الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شبح الهبوط يهدد حتا مجدداً.. رياضيون: جلب الرعاة والتسويق ينهي معاناة النادي

شبح الهبوط يهدد حتا مجدداً.. رياضيون: جلب الرعاة والتسويق ينهي معاناة النادي

من مباراة حتا والشارقة في كأس رئيس الدولة في ديسمبر الماضي.

سيكون فريق حتا في اختبار صعب عندما تعود عجلة الدوري للدوران من جديد في أغسطس، إذ سيتوجب عليه خوض كل مباراة وكأنها نهائي من أجل الهروب من شبح الهبوط إلى دوري الأولى، وهو مصير طالما اختبره مرتين في المرات الثلاث التي حضر فيها إلى دوري الكبار.



ويحتل حتا الآن المركز الـ13 قبل الأخير برصيد 13 نقطة جمعها من 3 فوز و12 خسارة و4 تعادلات.

وعلى الرغم من كرة القدم الجميلة التي ظل يقدمها أبناء اليوناني كريستوس كونتيس، بشهادة المحللين، فإن ذلك لم يكفل له الولوج إلى المنطقة الدافئة في جدول ترتيب المسابقة لتختلط عوامل فنية ومعنوية تسببت في خمود الإعصار الحتاوي في زيارته الثالثة لدوري الخليج العربي.

وشدد رياضيون على أن النادي الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة أغلبها من الشباب بحكم موقعه الجغرافي (يطل على أكثر من إمارة)، بحاجة الآن إلى تغيير في عدة جبهات، أبرزها الانفتاح على الرعاة من أجل توفير أكبر قدر من الدعم المالي.

وطالبوا النادي بتقديم مبادرات تعزز ثقة المؤسسات الكبرى في إمارة دبي تحديداً لأنه يتبع لها حتى تقوم بدورها في المسئولية المجتمعية، موضحين أن نادي حتا يجمع حوله أعداداً كبيرة من الشباب يحتاجون لغرس الكثير من القيم الاجتماعية والرياضية.



وحضوا في الوقت ذاته المؤسسات الكبرى في الإمارة بالاقتراب أكثر من النادي المهم ورعايته حتى يقوم بأدوار أكبر ويظل محلقاً على الدوام في دوري المحترفين.

الحتاوي: إدارة حتا مطالبة باستغلال ميزة الموقع الجغرافي

من جانبه، طالب عضو لجنة المسابقات باتحاد الإمارات لكرة القدم المراقب بالاتحاد الآسيوي الدكتور محمد الحتاوي الجميع بالالتفات لهذا النادي الذي يقوم بأدوار مهمة لوجوده في منطقة محورية وامتلاكه لقاعدة جماهيرية من عدة إمارات.

وأضاف: «على المؤسسات التجارية دور مهم في رعاية الأندية الرياضية خاصة تلك التي تغطي مساحة مهمة كنادي حتا، ولكن في نفس الوقت على نادي حتا أن يسعى في مبادرات يسوق بها نفسه، وخاصة وأن النادي يقع في إمارة دبي التي تسعى دوماً للتميز».

وأردف: «على إدارة حتا استقطاب الدعم باستثمار جماهيرية النادي الكبيرة في جذب الرعاة والمؤسسات، وبذل جهود في هذا الاتجاه سيساعدها كثيراً على الحصول على مبالغ جيدة تحقق بها أهدافها بانتداب أفضل اللاعبين والأطقم الفنية جنباً إلى جنب مع إحياء البرامج الثقافية والمجتمعية بما يقرب الجماهير خاصة الشباب أكثر فأكثر من النادي».

عبدالله حسن: تقليد أندية دبي في الحصول على الرعاية ضرورة

من جانبه شدد مدير التدريب باتحاد الإمارات لكرة القدم المراقب بالاتحاد الآسيوي عبدالله حسن على أهمية أن تحذو إدارة نادي حتا حذو أندية دبي التي عقدت اتفاقات رعاية طويلة الأمد مع مؤسسات الإمارة المختلفة بما يحقق لها عوائد جيدة من وضع شعارات تلك المؤسسات على قمصان الفرق.

وأضاف: «نادي حتا يمتلك إمكانات جيدة يحتاج لاستثمارها أقلها يمكنه الحصول على قطع أراضٍ لبناء مولات ضخمة أو فنادق ومنتجعات سياحية تدر مالاً مستمراً تساعد به ميزانية النادي كما تفعل أندية شباب الأهلي والوصل والنصر».

وأردف: «يبقى هنا الدور المهم على إدارة النادي بتسويق الذات بطرح برامج طموحة وقوية وإعلانها على الملأ بهدف جذب المؤسسات الكبرى والمتوسطة والتي عليها دور مجتمعي أصلاً سيسعدها أن تعمل في منطقة مهمة تعج بالشباب كمنطقة حتا بما يخدم النادي والرعاة».

غراب: ظروف النادي الاقتصادية سبب معاناته فنياً



من جانبه ثمن المحلل الفني محمد مطر غراب الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة النادي من أجل الاستمرار وتحقيق أهداف النادي الاجتماعية والرياضية رغم الظروف التي يمر بها وأهمها شح الموارد المالية.

وأضاف: «هذا النادي من أهم أندية الدولة إن لم يكن أهمها قياساً على موقعه في الحدود والأعداد الكبيرة من شريحة الشباب الذين تعج بهم المنطقة ويحتاجون لتعزيز القيم الوطنية والأخلاقية عبر الرياضة».

وأردف: «لا نستطيع لوم إدارة النادي وهم يقاومون في كل مرة دوامة الهبوط لأنهم يعملون في ظروف صعبة رغم أحقية النادي بالدعم الأكبر مما تحصل عليه بقية الأندية قياساً على موقعه والأهداف التي يمكن تحقيقها به».

وأكمل غراب: «توفير الدعم المادي الجيد والمستقر يمكن النادي من القيام بأدوار عدة في مساعدة قطاعات كبيرة من شباب المنطقة لممارسة الرياضة وتشجيعها والانتماء للدولة ولناديهم».

إضاعة نقاط سهلة

وأعرب كونتيس عن أمله في أن يعود الفريق في الجولات السبع المتبقية ويعوض بحصد ما يكفيه من النقاط التي تكفل له البقاء في بطولة دوري الخليج العربي، موضحاً أن نقاط الوقت القاتل التي أهدرها الفريق في المباريات كانت أحد أهم الأسباب لتراجع الفريق على جدول ترتيب المسابقة، وأضاف: «الأخطاء الصغيرة كلفتنا نزف 10 نقاط في الوقت الأخير من المباريات، ويمكننا التعويض في الجولات السبع المتبقية باستغلال الفرص أمام المرمى بالشكل الذي يرجح كفة الفريق».

ارتفعت مؤشرات نية إدارة نادي حتا بتجديد تعاقدها مع كونتيس قياساً على جهوده الكبيرة مع الفريق الذي لا يحقق النتائج ولكن مشروع اليوناني بدت ملامحه وإمكانية تحقيقه النتائج المرجوة خصوصاً مع كرة القدم الجميلة التي يقدمها الفريق واستمتعت بها جماهير النادي التي تقف بقوة خلف المدرب الذي يخوض تجربة مثيرة للاهتمام مع الفريق الحتاوي الطموح.

تدريبات مكثفة

وظل لاعبو حتا يتدربون بقوة في بيوتهم بمتابعة كونتيس ومدرب اللياقة اليوناني ثيمو الذي ظهرت بصماته واضحة في المعدل البدني الجيد للاعبي الفريق في الفترة التي سبقت التوقف الحالي بسبب جائحة كورونا، ورغم التدريبات الافتراضية المتواصلة طوال الشهرين الماضيين إلا أن كونتيس يؤكد على حاجة فريقه لمدة 3 أسابيع على الأقل للعودة البدنية للاعبيه قبيل انطلاق المباريات السبع المصيرية للفريق.