الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

3 عوامل تعزز فوائد دوري الرديف

ينتظر الشارع الرياضي مبادرات خلاقة من اتحاد الكرة ممثلاً في رابطة المحترفين الإماراتية لتعزيز دوري الرديف وتوفير الدعم المستمر له كرافد يمكنه أن يساعد كرة الإمارات على استعادة مكانتها وقوتها بالمواهب الكروية القوية من اللاعبين صغار السن متميزي الإمكانات الفنية والقدرات.



وشدد رياضيون على ضرورة تغيير مفاهيم الأعوام الماضية التي توصف بها بطولة دوري الرديف كمسابقة ملحقة لبطولة دوري الخليج العربي يُدفع لمبارياتها باللاعب المعاقب من قبل إدارة النادي أو المدرب، إضافة إلى ضرورة الدعم المادي والزخم الإعلامي.



وأشاروا إلى أن قرار إلغاء إلزام الأندية بإشراك 3 لاعبين في بداية مباريات بطولة كأس الخليج العربي يمكن الأندية من تحقيق الاستفادة القصوى من دوري الرديف بإعداد لاعبي الصف الأول العائدين من الإصابة واللاعبين الشباب لخدمة احتياطي الفريق.



دعم إعلامي

أكد المحلل الفني محمد مطر غراب أن بطولة الرديف العمود الفقري لمستقبل كرة الإمارات لأنها بطولة الشباب الذين لا يجدون فرصة اللعب مع الفريق الأول للبرهنة على إمكاناتهم وليكونوا على أهبة الاستعداد لدخول التشكيلة ومساعدة الفريق الأول في أي لحظة.



وأوضح أن بطولة الرديف تجهز اللاعبين للدكة خاصة العائدين من الإصابة والإيقاف لأن غياب هؤلاء من اللعب يؤثر على جاهزيتهم الفنية والبدنية، لذلك بطولة الرديف فرصة رائعة لتجهيزهم بأفضل الأشكال، «لاعبو الدكة مستقبل النادي ودعامة الفريق الأول الذين يلجأ إليهم المدرب في أوقات الحاجة بسبب مشاركتهم المتواصلة في دوري الرديف ثم يعودون للدكة لحمل رايته في أي لحظة».



وركز غراب على أهمية رسم خارطة طريق فنية وإدارية تعزز الاستفادة من مسابقة دوري الرديف، وزاد «تحتاج البطولة لتكثيف الاهتمام بها وتسليط أضواء الإعلام عليها وعلى المواهب التي تعج بها، وهذا الأمر يلغي المفاهيم السائدة لدى اللاعبين بأنها بطولة للاعبين المصابين أو المعاقبين أو بطولة والسلام».



تغيير مفاهيم

شدد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر على العمل بقوة على تغيير المفاهيم الحالية بأن بطولة الرديف هي مسابقة تنشيطية وحسب وأنها للاعبين المعاقبين من إدارة النادي أو المدرب.



ويرى عبدالقادر أن هذه البطولة هي مستقبل كرة الإمارات لذلك تغيير المفاهيم مهم للغاية لتعزيز دوافع اللاعبين للعب بأفضل مستوياتهم والبرهنة على إمكاناتهم مع وجود زخم إعلامي واهتمام من الجميع.



وأضاف «إذا كنا نريد مستقبلاً أفضل لكرة الإمارات فبطولة الرديف هي المغذي والرافد الأقوى والأفضل وعلينا صب جام تركيزنا عليها ومنح لاعبيها الاهتمام والشعور الإيجابي وهذا الأمر يمكنه أن يعزز فرص استقطاب الرعاة للبطولة وهم يأتون دوماً عند تواجد الاهتمام والزخم الإعلامي».



دعم الأندية

طالب المدير الفني لأكاديمية يونايتد لكرة القدم علاء جمال بتغيير مفهوم أن لاعب دوري الرديف هو المغضوب عليه، موضحاً أن العكس هو الصحيح وأنها بطولة لإظهار القدرات على مسرح مسابقة رسمية.

وقال علاء إن دوري الرديف يستحق العمل بجد من أجل دعمه بكل قوة وتسليط الإعلام عليه ببث مبارياته، ما يجلب الرعاة والجهات ذات المصلحة مثل كشافي كرة القدم الذين يعشقون المواهب ولاعبي المستقبل فهذا ميدانهم الأساسي في تسويق كرة القدم.



واقترح على المدربين وإدارات الأندية التركيز مع هذه البطولة بحضور طاقم الفريق الأول كالمدرب ومساعديه لمبارياتها من أجل توفير الدعم المعنوي والنفسي وكذلك من أجل الوقوف على مستويات اللاعبين الشباب في بطولة رسمية.



وأشار المدير الفني لأكاديمية يونايتد إلى أن كل اهتمام بدوري الرديف يعني مكاسب لا تُحصى لكرة الإمارات ومستقبلها ويمكن ابتكار أساليب دعم هذه المسابقة بجلوس الجميع في جلسات عصف ذهني بهدف ضخ الروح في المسابقة وتعزيز فوائدها.