الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

11 هدفاً في قمة الوصل والعين.. سوء الحراس أم سطوة المهاجمين؟

تصدرت قمة العين والوصل مباريات الدور ربع النهائي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك للانفجار التهديفي التي شهدته المباراة (11 هدفاً)، وانتهت بفوز الزعيم العيناوي بـ 6 مقابل 5 ليتأهل إلى العين إلى نصف النهائي.

وأثارت المباراة الماراثونية الكثير من الجدل، بين من اعتبرها بشرى لنبوغ هجومي من قبل الفريقين يتوقع أن يتواصل في مقبل الجولات، وبين من رأى بأنها محصلة لدفاعات متواضعة وأخطاء كارثية لا تغتفر لحارسي الفريقين.

وعلى أرضية الملعب، ربما بدا الرأي الثاني الأقرب للصواب، إذ لاحظ كل من تابع اللقاء حالة التراجع في أداء المنظومة الدفاعية للفريقين، إلى جانب غياب أي أدوار للحارسين خالد عيسى في العين وحميد عبد الله في الإمبراطور، وهما المنوط بهما لعب دور البطل في مثل هذه الأوقات.


وسرعان ما يتحول الأمر ليضع مدربي الفريقين البرتغالي بيدرو إيمانويل مع العين والروماني رجيكامب مع الوصل تحت طائلة الاتهام، إذ لم يحركا ساكناً طوال المباراة، من أجل تصحيح الأخطاء بالتوجيهات تارة وبالتبديلات تارة أخرى.


وبالنظر إلى الحصيلة المذهلة من الأهداف (11 هدفاً)، ربما استغرب البعض، إذ لم تكن هنالك سوى جملتين تكتيكيتين أو 3 أنتجت أهدافاً، لتبدو بقية الأهداف وكأنها مبالغ فيها، لتكثف بالتالي الضغوط على منظومة الفريقين الدفاعية وأيضاً أداء الحارسين المتواضع.

دهشة

أبدى المحلل الفني محمد مطر غراب دهشته من حصيلة أهداف مباراة العين والوصل، مشيراً إلى أن مباريات الكأس عادة ما يخوضها الفريقان بتحفظ وحذر كبيرين في الجانب الدفاعي وتأمينه قبل الهجوم.

وأضاف غراب: "هذه الحصيلة إذا جاءت في الدوري تكون مقبولة ولكن أن نراها في مباريات كأس رئيس الدولة وفي مرحلة خروج المغلوب فهذا أمر غريب وتاريخي ويجب أن يظل مرجعاً يبرهن على سوء حالة الكرة في عصر الاحتراف، شاهدنا هجوماً عشوائياً على حساب الدفاع وهذا غير طبيعي في مواجهات الكأس".

وتابع: "نقطتا ضعف الفريقين والمباراة كانتا حارسي المرمى خالد عيسى وحميد عبدالله اللذين كشفت عيوبهما هذه المباراة وأظهرت حالتهما الفنية الذهنية غير الجيدة بوضوح كبير، وعندما يكون خالد حارس مرمى المنتخب بهذه الحالة فهذا أمر مقلق بالتأكيد، لا بد من إعداد نفسي يرفع معدل الثقة لديه عاجلاً".

دفاع متراجع

ومن جانبه جزم المدير الفني لأكاديمية يونايتد علاء جمال بأن مباراة العين والوصل أظهرت حالة من عدم السيطرة من الخارج وسوء التركيز في الداخل، مشيراً إلى أن استقبال المرميين لأهداف بهذا الكم والكيف يبرهن على حالة دفاعية غير جيدة معها توهان لحارسي المرمى وغياب للتركيز.

وأضاف: "الحديث عن أن الغزارة التهديفية نتيجة لتألق هجوم الفريقين غير صحيح، لأن متوسط أهداف الفريقين في الدوري للمباراة الواحدة ليس بذلك المعدل، كما أن حالة عدم سيطرة المدربين على اللاعبين وغياب توجيهاتهما الفنية التي تعيد الأمور إلى نصابها إضافة إلى حالة غياب التركيز التي عاشها مدافعو الفريقين مع حارسي المرمى جميعها تسببت في هذه النتيجة التاريخية وغير الطبيعية".

وأردف: "مثل هذه النتائج الكبيرة مقلقة أكثر من أن تكون مصدراً للفرح لأنها لم تحدث لنجاعة الشق الهجومي بقدر ما حدثت نتيجة ضعف المنظومة الدفاعية للفريق، ويتحمل حارسا المرميين المسؤولية أكثر من غيرهما عن استقبال هذا الكم من الأهداف".