الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حلول لإيقاف السمسرة داخل الأندية

حلول لإيقاف السمسرة داخل الأندية

تسببت العشوائية الكبيرة في القرارات والاختيارات داخل أندية كرة القدم والصفقات الأجنبية والمحلية غير الموفقة للبعض وعدم الاستقرار الفني في نكسة بالمستوى والنتائج، نتيجة سمسرة بعض المدربين لأبناء جلدتهم، ومجاملة بعض الإداريين للاعبين.

ويبقى المستفيد الوحيد هو الشخص الذي حصل على نسبته من الصفقة سواء بطريقة قانونية كوكيل للاعب أو من تحت الطاولة.

وكان لابد من وضع حلول من شأنها إيقاف هذه المشكلة التي تفشت في أندية العالم وأثرت فنياً ومادياً على أنديتنا، حيث أيد الجميع السمسرة الإيجابية التي تضيف للفريق ولا تضره.

وأشار اللاعب الدولي السابق فهد عبدالرحمن إلى أن بعض الأندية في كرة القدم تعاني من سمسرة المدرب والإداري الأمر الذي يؤثر على الاختيار الصحيح وربما يظلم لاعبين آخرين ويجعلهم جلساء دكة الاحتياط حسب قوله.

وقال عبدالرحمن إن منح الثقة المطلقة للمدرب بوضع الخطة وفرض مكان المعسكر واختيار اللاعبين يضر بمصلحة الفريق، مشيراً إلى أن المدربين هم أكثر المستفيدين نتيجة إحساسهم بعدم الاستقرار وأنهم راحلون وعليهم الاستفادة.

وشد اللاعب الدولي السابق على منع أي إداري أو مدرب أن يكون له نسبة من العقود من خلال كتابة تعهد على أنفسهم بذلك قبل توليهم المناصب الإدارية بالأندية.

الحل في الخصخصة

يرى الدكتور حسن سهيل المشرف السابق لمنتخب الإمارات لكرة القدم، أنه لا يجب أن يكون لهؤلاء الأشخاص رأي مؤثر في اختيار اللاعبين والمدرب لأن مهمتهم الأساسية الإدارة فقط.

وطالب بضرورة التخصص والاحترافية في الأجهزة الإدارية والفنية والطبية بمعنى شامل التحول للخصخصة للأندية، موضحاً أنه في حالة تحولت الأندية للخصخصة والشركات فلا يحتاج الإداري لتعهد لأنه سيكون هناك عقد موقع.

الأمانة المهنية

اعتبر مدير فريق الإمارات سابقاً خليفة باروت أن أندية كرة القدم حول العالم تعاني من سمسرة تبدأ من رئيس النادي وصولاً للمدرب، معتبراً أن المشكلة عالمية وأضرت فرقاً كثيرة فنياً ومادياً.

وتمنى أن تكون السمسرة نتيجة اختيار جيد لتكون سمسرة إيجابية فنياً ليصفق لها الجميع، وليس فقط مفيدة مادياً فقط لبعض الأشخاص.

وأكد باروت أن لا حل لهذه المشكلة إلا من داخل الإنسان نفسه باحتراف عمله دون إقحام المجاملة أو أي أمر آخر، والتعامل مع وظيفته باحترافية مطلقة مع الأمانة المهنية.

سمسرة إيجابية

رأى وليد سالم حارس العين والمنتخب السابق أن بعض الاختيارات تكون إيجابية وتصب بمصلحة الفريق، كونها صادرة من إداري ذي خبرة فنية أو من مدرب يبحث عن مصلحة فريقه واسمه وهذه سمسرة إيجابية.

ويرفض سالم تدخلات غير المتخصصين بالقرارات الفتية ومن ضمنها التعاقدات، معتبراً أن المشكلة عالمية والأندية بدأت تحترف إدارياً قبل فنياً لكن الأمر بحاجة للوقت حسب قوله.

لجنة متخصصة

أكد يوسف عبدالرحمن البيرق إداري الفريق الأول بنادي اتحاد كلباء وجود السمسرة الإدارية في بعض أندية العالم، مطالباً بضرورة تخصيص لجنة فنية متخصصة من لاعبين ذي خبرة فنية عالية وترك المهمة لهم لاختيار اللاعبين والمدربين ومن ثم محاسبهم بناء عن التجربة والنتائج.

وأشاد البيرق بالاختيارات التي خدمت بعض الفرق في حين أضرت أخرى مادياً وفنياً، مطالباً بضرورة التخصص الفني داخل الأندية وعدم التدخل باختيارات اللجنة الفنية بالنادي.

وأضاف: «الأمانة المهنية مطلب أساسي لكل إداري والاحتراف لا يوجد فيه مجاملة أو أمور أخرى، ومن يتولى المنصب الإداري عليه ألا يجامل أو يختار بناء على قرارات فردية ومصالح شخصية».