الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

بني ياس يجني ثمرة أكاديمية حراسه في التوقف.. العوضي: احتكار السماوي مرمى المنتخبات شهادة جودة

اتخذت أكاديمية حراس نادي بني ياس قراراً بممارسة التدريب عن بعد لمنسوبيها من الحراس، وذلك بعد صدور قرار اتحاد الكرة ورابطة المحترفين الإماراتية بوقف نشاط كرة القدم في الدولة ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال المشرف الفني للأكاديمية المحاضر الآسيوي في حراسة المرمى زكريا العوضي لـ(الرؤية): «منذ صدور قرار اتحاد الكرة بوقف التدريبات والمسابقات، اتجهنا لإجراء التدريبات عن بعد، ونحن مع هذا التوجه دون مخالفة للتعليمات، ولذلك عمدنا إلى تكليف كل مدرب بأن يضع لنا برنامجه الخاص لتدريب حراس الفريق الذي يقوده في المرحلة الحالية وفقاً لمتطلباتها التي تقتضي أن يكون التدريب في المنازل».

وأضاف: «تمت إجازة الخارطة التدريبية، وإنزالها للحراس بشكل يومي، حيث ترسل لهم مقاطع فيديو للتدريبات سواء الخاصة بالكرة أو اللياقة البدنية عن تطبيق التراسل الفوري (واتساب)، حتى لا تتأثر مستوياتهم بتوقف التدريبات والمسابقات، علماً بأنهم في مراحل تعلم كرة القدم، وبالتالي أي توقف لفترة طويلة يؤثر عليهم سلبياً، لذلك حرصنا على أن يكون هناك تواصل في التدريبات عن بعد».


الأكاديمية الأولى من نوعها


تعتبر أكاديمية نادي بني ياس لحراس المرمى، هي الأولى من نوعها في الدولة، حيث لا توجد أكاديميات في أنديتنا متخصصة في تدريب واكتشاف مواهب حراس المرمى وصقلهم بالطرق الحديثة لكرة القدم.

وأنشئت الأكاديمية في موسم 2017- 2018، حيث كان الهدف من إنشائها تدعيم صفوف فرق النادي المختلفة، إذ كان يعاني من الشح في مركز حارس المرمى لكل الفرق من المراحل السنية وحتى الفريق الأول.

وتواصلت وقتها إدارة السماوي مع مدرب الحراس والمحاضر الآسيوي زكريا أحمد لوضع برنامج فني لتأسيس الأكاديمية على أن يكون هو مسؤولاً عنها، الذي بدأ بدوره، عملياً في استقطاب الكوادر الفنية للعمل معه.

ومن جهته، وضع المحاضر الآسيوي زكريا أحمد، برنامجا فنيا موحدا لحراس المرمى في النادي سواء مدرسة الكرة أو الأكاديمية وقطاع المراحل السنية وصولاً للرديف والفريق الأول، وذلك حتى لا يكون هناك تضارب في العمل الفني المقدم للحراس.

وبحسب زكريا كانت ثمرة هذا البرنامج، تميز حراس السماوي، وجعلهم من الخيارات الأساسية للمنتخبات الوطنية، حيث انضم علي الظنحاني إلى المنتخب الأول، وخالد البلوشي (المنتخب الأولمبي)، وسلطان الزعابي (منتخب الشباب)، وراشد الحوسني (منتخب الناشئين)، وسلطان العوضي (منتخب 2006)، إضافة لعدد من الحراس المميزين في فرق النادي الأخرى منهم المصري مؤمن زايد (مواليد الدولة) الحارس الأساسي لفريق 13 سنة، وسيف الدرمكي حارس فريق 17 سنة.

معايشة خارجية

من ضمن البرامج التطويرية التي أقدمت عليها أكاديمية السماوي، ابتعاث الحراس المميزين لقضاء فترات معايشة خارجية في أوروبا، لاكسابهم المزيد من الخبرات، التي تساعدهم على الارتقاء بإمكاناتهم الفنية نحو الأفضل، وتطور أفكارهم عن كرة القدم بعد رؤيتهم للاعبين في الخارج.

وفي موسم 2018- 2019، ابتعث حارس الفريق الأول علي الظنحاني الذي انضم للفريق قادماً من دبا الفجيرة، وحارس الرديف خالد البلوشي ضمن دورات المعايشة في صريبا بمعية نادري بارتوزن، تحت إشراف مشرف الأكاديمية زكريا أحمد لمدة 10 أيام، إضافة لبرنامج متابعة لهما من قبل النادي الصربي عن طريق مشرف الأكاديمية.

ومن حراس الأكاديمية الذين جرى ابتعاثهم إلى أوروبا (سلطان العوضي، وليد الحمادي، حسين فدعق)، بينما ذهب الحارس سيف الدرمكي لقضاء فترة معايشة في اليابان.


ولم تقتصر برامج المعايشة على اللاعبين فقط، إذ قررت الأكاديمية ابتعاث مدربي الحراس، حيث ذهب 4 مدربين لقضاء فترة معايشة هم (وليد جاسم، ممدوح أبو الحسنين، شريف بيومي، زكريا العوضي).

وتعليقاً على ذلك قال زكريا العوضي: «الأكاديميات المتخصصة تعتبر من أفضل الطرق لتطبيق الاحتراف في كرة القدم، حيث تطبق عالمياً، ويتم الاعتماد عليها في كل الأمور المتعلقة بحراس المرمى في النادي المعني، وبالتالي لابد من تغيير الطريقة التقليدية في اكتشاف حراس المرمى، ولابد أن يكون العمل احترافياً، وهو ما طبقه بني ياس ليصبح أول نادٍ في الإمارات يمتلك أكاديمية

بهذا الشكل المحترف».


5 أندية من 31 تملك مشرفي حراس

أعاب المحاضر الآسيوي على بقية الأندية في الدولة، عدم اهتمامهم بحراس المرمى بشكل جيد، حيث توجد 5 أندية من أصل 31 نادياً في الدولة تملك مشرفين للحراس، والباقية ليس لديهم مسؤولون متخصصون في الإشراف على حراس ومدربي الحراس، وإنما يستعينون بمدربي حراس فقط ضمن الأجهزة الفنية التي تدرب الفرق سواء كان الفريق الأول أو الرديف، وهذا أمر سلبي للغاية وفقاً لحديث العوضي.