الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رياضيون: 30 يوماً كافية لإعداد أندية دورينا قبل استئناف الموسم

رياضيون: 30 يوماً كافية لإعداد أندية دورينا قبل استئناف الموسم

من تدريبات شباب الأهلي دبي. (الرؤية)

أجمع رياضيون على أن لاعبي أندية دورينا، يحتاجون إلى فترة لا تقل عن 30 يوماً للاستعداد والتجهيز قبل استئناف نشاط كرة القدم في الدولة، أغسطس المقبل، وهو الموعد الذي حددته رابطة المحترفين الإماراتية مبدئياً لاستكمال دوري الخليج العربي بعد توقفه في 15 مارس الماضي، بسبب جائحة كورنا.

واعتبر الرياضيون أن فترة شهر، كافية لإعداد اللاعبين سواء من الناحية البدنية أو الفنية، وذلك عطفاً على الأوضاع الحالية الاستثنائية التي يعيشها عالم كرة القدم في جميع أنحاء المعمورة، والتي تحتاج إلى اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية تحمي اللاعبين من حرارة الطقس في الأشهر المقبلة، وتقلل المخاطر الصحية التي قد تترتب على اللعب في الأجواء الحارة.



تعديل اللوائح

دعا مدرب فريق الرديف في نادي الشارقة عبدالمجيد النمر، اتحاد الكرة ورابطة المحترفين الإماراتية، إلى إجراء بعض التعديلات على لوائح المباريات، تسهم في تقليل الآثار الجانبية لارتفاع درجات الحرارة، على رأسها رفع عدد التبديلات إلى 5 لاعبين بدلاً من 3 لاعبين، في الوقت الحالي، إضافة لمضاعفة فترات استراحة شرب المياه (التبريد) في الشوطين لتكون 4 وقفات، 2 لكل شوط، وذلك للحد من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة، على أن تكون التدريبات بعد صلاة المغرب

.

وبالنسبة لفترة الإعداد الكافية التي تؤهل الاعبين ليكونوا جاهزين وقادرين على العودة إلى الملاعب مرة أخرى، قال النمر: «نظراً للظروف الحالية، أعتقد أن فترة شهر كافية لإعداد اللاعبين نسبياً، خصوصاً وأنهم ابتعدوا عن الملاعب لمدة ليست بالقصيرة تتجاوز الـ4 أشهر، علماً بأننا حتى الآن لا نعرف الآلية المحددة التي سيتم بها إنفاذ قرار العودة، أي انطلاق المنافسات الرسمية في أغسطس، وبالتالي مرحلة يجب على أقصى حد أن تنطلق في مطلع يوليو، أو إذا كانت رابطة المحترفين تعني أن استئناف النشاط في أغسطس هو بداية التدريبات، ولهذا عندما تصل الآلية بشكل رسمي نستطيع رسم خارطة الإعداد بشكل جيد».

وتوقع مدرب رديف الشارقة، أن تكون الفترة المقبلة مليئة بالضغوط بالنسبة للاعبين، وذلك باستكمال الدوري، ومن انطلاق الموسم الجديد بكافة مسابقاته المحلية والخارجية، حيث تنتظرنا استحقاقات دولية وقارية، ما يعرض اللاعبين بحسبه، لخطر الإصابة مع الوضع في الاعتبار أنهم لم يأخذوا فترة الراحة الكافية التي تجعلهم قادرين على لعب موسم كامل دون أي معاناة، ففترة التوقف الحالية لا تعوض الراحة السنوية، مُبدياً تخوفه من حدوث الإصابات والإجهاد للاعبين لا سيما فقدانهم السوائل بسبب اللعب تحت الأجواء الراحة.

فترة كافية

المشرف الفني لأكاديمية نادي بني ياس زكريا العوضي، يرى أن المدة العلمية لإعداد اللاعبين للعب 90 دقيقة في مثل هذه الظروف، تعتبر 30 يوماً فترة كافية لهذا الأمر، متفقاً مع ما ذهب إليه مدرب فريق رديف الشارقة عبدالمجيد النمر

.

وأوضح أن الفترة الحالية التي توقف فيها الدوري ولحين عودته تعتبر طويلة، وتحتاج إلى إعداد من جديد، ولهذا مدة شهر قبل انطلاق المنافسات الرسمية تمنح المدربين فرصة مريحة لتجهيز فرقهم لتحمل ضغوط المرحلة المقبلة

.

وتابع: «عملية الإعداد التي ستقدم عليها الفرق خلال فترة الـ30 يوماً متعلقة بالجاهزية البدنية، وليس بالضرورة أن تتخللها مباريات ودية، مع الاستفادة من أن الفرق تعيش حالة من الاستقرار وليس هناك تغييرات طرأت عليها سواء بتغيير الأجهزة الفنية أو اللاعبين، وكل ما يحتاجونه تجهيز لاعبيهم لخوض مباريات لمدة 90 دقيقة».

وقلل العوضي من التخوف الكبير الذي ينتاب البعض من اللعب في ظل ارتفاع درجات الحرارة ربما يتسبب في إضرار صحية للاعبين، مبيناً: «لاعبو دورينا معتادون على مثل هذه الأجواء، فالإعداد دائماً ما يبدأ في مثل هذه الأشهر والطقس نفسه، وأنا أفضّل أن تكون التدريبات والمباريات في الفترات المسائية، وعليهم الإكثار من تناول المياه لتعويض فقدان السوائل».

تدرج في العودة

طالب مدرب حراس منتخب الإمارات السابق حسن إسماعيل، مدربي أندية دوري الخليج العربي، بالتدرج في عملية الإعداد التي تسبق انطلاق المنافسات الرسمية، مشيراً إلى أن فترة الشهر تعتبر مدة جيدة لتأهيل اللاعبين واستعادتهم لياقتهم البدنية، ولكن بشرط التدرج السليم دون أن تكون هناك أحمال زائدة تسبب للاعبين إصابات مستقبلاً، خصوصاً وأن الإصابات التي ستحدث في الفترة المقبلة التعافي منها سيحتاج إلى وقت، والأندية ليست لديها الوقت الذي يمكنها من انتظار لاعبيها للعودة مرة أخرى بعد تعافيها، فروزنامة الموسم المقبل ستكون ضاغطة للغاية

.

وأضاف: «فترة الإعداد المقبلة تعتبر هي مرحلة انطلاق التحضير للموسم الجديد، ويجب ألا تتجه الأجهزة الفنية ومدربو اللياقة لرفع معدلاتها أثناء فترة الإعداد، وإنما تترك ذلك للمباريات التي يستكمل فيها الدوري، بحيث يكون الارتفاع تدريجياً وسليماً، خصوصاً وأنه ليست هناك استراحة بعد انتهاء الموسم الجاري، وسيدخل الجميع الموسم الجديد 2020 - 2021».

وأردف: «يجب على إدارات الأندية ومدربي الفرق دراسة الوضع بشكل متكامل ووضع الحلول والمعالجات وفقاً لخارطة المنافسات والتقاطعات التي قد تحدث، فهناك استحقاقات تنتظر منتخب الإمارات الذي سيكون محتاجاً لوقت أكثر، فهناك جهاز فني جديد سيتولى تدريب الأبيض، إضافة لدوري أبطال آسيا، فهناك جولات جرى تأجيلها، فوضع هذه المعطيات على طاولة النقاش مبكراً يضمن إيجاد حلول جيدة».

حلول مقترحة

شدد مدرب اللياقة البدنية ومساعد مدرب منتخب الإمارات للشباب خالد الحوسني، أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تعامل بإيجابية من قبل جميع أعضاء المنظومة الكروية، حتى نعبرها بنجاح وأقل خسائر يمكن أن تحدث

.

وقدّم الحوسني، عدداً من المقترحات يمكن أن تستفيد منها أندية دورينا قائلاً: «لدى جميع أندية المحترفين صالات مكيفة يمكن الاستفادة منها في أداء العديد من التدريبات الجماعية، إضافة لصالات تدريبات اللياقة البدنية، وكذلك الحرص على أن تكون التدريبات والمباريات في الفترة التي تلي وقت المغرب، فدرجات الحرارة تنقص بـ10 درجات عما قبله، ومع الاستفادة من التجارب السابقة للبطولات والمباريات التي لعبت في مثل هكذا ظروف».

وكشف الحوسني أن الأندية تحتاج إلى فترة لا تقل عن 30 يوماً للإعداد، ويمكن أن تمتد إلى 45 يوماً، فالإعداد سيكون مشتملاً على 3 محاور: إعداد عام، وخاص، ومباريات ودية، وهذا بشكل عام تحدده الجاهزية المسبقة للاعبين ومدى استفادتهم من فترة الحجر المنزلي الحالية في المحافظة على لياقتهم البدنية

.

مخاطر صحية

ورأى مدرب اللياقة البدنية، أن اللعب في الأجواء قد يسبب بعض المخاطر الصحية الناتجة عن العطش، وجفاف الفم والجلد ويتبعه صداع، وتشنجات عضلية، وذلك سببه اللعب تحت الأجواء المرتفعة الحرارة.