الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

ارتفاع معدل أعمار المدافعين يقلق مدرب العين

ارتفاع معدل أعمار المدافعين يقلق مدرب العين

مدرب العين البرتغالي بيدرو. (الرؤية)

مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، وفي ظل ارتفاع سقف طموحات الجماهير العيناوية بعودة فريقها لمعانقة الألقاب، يظل خط الدفاع أحد الأسباب المؤرقة، وذلك لسببين، أولهما تذبذب أدائه الموسم الملغى حديثاً للظروف الصحية، والسبب الثاني هو ارتفاع معدل أعمار الأعمدة الحالية في دفاع الزعيم.

واستقبل مرمى العين 21 هدفاً ضمن بطولة دوري الخليج العربي في 19 جولة من الموسم الملغى، إلى جانب مباراة الـ11 هدفاً ضمن نصف ربع نهائي كأس رئيس الدولة التي حسمها العين بفوز بطعم الحيرة بنتيجة 6-5.

وبالعودة إلى السبب والمتعلق بأعمار اللاعبين، تخطت أعمار رباعي الفريق سن الـ30، إذ بلغ إسماعيل أحمد 37 عاماً، ومحمد أحمد 31 عاماً، ومحمد فايز 31 عاماً، ومهند العنزي 35 عاماً، هذا إلى جانب معاناتهم من الكثير من الإصابات في الموسم الأخير، ما أثر بالتالي على مستوى الدفاع العيناوي.

وفي السياق ذاته، أقر مدرب العين، البرتغالي بيدرو، بارتفاع معدل أعمار مدافعي الفريق، وشدد في تصريحات صحفية على أهمية إيجاد الحلول الميدانية الناجعة لهذا الأمر بما يقلص أي تأثيرات محتملة لارتفاع معدل الأعمار، وأكد إيمانويل أن الباب مفتوح للتعاقد مع أي لاعبين يسهمون في تعزيز قوة الدفاع، فهل تكفي تلك الرسالة لطمأنة الشارع العيناوي أم أن الأمر أكبر من رسائل التطمين؟

ومع تدشين العين لتدريباته وتحضيراته للموسم الجديد عاد القلق ليسيطر على جماهير العين التي كانت تنتظر تعاقد النادي مع مدافع سوبر يعزز دفاعات الفريق ويخلق حالة دفاعية جيدة تُسهم في تعزيز الثقة بين أفراد الفريق.

أسلوب تكتيكي

من جانبه، أكد المحلل الفني محمد مطر غراب أن جميع الحلول لمشكلة ارتفاع معدل أعمار مدافعي العين في يد مدرب الفريق البرتغالي بيدرو إيمانويل وخبرته ورؤيته لأسلوب اللعب الذي سيلعب به في الموسم الجديد.



وأضاف:«المحك الرئيس لإيمانويل ورؤيته التدريبية سيكون في الموسم الجديد على أرض الملعب ومدى قدرته على تغطية مشكلات ارتفاع معدل أعمار المدافعين، بتنظيم الفريق وأسلوب اللعب الذي سيعتمد على تنفيذ المهام الدفاعية بأقل مدافعين، وهذا الأمر ليس بالسهولة لفريق بحجم العين لديه استحقاق آسيوي في كل عام».



وأردف:«العين يحتاج لعمل استراتيجي يضع أسساً للمستقبل ويضمن استمرارية الفريق في المستوى الكبير ذاته الذي يتناسب مع طموحات الفريق، فجماهير العين لا تقبل الابتعاد عن التنافس الآسيوي، لذلك لا بد أن يتناسب العمل المستقبلي في نادي العين وفقاً لهذا الأمر».



رؤية مستقبلية

وشدد غراب على أهمية الرؤية الإدارية المستقبلية الموحدة التي تضمن الاستمرار والديمومة بغض النظر عمن يتولى زمام الأمور في مجلس إدارة النادي أو شركة الكرة.



وتساءل: «أين إنتاج المراحل العمرية لأكاديمية نادي العين والمراحل العمرية التي تصرف عليها بكثرة ولا شيء واضحاً على الأرض؟ ففي نادٍ مثل العين لا بد أن تكون غالبية اللاعبين في قائمة الـ18 من إنتاجه، وإلا فلا بد من إعادة النظر في العمل القائم بأكاديمية الكرة».



وأكمل:«كل ما يُنفق على أكاديمية الكرة يجب أن يُراجع بحساب الربح والخسارة، كم صرفنا وماذا حققنا، كم المواهب القوية التي أنتجناها في موسم وموسمين و3 مواسم، وهل أنتجنا من المواهب ما يحفظ توازن الفريق وتعاقب الأجيال؟ الإنتاج الجيد من اللاعبين كماً وكيفاً يعزز استمرار العين في القمة محلياً وقارياً».



ومن جهته، أبدى المدرب بيدرو رغبته في استدعاء نجوم الأكاديمية علي البلوشي وسعود المهري وفهد الغيثي وسعود العبري إلى الفريق الأول.

وأوضح بيدرو: «استدعاء اللاعبين الشباب من الرديف وفرق الأكاديمية أمر أفكر فيه دائماً لأنهم إذا أظهروا مقدرات جيدة في الدفاع عن شعار النادي فسيلتحقون بفريق الكرة الأول وأهتم بالفئة العمرية ما بين 17 و18 و19».