أطلت الأخطاء التحكيمية مرة أخرى في الجولة الـ18 لدوري الخليج العربي، وذلك بعد أن قلت في الجولات السابقة، ما جلب السخط على قضاة الملاعب من قبل مشجعي وإداريي الأندية التي ترى أنها تضررت من قرارات الحكم.
ومن أبرز الحالات التي أثارت الجدل في الأسبوع الـ18 لدورينا، ركلة الجزاء للجزيرة في مباراة اتحاد كلباء، والتي انتهت لمصلحة فخر أبوظبي بهدفين لهدف، وكذلك عدم احتساب ركلة جزاء مماثلة لصالح النمور بعد ملامسة لاعب الجزيرة البرازيلي كينو للكرة بيده، إلا أن الحكم لم يتحسب شيئاً، الأمر الذي وجد استهجان لاعبي كلباء، مطالبين الحكم بالذهاب لمشاهدة الإعادة التلفزيونية مثلما فعل مع حالة الجزيرة.
إجماع تحكيمي
أجمع محللو التحكيم في القنوات الرياضية على عدم صحة ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم سلطان محمد صالح بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، وذلك لعدم وجود أي مخالفة أو احتكاك من قبل حارس اتحاد كلباء جمال عبدالله مع مهاجم الجزيرة علي مبخوت، وبالرغم من وضوح ذلك في الإعادة التلفزيونية إلا أن الحكم أصر على رأيه واحتسب ضربة جزاء للجزيرة نفذها مبخوت معلناً عن الهدف الأول، وهو يعتبر خطأ مؤثراً في نتيجة المباراة.
ومن الحالات التي أثارت جدلاً واسعاً الوقت الطويل الذي استغرقه حكم مباراة النصر وشباب الأهلي دبي حمد علي يوسف في مباراة الفريقين الجمعة، لاحتساب الهدف الثاني للفرسان، وذلك بعد رجوعه لتقنية الفيديو لمشاهدة الإعادة التلفزيونية للتأكد من أن أحمد خليل لم يكن في وضعية التسلل لحظة استلامه للكرة، حيث استغرق ذلك وقتاً طويلاً تجاوز 4 دقائق.
ووفقاً للخبير التحكيمي خالد الدوخي، فإن الهدف صحيح بناء على خط التسلل الذي تم تطبيقه مؤخراً والوقت المستغرق لاتخاذ القرار كان طويلاً ومبالغاً فيه.
حالة صعبة
وقال الدوخي لـ«الرؤية»، إن الحالة لم تكن سهلة للبت فيها بشكل سريع، وهي من الحالات الصعبة جداً وتبين أن أحمد خليل كان على خط التسلل وبالتالي لا وجود للمخالفة والهدف صحيح.
وشدد الدوخي على أهمية استفادة الحكام من خبراتهم التراكمية في تطبيق تقنية الفيديو التي دخلت عامها الثالث من التنفيذ، مبيناً «لا يعقل أن يكون الوقت المستغرق للحالات نفسها، الذي كان في العام الأول، ولا بد من تقليل الوقت استناداً إلى الخبرات والممارسة العملية لقضاة ملاعبنا والاستفادة من الخدمات التي تقدمها تقنية الفيديو».
حلول ومعالجة
أبدى رئيس لجنة الحكام في اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة علي حمد البدواوي في تصريحات إعلامية، امتعاضه من الوقت الطويل الذي يستغرقه الحكام في العودة إلى تقنية الفيديو لمشاهدة الإعادة التلفزيونية للحالات التحكيمية.
وقال البدواوي «لست راضياً، عن آلية تطبيق الفار والوقت المستغرق في عملية اتخاذ القرارات، وبادرنا باستقطاب رئيس لجنة الحكام في الفيفا كولينا لتقديم محاضرات لقضاة الملاعب، وكذلك أحضرنا المدير التنفيذي للمجلس التشريعي (إي فاب) المسؤول الأول عن تطبيق الفار عالمياً، وهذه حلول عاجلة لمعالجة الأوضاع الراهنة».
وأكد «نسعى لإنجاح مسابقة دوري الخليج العربي، ولدينا كافة الإمكانات التي تؤهلنا لتحقيق النجاح، وحالياً بدأنا العمل على كافة الجوانب، من بينها النفسية والمعنوية للحكام حتى يتم إعدادهم من كافة الجوانب، ولا أجد أي تفسير للحالة التي حدثت في مباراة اتحاد كلباء، ولن نسمح لأي حكم بالإساءة لجهاز التحكيم بقرارات غير موفقة مثلما حدث في لقاء كلباء والجزيرة».