الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

كرة الإمارات تستشرف المستقبل بنظام القوائم الانتخابية

كرة الإمارات تستشرف المستقبل بنظام القوائم الانتخابية
تفاعل الوسط الكروي الإماراتي إيجابياً مع التغيير الذي أحدثته الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة، التي عقدت أخيراً بإقدامها على تغيير النظام الانتخابي لمجلس الإدارة في دورته الجديدة 2020 ـ 2024، ليكون عن طريق القوائم وليس الانتخاب الفردي.

ويأتي تفاؤل وتفاعل الشارع الرياضي لكون النظام الجديد يعالج السلبيات التي أفرزتها التجربة الماضية بكل أنواعها، سواء من عدم الانسجام أو التناغم بين الأعضاء، وكذلك غياب بعض الكفاءات التي يتطلب العمل وجودها وربما لا تأتي عبر صناديق الاقتراع والنظام الأساسي لا يتيح لرئيس الاتحاد الاستعانة بشخص من خارج عضوية مجلس الإدارة.

ونظراً إلى ذلك الواقع غير الصحي اتجهت الجمعية العمومية لتغيير النظام الانتخابي السابق بالإجماع نحو الشكل الجديد نظام القوائم الذي يمكن الرئيس المترشح من اختيار الأسماء التي يرغب في تضمينها لقائمته التي ستضم 5 ممثلين من أندية دوري المحترفين و3 ممثلين لأندية الهواة، إضافة إلى 3 أعضاء يتم تعيينهم من قبل الرئيس ومن خارج الأندية.


واعتمدت لجنة الانتخابات باتحاد الكرة خلال اجتماعها السبت الماضي، 12 مارس المقبل، موعداً لانتخابات مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة الذي سيتولى قيادة دفة الكرة الإماراتية لدورة قادمة خلال 4 سنوات تنتهي بنهاية موسم 2024، وتدير الاتحاد حالياً لجنة انتقالية مؤقتة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي.


دعم

يجد النظام الجديد دعماً كبيراً من مختلف القيادات الرياضية التي ترى فيه السبيل الأفضل للارتقاء بعمل المنظومة الكروية ممثلة في قمة هرمها اتحاد الكرة، حيث أكد في وقت سابق الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي عيسى هلال دعمهم لمقترح القوائم، قائلاً وقتها في حديثه لـ"الرؤية": "أفضل نظام القوائم لخوض الانتخابات واقترح بخصوص انتخاب أعضاء المجلس الـ11 عضواً أن تشمل القائمة على 7 ممثلين لأندية المحترفين و3 لأندية الأولى، وبحكم عضوية في مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة سأعمل مع بعض الزملاء على تبني هذا المقترح لتلاشي الوضع الذي حدث في الدورة الحالية).

وبفضل تضافر جميع جهود القيادات الرياضية، سواء على مستوى المجالس الرياضية أو الأندية مهد الطريق للجمعية العمومية التي وافقت على اعتماد النظام الجديد ليكون المدخل السليم لنهضة كرة الإمارات عبر استقطاب أفضل الكوادر من أصحاب الكفاءة الإدارية والقدرات العالية التي ستقود للنجاح بفضل التناغم والانسجام الذي سيكون متوافراً لديها، علماً بأن القائمة جميعها مختارة من قبل رئيس الاتحاد الذي سيختار الشخص المناسب في المكان المناسب والقادر على تنفيذ أفكار البرامج الانتخابي الخاص بالرئيس المترشح.

عبدالله مسفر: النظام الجديد تصحيح لوضع خاطئ



يرى مدرب منتخب الإمارات السابق عبدالله مسفر أن النظام الانتخابي الجديد تصحيح لوضع خاطئ، مقراً بفشل النظام الانتخابي الفردي.

وقال مسفر لـ"الرؤية": "ما حدث بلا شك تصحيح لقرارات اتخذت في مرحلة من المراحل كان الهدف منها إيجاد نظام انتخابي لاتحاد الكرة، ولكن عن التطبيق العملي اتضح أن هناك مشكلات كثيرة واجهتها الاتحادات أبرزها الخلافات والصراعات بين الأعضاء وإذا كانت المنظومة المسؤولة عن إدارة كرة الإمارات تتواجد بداخلها جميع المشاكل فكيف نتوقع أن يصلح الاتحاد واقع كرتنا ولهذا كان التغيير واجب حتمي لمصلحة كرة الإمارات".

وأشار مدرب منتخب الإمارات السابق إلى أن التغيير شيء جيد لا سيما أنه يأتي بعد دراسة للمشكلات السابقة، وبحث الحلول لها، مبيناً "نتفاءل ونأمل أن يكون الوضع أفضل عما سبقه وإذا حدثت بعض الإخفاقات في ظل النظام الجديد ينبغي تكون هناك تعديلات تشملها بعد التجريب العملي ودراسة الإفرازات الناجمة عن النظام الجديد سواء لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات".

تجربة

محمد اليماحي: تكاتف الأندية وتعاونها مهمان



أكد عضو مجلس اتحاد الكرة السابق ونائب رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء محمد عبيد اليماحي، دعهم للنظام للجديد الذي جاء بإجماع الجمعية العمومية حتى يكتب له النجاح باعتبارها تجربة جديدة على كرة الإمارات، خصوصاً في ظل وجود آلية مرنة تتيح للرئيس استكمال النواقص في الكوادر التي تتوافر لها الكفاءات المرشحة من قبل الأندية عبر الاستعانة بـ3 أشخاص من خارج المجلس هو ما كان غير متاح سابقاً.

وأوضح اليماحي أن التجربة السابقة لم تكن سيئة بالصورة التي يتم تصويرها بها، وقدمت كوادر خدمت كرة الإمارات بكل تجرد، لم يكن لديها هم سوى خدمة بلادها عبر اتحاد كرة القدم، وبالتالي الحديث الذي يطلق عن أنهم غير متجانسين أو متنافرين غير سليم، وربما تكون هناك بعض التخصصات لا تأتي بها الانتخابات مثلما حدث مع الاتحاد فيما يخص لجنة الحكام.

تعاون

قطع اليماحي بأن الاتحاد الجديد الذي سيأتي وفقاً للنظام الجديد لن يكون الطريق ممهداً له للنجاح إلا بتعاون وتكاتف الأندية والتفافها حوله، وهذا يبدأ بتقديمها لأسماء صاحبة كفاءة وقادرة على تقديم الإضافة المطلوبة لكرة الإمارات في مرحلة الانتخابات أولاً بعيداً عن المحسوبية والمجاملة، ثم التعاون مع الاتحاد في إنفاذ برامجه وأفكاره الجديدة.

وأوضح "في حال لم يجد التعاون حتماً لن يستطيع الإبحار وحده فإذا كانت مخرجات الأندية ضعيفة فلن تكون منتخبات قوية ومع ذلك أنا متفائل وأدعو المتشائمين إلى توسيع نظرهم وكرة الإمارات ليس سيئة ولديها مواهب قادمة سيكون لها مستقبل مشرق".