السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هل قدم كينو ما يشفع له في البقاء مع الجزيرة؟

هل قدم كينو ما يشفع له في البقاء مع الجزيرة؟



بات في حكم المؤكد مغادرة لاعب الجزيرة البرازيلي ماركوس كينو بعد موسم واحد قضاه في نادي الجزيرة الذي جاءه معاراً من بيراميدز المصري لمدة عام واحد في صفقة قياسية هدفت منها إدارة فخر أبوظبي الاستفادة من مهاجم قادر على صناعة الفارق، ومساعدة الفريق على تحقيق الإنجازات خصوصاً أن لدى اللاعب المرونة التكتيكية التي تمكنه من اللعب في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، ولكن لم تأتِ الرياح بما تشتهي سفينة فخر أبوظبي.

هدفان فقط حصيلة كينو مع الجزيرة في بطولة الدوري بعد مرور 19 جولة غاب عن بعضها لظروف الإصابة التي ألمت به وغيبته عن المشاركة مع الفريق، وظل حبيساً لهدفه الأول الذي أحرزه في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي في مرمى الظفرة، وصام بعده على مدار 17 جولة تالية حتى أحرز هدفه الثاني هذا الموسم في مباراة فريقه أمام العين ضمن الجولة الـ19 التي توقف بعدها الدوري.



والآن توقف الدوري للظروف الصحية الراهنة منذ هدفه الثاني لتُصبح حصيلته هدفين في 19 جولة، فهل يستحق كينو الاستمرار مع فخر أبوظبي لموسم آخر خصوصاً أن الجزيرة يمتلك أفضلية شراء بطاقته أم أنه حصل على الفرصة كافية ولم يقدم الشيء الذي انتظرته منه جماهير الجزيرة التي فرحت كثيراً بمقدمه، ولكنها تفاجأت بمستواه المتواضع رغم أنه قدم مستوى مذهلاً مع فريقه السابق بيراميدز المصري.


الصحافة البرازيلية

كشفت صحيفتا «غلوبو اسبورت» و«سوبر سبورتي» البرازيليتان أن ناديي أتلتيكو وغريميو البرازيليان دخلا في خط المفاوضات مع نادي بيراميدز من أجل التعاقد مع اللاعب في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة خصوصاً مع الرغبة المشتركة في فض الشراكة بين كينو وبيراميدز المصري الذي يمتلك حق بيعه حصرياً.

كل هذا وذاك يعني تلقائياً أن كينو في طريقه لمغادرة قلعة فخر أبوظبي مهما أعلن مصير بطولة دوري الخليج العربي.

,أرجع المحلل الفني محمد مطر غراب عدم تقديم كينو المردود المتوقع مع الجزيرة لظروف عدة، أهمها أن الفريق يعج بنجوم كُثر لا يستطيع لاعب أجنبي مهما كان أن يظهر بينهم مهما كانت موهبته، مشيراً إلى أن نجوماً بحجم علي مبخوت وعموري وخلفان وعامر وعبدالله رمضان لا يستطيع أي مهاجم أجنبي أن يُبرز مواهبه وقدراته بينهم.

وأضاف: «لا الأوضاع الميدانية بوجودهم على أرضية الملعب ولا في غرفة الملابس أو في الدكة خدمت كينو الذي ظل يغرد وحيداً في المباريات التي لعبها، لأن المدرب نفسه في حيرة من طريقة اللعب التي يلعب بها في وجود هذا الكم والكيف من النجوم».

وفند غراب أن الجزيرة كان مؤهلاً لحصد لقب الدوري هذا الموسم إذا أحسن البداية واستمر بسياسة واستراتيجية إدارية واضحة تضع الأمور في نصابها فيما يتعلق بتوظيف النجوم لصالح الفريق وفقاً للرؤية الفنية المحضة، مبيناً «هذا الأمر لم يحدث، وساد غياب استراتيجية إدارة النجوم أصحاب المواهب والتاريخ فغاب معها النجاعة والجودة والنتائج المتصاعدة والمستمرة، فلا أحد يستطيع أن يُجلس هذا النجم أو ذاك على دكة البدلاء».