الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الآسيوية تكشف صفقات الأجانب الخاسرة لأنديتنا

الآسيوية تكشف صفقات الأجانب الخاسرة لأنديتنا

كارتابيا لاعب شباب الأهلي دبي

وصف رياضيون ظهور أجانب أنديتنا في أولى جولتين من دوري أبطال آسيا بالمخيب، خصوصاً أن إدارات الأندية تعاقدت معهم بمبالغ كبيرة.

وأكد الرياضيون أن الأداء الضعيف لهؤلاء الأجانب في البطولة الآسيوية يؤكد أنها صفقات خاسرة بكل المقاييس.

واعتبروا التعامل بعدم الجدية مع البطولة، وتغيير تشكيلة المدرب ما بين الدوري والمنافسات الآسيوية سببين أسهما في الظهور الباهت للأندية، مطالبين بوقفة جادة للتعامل مع ظروف الآسيوية لكونها تعكس تطور الكرة الإماراتية من تأخرها.


وحمل الرياضيون الأجانب الجزء الأكبر من تراجع مستوى الأندية بدليل تقهقر دورينا إلى المركز التاسع في ترتيب الدوريات المحترفة في آسيا وفق التصنيف الأخير الذي أصدره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لافتين إلى أن هذا التراجع ينعكس على لاعبينا المواطنين.


عقود عالية وصفقات خاسرة



قال المدرب السوري محمد قويض إن أجانب دورينا لم يقدموا الإضافة المطلوبة وظهر ذلك جلياً في المعترك الآسيوي الأخير والذي خرجت منه أنديتنا بنتائج باهتة في أول جولتين من أبطال آسيا.

ويرى قويض أن إدارات الأندية تعاقدت بمبالغ كبيرة مع معظم الأجانب، لكنها كانت صفقات خاسرة وظهر ذلك في الاختبار الآسيوي، مشيراً إلى أنهم مقبولين على مستوى الدوري المحلي لكن الفروقات بينهم وأجانب أندية الدول الأخرى كبيرة.

وأضاف "أندية دوري الخليج العربي تتسابق في الدوري للمشاركة آسيويا وعندما تبدأ البطولة نجدهم لا يمنحونها الأهمية الكاملة وغير مبالين بها، وكأنها تحصيل حاصل على عكس الفرق الأخرى التي تضع إمكانياتها كافة وصولاً إلى أدوار متقدمة"، واصفاً ذلك بالمحير جداً للأندية الإماراتية.

وشدد على أهمية الوقوف عند الفرق التي تشارك آسيوياً والتعامل بجدية مع هذه البطولة لكونها تعكس تقدم أو تأخر الكرة الإماراتية من خلال هذه المشاركات، معترفاً في الوقت ذاته بتميز بعض أنديتنا المحلية لكنها تفتقد إلى الاستمرارية.

تراجع دورينا



أقر المحلل الفني عبدالمجيد النمر بتراجع مستوى الأجانب والأندية المشاركة في الآسيوية بشكل عام.

وأشار النمر إلى أن هناك عوامل رئيسة أسهمت في ذلك التراجع في مقدمتها اعتماد المدرب على تشكيلتين الأولى لمباريات الدوري تضم المواليد والمقيمين بجانب المواطنين والأجانب، وأخرى للمنافسات الآسيوية والتي يشارك بها الأجانب الأربعة فقط فضلاً عن المواطنين، مؤكداً أن هذا التغيير تصحبه سلبيات أهمها افتقاد البدلاء لرتم المباريات، وتغيير المدربين لطريقة نظامهم بين المسابقتين.

ولفت المحلل الفني إلى عامل آخر وهو تراجع مستوى دورينا وانعكاسه على مستوى المواطنين والأجانب مقارنة بالدوريات في المنطقة مثل السعودية.

وأوضح النمر أن الأجانب يضعون في اعتبارهم أن الأندية تركز على البطولات المحلية وبالتالي يخوضون مباريات الآسيوية بهذا الفكر بحكم أن المتصدر (شباب الأهلي) أو دخول العين كمنافس له، تَوجههما دائماً التركيز على الدوري أكثر من أي بطولات أخرى.