السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

حلم إنجاز أبيض 90 يراود كتيبة بينتو.. رياضيون: التضحية والقتالية سلاحا المهمة

حلم إنجاز أبيض 90 يراود كتيبة بينتو.. رياضيون: التضحية والقتالية سلاحا المهمة

من تدريبات الأبيض في صربيا. (الرؤية)

بعد دخوله في معسكر تحضيري مغلق في صربيا، كثف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تحضيراته بتدريبات صباحية ومسائية هدف من خلالها المدرب الكولومبي خورخي لويس بينتو إلى رفع معدل اللياقة البدنية، من أجل تحضير الأبيض لمواجهات مصيرية تنتظره في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 ونهائيات آسيا 2023، وذلك في شهري أكتوبر ونوفمبر أمام منتخبات كل من ماليزيا وإندونيسيا وفيتنام وتايلاند لتعزيز حظوظه.



وعلى الرغم من احتلال الأبيض المركز الرابع في ترتيب مجموعته برصيد 6 نقاط، التي يتصدرها منتخب فيتنام برصيد 11 نقطة، ويليه منتخب ماليزيا 9 نقاط، ثم تايلاند ورصيدها 8 نقاط، ويتذيلها المنتخب الإندونيسي بلا نقاط، تسود حالة من التفاؤل في الشارع الرياضي المحلي بمقدرة كتيبة المدرب بينتو على كتابة التاريخ، وتكرار إنجاز جيل 1990 الذي دون اسم الإمارات في المونديال.



ويبني الشارع الرياضي آماله على الكتيبة الحالية من واقع عدة مؤشرات، أبرزها التنظيم العالي والتخطيط المبكر لاتحاد الكرة، والذي كان المنتخب على رأس أولوياته، إلى جانب الخبرة الكبيرة لعدد من لاعبي الجيل الحالي، وأيضاً حنكة المدرب الكولومبي بينتو، الذي أبدى حماساً منقطع النظير منذ استلامه المهمة أخيراً.



وفي السياق ذاته، رأى رياضيون أن تحقيق الأبيض للمهمة الكبيرة والصعود إلى المونديال أسوة بما فعل جيل 90، لا تبدو مستحيلة، مشددين على أنها تحتاج من الكتيبة الحالية لتضحيات كبيرة من النجوم الحاليين، رامين الكرة في ملعبهم، إذا ما أرادوا تخليد اسمهم في قائمة مجد وشرف الكرة الإماراتية.



وأشار الخبراء إلى أن منتخب 1990 كان طفرة كروية واستثناء بكل التفاصيل التي أحاطت بذلك المنتخب منذ مراحل التصفيات المبكرة وحتى التأهل رسمياً لمونديال 90، مشددين على أن لاعبي الأبيض الحاليين وحدهم من يستطيعون استنساخ ذلك الوهج التاريخي الذي كان في ذلك العام بتضحياتهم ونكران ذواتهم ورغبتهم في تشريف بلادهم.



دخول التاريخ

من جانبه رمى المحلل الفني محمد مطر غراب الكرة بملعب اللاعبين، موضحاً أن التأهل لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخ دولة الإمارات سيُكتب في سجل كل لاعب من كتيبة الأبيض، مشيراً إلى أن أبيض 90 كان حالة خاصة توفرت له ظروف مثالية من لاعبين أشاوس قدموا وضحوا وبذلوا ولم يستبقوا شيئاً، فكان أن بلغ ذلك المنتخب الوطني الأفق العالمي عنوة واقتداراً.



وأضاف: «اللاعبون الحاليون ضمن كتيبة الأبيض من بيدهم استنساخ إنجاز الأبيض 90 في 2020، فكتب التاريخ دونت نجاح مقاتلي أبيض 90 وستدون لـ أبيض 2020 ما يفعلونه والإنجاز الذي يحققونه».



وأكمل غراب: «الكرة في ملعب اللاعبين.. بالإيمان والثقة والتضحيات من أجل الوطن يتحقق الإنجاز».



تحفيز

من جانبه جزم المدرب الخبير الكروي العراقي عبدالوهاب عبدالقادر بأن استحضار نجاحات أبيض 90 في عقل وقلب كل لاعب من أبيض 2020 أحد أهم السبل الناجعة لشحذ همتهم وتعزيز روح المنتخب الممثل للوطن في أعماقهم.

وأضاف: «لا مستحيل في كرة القدم مع التضحية ونكران الذات وبذل المزيد من الجهد، يساعد الكتيبة الحالية على استنساخ إنجازات جيل 90».



وأردف: «هذا المنتخب غالبيته من المجموعة التي حققت النجاحات الكبيرة طوال العقد الأخير منذ مدربه الأول جمعة ربيع وبعده مهدي علي، فمنتخب 2020 به لاعبون حققوا إنجازات رائعة، فأحمد خليل وعموري حصدا جائزة أفضل لاعب في آسيا، وهناك لاعبون كماجد حسن وخميس إسماعيل وإسماعيل أحمد ومبخوت هداف القارة الآسيوية، ومعهم الآن عدد من اللاعبين هم الأبرز في الساحة الكروية».

تحدٍّ

من جانبه أكد المحلل الفني مسعد الحارثي أن أبيض 90 كان استثناءً ولكنه ليس عصياً على الاستنساخ إذا أراد فتية أبيض 2020 ذلك، موضحاً أن دولة الإمارات تنتظر من هذا الجيل الأفضل وقد لازمهم الإخفاق في محطات عدة في الفترة الماضية.



وأضاف: «لدى فتية الأبيض الحالي أن يقدموا المثل والأنموذج المشرف في تمثيل الوطن بتصحيح مسارهم في التصفيات بالفوز تلو الفوز على منتخبات شرق القارة الفتية التي لا تملك الخبرة الكافية للفوز على الأبيض مارد القارة الصفراء».



وأردف: «نثق أنهم قادرون على التأهل بتشريف الوطن بقياداته وأهله ومحبيه بالنتائج المتميزة ولا يحدث ذلك إلا بالتضحيات الجسام والتميز فردياً وجماعياً».

4 مواجهات مصيرية

يخوض الأبيض 4 مواجهات مصيرية، إذ يواجه ضيفه منتخب ماليزيا في 8 أكتوبر، ثم يغادر إلى جاكرتا لمواجهة منتخب إندونيسيا في الـ 13 من الشهر نفسه.



ويخوض الأبيض مواجهتين في نوفمبر أمام ضيفيه منتخب تايلاند بتاريخ 12 ومباراة الإياب أمام إندونيسيا في الـ17 من الشهر نفسه.