على الرغم من قيامها بدور مهم في تأسيس وصناعة اللاعبين ووضعهم على الطريق الصحيح لاحتراف كرة القدم، فإن الأكاديميات الكروية في الآونة الأخيرة بدأت في التراجع والتخلي عن ذلك الهدف، بحسب محللين، وهو أمر له سببان بحسب المختصين.
ويكمن السبب الأول في غياب المدرب الجيد الذي يكتشف المواهب مبكراً وتوقيع العقود معها، إلى جانب الأهم وهو تكدس العقود الطويلة مع لاعبين كثر، ما يشكل حملاً مادياً ثقيلاً على الأندية.
وفي هذا السياق، طالب الإداري بنادي اتحاد كلباء يوسف البيرق بضرورة إيقاف المجاملات داخل الأكاديميات والأندية من أجل مصلحة الكرة الإماراتية وتطويرها وجعل مستقبلها أفضل.
واعتبر البيرق أن إبرام عقود طويلة مع لاعبين أقل موهبة أضر بالنادي، مطالباً بالتركيز والبحث عن مواهب الأكاديميات بالأندية لتوقيع العقود الطويلة معها فقط.
وأوضح البيرق أن الأكاديميات مليئة بأبناء نجوم سابقين بعضهم موهوب وآخر متوسط الموهبة، مبيناً أن التعاقد معهم فقط لأنهم أبناء لاعب فقط هو عبء على النادي.
وأضاف: «يجب وضع جهاز فني قوي وغير مجامل في المراحل السنية والأكاديميات داخل الأندية لاكتشاف المواهب ودعمها وعدم الاعتماد على تاريخ والده أو قريبه الرياضي».
وختم: «كثير من الأندية تعاني من تكدس لاعبيها أصحاب العقود الطويلة والذين لم يخدموا الفريق، كونها ملزمة بصرف رواتبهم دون الاستفادة منهم بناء على عقودهم مع النادي منذ صغرهم لليوم».