السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأبيض يفتح صفحة المدرسة الكولومبية.. مسفر: التأهل لمونديال 2022 والفوز بآسيا 2023 هدفا بينتو

يفتح الأبيض الإماراتي صفحة جديدة مع مدربه السادس في الأربع سنوات الأخيرة، وذلك بعد أن أعلن اتحاد الكرة أن الكولومبي خورخي لويس بينتو سيكون مدرب الأبيض.

ولم يعرف منتخب الإمارات الأول لكرة القدم الاستقرار طوال الفترة الماضية، إذ تعاقب على تدريبه 4 مدربين بعد استقالة الوطني مهدي من تدريب المنتخب في 2016، إذ تعاقد اتحاد الكرة مع كل من الأرجنتيني إدغارو باوزا، والإيطالي أليرتو زاكيروني، والهولندي فان مارفيك، والصربي إيفان يوفانوفيتش الذي تم فسخ التعاقد معه في أبريل الماضي في خضم توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي فيروس كورونا، علماً بأن يوفانوفيتش لم يخض أي مباراة على رأس الإدارة الفنية للأبيض.

والآن يأتي بينتو ليبدأ حقبة جديدة مع المدرسة الكولومبية، وليقود في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

ويتسلح بينتو بخبرات كبيرة في تدريب المنتخبات، أبرزها إشرافه على تدريب منتخبات كوستاريكا على مرتين الأولى من 2004 إلى 2005 والثانية من 2011 إلى 2014، وكولومبيا 2007إلى 2008، وهندوراس في الفترة من 2014 إلى 2017، ومن أبرز إنجازاته قيادة كوستاريكا إلى ربع نهائي مونديال 2014 للمرة الأولى في تاريخها، قبل أن تخسر أمام هولندا بركلات الترجيح.

أهداف الأبيض

وفيما يتعلق بالأهداف المراد تحقيقها من التعاقد مع المدرب الجديد بينتو، يقول مدرب منتخب الإمارات السابق الدكتور عبدالله مسفر لـ«الرؤية»: «الأهداف واضحة تماماً على المدى القصير والبعيد، الأولى تتمثل في العبور للمرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لمونديال 2022، والثانية هي ضمان التواجد في المونديال المقبل لتكرار الإنجاز الذي حقق مرة واحدة 1990، والفوز بكأس آسيا 2023، حيث لم يسبق لنا الفوز بهذه البطولة، فنحن لدينا منتخب جاهز قادر على المنافسة على الألقاب، وبالتالي لا نحتاج إلى أن يأتي مدرب جديد ليبدأ رحلة تكوين المنتخب من أول وجديد كما حدث مع الأربعة مدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب بعد رحيل مهدي علي».

وتابع مسفر: «واحدة من أبرز المشكلات التي عطلت مسيرة كرة الإمارات في السنوات الأربع الماضية هي إعطاء المدربين الأربعة السابقين تصوراً خاطئاً بأننا في مرحلة بناء منتخب جديد، وهذا ما جعلهم يعمدون إلى التجريب والإكثار من التغييرات، والعمل على راحتهم دون استشعار لأهمية الوضع، وبالتالي لم نحقق أي نتائج مميزة معهم، والحصاد نتاجه تدمير ما كان موجوداً، والآن نخشى تكرار الأمر نفسه مع المدرب الجديد بينتو الذي يجب أن يفهم من البداية أن الهدف هو المنافسة على تلك الأهداف المتمثلة في الوصول للمونديال المقبل، والفوز بكأس آسيا، وليس بناء منتخب جديد والعزف على الأسطوانة القديمة وينتهي به الحال مع من سبقوه».

وزاد المدرب الوطني مسفر: «المطلوب الآن من بينتو إعداد الفريق للمنافسة على البطولات، وألا يقع في أخطاء المدربين السابقين والاستفادة منها، وهذا بدوره يتطلب من اتحاد الكرة شرح الوضع للمدرب بكل شفافية ووضوح، وألا يسمح باستنساخ التجارب السابقة في التبرير لفشل المدربين بأنهم في مرحلة البناء والتكوين وغيرها من الأمور التي حدثت في الماضي، والانتقال لمرحلة جديدة».

الكرة الحديثة

أشار مسفر إلى أن كرة القدم حالياً تطورت كثيراً عن الماضي، وبالتالي لا بُدَّ للمدرب الجديد للأبيض أن يواكبها وينقل للاعبين الأساليب التدريبية الجديدة، وليس تطبيق المدارس القديمة، لافتاً إلى أن العمر ليس مؤشراً للحكم على المدرب، وإنما العمل الذي يؤديه في الملعب هو الفيصل.

وأردف: «صحيح أن أعمار جميع المدربين الذين تولوا تدريب الأبيض في السنوات الماضية متقدمة في السن، وبينتو (67 عاماً) امتداد لهم، وبشكل عام التوجه العالمي الآن بات نحو الكرة الحديثة، وهنا يبرز السؤال بخصوص النهج التدريبي الذي سيتبعه في عمله مع الأبيض، وهل هو متمسك بالكرة القديمة أم لا؟ وبالتالي نستطيع الحكم عليه، ولكن ما يحتاجه الأبيض هو الانتقال نحو الكرة الحديثة حتى يستطيع مقارعة منافسيه بفضل التطورات التي أدخلت على طرق لعبهم والنتائج المميزة التي حققوها».

دعم

دعا الدكتور عبدالله مسفر، إلى ضرورة دعم المدرب الجديد للأبيض، لتحقيق الأهداف المنشودة، وأن يكون هناك التفاف حول المنتخب في المرحلة المقبلة، وكذلك على اتحاد الكرة أن يوفر البيئة المثالية التي تساعده على إعداد الأبيض بالصورة التي تتناسب مع أهداف الاتحاد وتطلعات الجماهير.

استحقاقات

تنتظر بينتو مهمة صعبة مع منتخب الإمارات في تصفيات مونديال 2022، حيث خاض الأبيض 4 مباريات ضمن منافسات المجموعة الـ7 التي يحتل فيها المركز الـ4 مع 6 نقاط من فوزين وخسارتين.

وتتبقى لمنتخب الإمارات 4 مباريات، إذ يستضيف منتخب ماليزيا في الـ8 من أكتوبر المقبل، ثم يحل ضيفاً على إندونيسيا في 13 منه، ثم يستقبل تايلاند وفيتنام في 12 و17 نوفمبر المقبل على التوالي.