انقسم الشارع الرياضي في تفاعله مع الأخبار هنا وهناك حول الأسماء المرشحة لتدريب منتخب الإمارات في المرحلة المقبلة، فتارة تؤكد مصادر أن الصربي فوك رازوفيتش مدرب فريق الظفرة الأقرب لتولي المهمة، بينما تجزم أخرى بأن الروماني أولاريو كوزمين على بُعد خطوة لولا بعض التفاصيل الصغيرة.
ويرى رياضيون أنه لا رازوفيتش ولا كوزمين يملكان عصا موسى لتغيير كل شيء في لحظة، مشيرين إلى عدة عوامل يحتاجها المدرب القادم للمنتخب للتحضير للتصفيات المشتركة لمونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 التي باتت على الأبواب، أبرزها عودة النشاط الكروي في أسرع وقت، اختيار أفضل العناصر للمنتخب، إضافة إلى برمجة الدوري لخدمة المنتخب أولاً وأخيراً.
وشدد الرياضيون على أن نجاح هذه العناصر يعتمد أولاً وأخيراً على شعور لاعبي الأبيض بالمسؤولية والالتزام تجاه المرحلة المهمة خصوصاً أن لدى الأبيض في التصفيات المشتركة، 6 نقاط فقط حققها في 4 مباريات من فوزين وخسارتين وضعته في المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة السابعة.
عودة النشاط
شدد المحلل الفني محمد سعيد النعيمي على أهمية عودة النشاط الكروي في أسرع وقت ممكن وذلك لتوفير الوقت الكافي والظروف الجيدة لإعداد اللاعبين المتوقفين عن اللعب منذ أشهر بشكل جيد والمحافظة عليهم من الإصابة التي ربما تحرم الأبيض من جهود بعضهم.
وأوضح النعيمي أن تحضيرات العودة التي يحتاجها اللاعبون يجب أن تكون كافية بما يجنبهم الإصابة لأن التوقف كان طويلاً وغير مسبوق، مركزاً على أهمية التكاتف والتعاون بين أطراف منظومة المنتخب بعد تسمية المدرب، «الجميع يجب أن يكون شغله الشاغل خدمة الأبيض».
وأشار المحلل الفني إلى أن «الأبيض تنتظره 4 مباريات حاسمة منها اثنتان في أكتوبر وأخريتان على ملعبه في نوفمبر لذلك يجب التركيز على أهمية استفادة المنتخب من كل شيء في الفترة المقبلة لأنه ممثل الدولة الذي حصد 6 نقاط فقط من 4 مباريات لذلك يجب استعادة الدوري لنمكن القائمين على أمر المنتخب من اختيار أفضل العناصر التي تستطيع العودة به للمراكز الأولى».
اختيار العناصر
ذهب المدرب الذي عمل لأكثر من 3 عقود في كرة الإمارات العراقي عبدالوهاب عبدالقادر إلى منحى آخر بتشديده على الأهمية القصوى لحُسن اختيار عناصر المنتخب، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في الإخفاق الذي لازم المنتخب في فترة الإيطالي زاكيروني هو سوء اختيار العناصر.
وقال إن زاكيروني ارتكب أخطاء بالجملة في قائمة المنتخب كلفت الأبيض الكثير من نزف النقاط وحرق الأعصاب كان بإمكانه تجنبها لو أحسن الاختيار، «أذكر أنه كان يمارس الإحلال والإبدال في المنتخب بطريقة أفقدته التماسك والجودة والجاهزية في جميع المباريات التي خاضها في التصفيات لكأس العالم أو في بطولة آسيا 2019».
وأضاف «الأمر الثاني لا بد من وضع منظومة عمل دقيقة وواضحة الأدوار تتضمن مراحل الإعداد المختلفة وما بعده في العلاقة ما بين المنتخب والأندية وانسيابية المعلومات الفنية بين الطرفين، وعلى اتحاد الكرة توفير الظروف المثالية ووضع بروتوكول ينظم العلاقة بين المنتخب وجميع الأطراف أساسه المنتخب أولاً».
برمجة الدوري
رمى المحلل الفني محمد مطر غراب الكرة في ملعب لاعبي الأبيض باعتبارهم فرس الرهان، موضحاً «المسؤولية في الأساس تقع على اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لتمثيل كتيبة الأبيض، ونعني بذلك أن كل شيء حولهم يعتبر فرعياً من مدرب ولجنة منتخبات وغير ذلك وهم أصل الرهان عليهم أن يتحلوا بالمسؤولية والالتزام والتضحية من أجل الوطن».
وأوضح غراب «دور اتحاد الكرة في تعزيز قيم التعاون والتكاتف بين جميع أطراف المنظومة الكروية من أندية ومجالس، وتنظيم العلاقة بشكل مثالي وبناء الثقة بين إدارة المنتخب واللاعبين وبرمجة الدوري لخدمة المنتخب أولاً وأخيراً».