على غرار غيرها من الوظائف الأخرى.