الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

3 مهام تنتظر لجنة المسابقات الجديدة في اتحاد الكرة

تنتظر لجنة المسابقات الجديدة في اتحاد الإمارات لكرة القدم مهاماً عدة تتعلق بمراجعة المسابقات وتقييمها وتعديل أوضاعها وطفت إلى السطح العديد من المشكلات الإدارية والتنظيمية منذ وقت دون أن تجد حلولاً ناجعة تضع الأمور في نصابها.

ويبدو جلياً أن أهم الهواجس الحالية هي توقيت عودة البطولات مرة أخرى من أجل استكمال موسم كورونا الذي يعاني كثيراً من الضغوط بسبب الوباء العالمي، واقتراب فصل الصيف الحار، بيد أن بطولتي دوري الأولى والثانية تعانيان بعض الصعوبات التنظيمية والإدارية العاجلة.

وكانت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة عقدت أمس الثلاثاء، اجتماعها الأول بتشكيلها الجديد بنظام الاتصال المرئي، برئاسة أحمد يوسف بن درويش النعيمي ونائبه سيف ماجد المنصوري ومستشار اللجنة يحيى خلف المطروشي وعضوية جمعة حمدان العبدولي والدكتور محمد سعيد الحتاوي وأحمد صالح النعيمي، وأيمن هارون مقرراً.

دوري الثانية

تفاعل الشارع الرياضي بإيجابية كبيرة مع إطلاق دوري الدرجة الثانية بقرار من اتحاد الكرة السابق لكي يُسهم في تنشيط وزيادة الزخم التنافسي بين فئات محددة مثل مؤسسات التعليم العالي والأندية الخاصة، وفقاً لاشتراطات عدة وحوافز، أهمها أن يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني لدوري الدرجة الأولى مباشرة، ولكن المسابقة الوليدة تمر بظروف أسهلها صعب في موسمها الأول.

نفقات أندية دوري الثانية

يتكفل كل نادٍ بدفع مبلغ 40 ألف درهم للأطقم التحكيمية في 9 مباريات بواقع 4400 درهم لكل مباراة، كمت تدفع 27 ألف درهم لإيجار ملاعب المباريات بواقع 3 ألف لكل مباراة.

ويدفع النادي المضيف مبلغ 1500 درهم في كل مباراة لسيارة الإسعاف، و600 درهم لأفراد الأمن والحراسة، إضافة إلى وجود في قائمة كل نادٍ من الأندية العشرة 40 لاعباً، ما يترتب عليه نفقات كبيرة.

الصعوبات التنظيمية

وهنا في هذا المقام يمكن ضرب مثلاً بواقعة واحدة حدثت هذا الموسم عندما تقدم نادي كواترو متصدر دوري الدرجة الثانية بشكوى ضد مضيفه نادي الموج قبيل انطلاق مباراة الفريقين عندما اكتشف الفريق الضيف غياب سيارة إسعاف، فأخبر حكم المباراة الذي أعطى مهلة 15 دقيقة ليقوم نادي الموج بإحضار سيارة الإسعاف التي حضرت فعلاً قبل انتهاء وقت المهلة بـ3 دقائق، ولكن بدون طاقم المسعفين، فأخبر كواترو حكم المباراة بذلك.

كما أن كواترو اشتكى من عدم وجود رجال أمن سواء من الشرطة أو الشركات الأمنية، والتي عادة ما يتعاقد معها صاحب الأرض والضيافة، وبالرغم من ذلك لُعبت المباراة وفاز الموج بنتيجة 3-1.

دعم

شدد المحلل الرياضي مسعد الحارثي، على أهمية تعجيل اتحاد الكرة بتوفير الدعم ومعالجة أوضاع ومشكلات بطولة دوري الثانية الوليدة، مشيراً إلى استبشار الشارع الرياضي بها كبطولة يمكنها مساعدة كرة الإمارات في استكشاف وصقل المواهب الكروية.

وأوضح الحارثي: «لا نعني دعم الأفراد أو دفع مصاريف اللاعبين والمدربين، بل توفير ملاعب التدريب والمباريات والتفاصيل اللوجستية الأخرى من أطقم تحكيمية وإسعاف وترحيل وغيره وعلى اتحاد الكرة ولجنتي المسابقات والاستثمار أن يسعى بقوة لتوفير الرعاة لتصبح رافداً دائماً يضمن استمرار البطولة والاستفادة القصوى منها».

أهمية

أكد المدرب الوطني عيد باروت أهمية بطولة دوري الثانية الوليدة، موضحاً أنها بطولة تخلق زخماً رائعاً، وتضيف الكثير من النشاط في مناطق تحتاج له وللأجواء التنافسية.

وأشار إلى أن منافسات دوري الثانية بنظام الذهاب والإياب يمكن جماهير المناطق النائية من متابعة اللاعبين وتشجيعهم فهنالك مناطق تعشق كرة القدم، ولا توجد لديها أندية في المحترفين والأولى وعلى لجنة المسابقات أن تعطيها حيزاً من الدعم والاهتمام.

فوائد

أفاد الخبير الكروي مبارك الكتبي بأن هناك فوائد كبيرة لدوري الدرجة الثانية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات مجتمع مترابط، وأن هذا الدوري الذي يتيح الفرصة واسعة للمقيمين باللعب فيه يُسهم كثيراً في تقوية الروابط الاجتماعية بين المواطنين والمقيمين.

ويرجو الكتبي من اتحاد الكرة العمل بكل قواه من أجل دعم دوري الثانية وهو الدور نفسه المنوط بالمؤسسات الكبيرة العامة والخاصة، ومن ثم سنراه دورياً أقوى بكثير ومغرياً لإطلاق دوري الثالثة والرابعة.

إضافة

ووصف المدرب المقدوني لفريق الإمارات دوري الدرجة الأولى بالقوي والرائع الذي يمكنه تقديم إضافة كبيرة لكرة الإمارات ورفدها بالمواهب الرائعة.

وأشار إلى أن دوري الأولى يوصف بصفة دوري المظاليم لغياب الزخم الإعلامي والتسويقي والرعاة عنه، مبيناً «هذه البطولة قوية للغاية تحتاج إلى بعض الأشياء لتعزز فوائدها وتُصبح ذات جدوى رياضية واجتماعية كبيرة أهمها أن عدد الفرق 11 فريقاً قليل نسبياً وغير كافٍ لخلق منافسة تمتاز بالشراسة المرجوة وجذب عدد أكبر من المواهب الكروية القوية».

وتابع: «جميع الدوريات يمكنها أن تشكل رافداً للمنتخبات الوطنية إذا وجدت الدعم الفني والرعاية الإعلامية، فالمواهب تُخلق بالاهتمام والصقل بالدوريات القوية المتلفزة مباشرة، لأن ذلك يعزز دوافع المواهب على اظهار إمكاناتها».