الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

كيف يعود لاعبو دورينا لأجواء التنافس بعد انتهاء كورونا؟

كيف يعود لاعبو دورينا لأجواء التنافس بعد انتهاء كورونا؟

أكد رياضيون أن توقف المسابقات الكروية في الدولة بسبب فيروس كورونا سيكون له تأثيره السلبي في نفسية وذهنية لاعبي دورينا، هذا خلافاً للخوف من انتقال عدوى الفيروس التي ستظل موجودة لوقت طويل.

ورغم تشكيكهم في إمكانية عودة النشاط الكروي في الفترة المقبلة، لكنهم شددوا على أن عودة الدوري بنفس قوته وتنافسيته لإكمال بقية مباريات الموسم السبع يتطلب عملاً كبيراً في جميع الجوانب، خاصة الجانب النفسي ثم البدني والفني والتنظيمي.

هاجس اللاعبين

وقال لاعب فريق عجمان سابقاً محمد سعيد النعيمي إن لاعب الكرة حساس تجاه الأمراض والأوبئة، لأن صحته هي رأس ماله، موضحاً أن التخوف من المرض والإصابة بالفيروس سيظل هاجساً مؤرقاً في دواخله لن يمكنه من العودة القوية في الفترة المتبقية من الموسم الجاري.

ورجّح النعيمي إلغاء بطولة الدوري، لأن من الصعوبة بمكان عودة اللاعبين لروح المنافسة في الفترة الضيقة الحالية، مستشهداً بإلغاء بطولة الدوري في موسم 1990-1991، ومن ثم عادت الأندية واللاعبون في الموسم الجديد أكثر قوة بعد أن استعدوا بشكل جيد.

وأوضح لاعب عجمان سابقاً «إذا أراد اتحاد الكرة عودة الدوري وإقامة نهائي كأس رئيس الدولة لابد أن يراعي إتاحة الوقت والمجال للأندية لترتيب أوضاعها قبل العودة، لأن لاعبينا لا تكفيهم تدريبات البيت للعودة للتنافسية القوية، وهنا لابد من عمل الأندية على الجانب النفسي للاعبيها بإعداد علمي دقيق».

إعداد خارطة

شدد المحلل الفني محمد مطر غراب على الأهمية القصوى للإعداد النفسي قبل العودة للمنافسة، موضحاً أن خروج الناس وخاصة اللاعبين من أجواء جائحة كورونا صعب، ولن يحدث بين عشية وضحاها.

وأشار غراب إلى أن كرة القدم العالمية تأثرت بتوقف نشاطها، وستتأثر أكثر بعد انتهاء مرحلة الوباء، وستحدث تغييرات لا تُحصى على الخارطة الكروية، وهنا يأتي دور الاتحاد الدولي لكرة القدم في إعداد خارطة طريق تُخرجها من اليأس والخسائر.

وأفاد المحلل الفني بأن ما يحدث لكرة القدم عالمياً بسبب كورونا سيكون تأثيره مضاعفاً على لاعبينا، لذلك سيكون صعباً عودة المنافسة في فترة الشهرين المقبلين، لأن الأمر يتطلب إعداداً نفسياً استثنائياً بواسطة مختصين في الإعداد النفسي، كما أن غياب الجماهير سيؤثر على كل شيء.

تدريبات سوشيال

يعتقد لاعب الوحدة سابقاً المحلل الفني زايد الكثيري أن تدريبات المنزل للاعبي دورينا أثناء التوقف هي لطمأنة الجماهير ليس أكثر، حتى وإن أشرف عليها المعدون البدنيون أونلاين.

وأوضح الكثيري أن لاعب الكرة يحتاج للتدريب على أرضية الملعب بين زملائه اللاعبين وسط أجواء تنافسية، أما تدريبات السوشيال ميديا هذه فلن تُعد اللاعب، ولن تكون بديلة للتدريب الحي، لذلك سيحتاج كل فريق لفترة تحضير قبل الدخول في المنافسة لفترة لا تقل عن أسبوع أو 10 أيام تتخللها مباراة ودية إعدادية.

وأضاف: «خوض معسكر تحضيري داخلي كل فريق تتخلله مباراة ودية أو اثنتان يعزز الجوانب الفنية والبدنية على أن يعمل الطاقم الفني بقوة في الإعداد النفسي للاعبين، خصوصاً أن التوقف لم يكن لأسباب اعتيادية، بل جائحة ألقت بظلالها الكثيفة والخطيرة على العالم وعلى كرة القدم تحديداً».

الجانب النفسي

استبعد المدرب العراقي عبد الوهاب عبد القادر صاحب الخبرة الكبيرة لأكثر من 3 عقود في الكرة الإماراتية عودة بطولة دوري الخليج العربي لزخمها سريعاً في الفترة القصيرة المقبلة، موضحاً أن الحذر والخوف من العدوى سيظل مؤرقاً للجميع لاعبين وأطقم فنية وإدارية.

وأشار عبدالقادر إلى أن صحة وسلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية ستكون الهم الأول لاتحاد الكرة، «لا أعتقد أن المنافسة ستعود ما لم تُستوفَ كل الشروط الصحية، وإن حدث ذلك سيكون لزاماً على الأندية العمل بقوة على الاستعانة بخبراء علم نفس لإعداد اللاعبين وإخراج آثار كورونا من ذهنياتهم».

وركز المدرب العراقي على أهمية سير الجانب النفسي بالتوازي مع العمل الفني والبدني لفترة لا تقل عن أسبوعين قبل انطلاق المنافسة، أما إذا ألغي الدوري وهو الأمر المحبذ والمرجح فيمكن للاعبين أن يطووا صفحة كورونا بسهولة ويعودوا للتنافس في الموسم الجديد بروح وذهنية أفضل بكثير.