الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رياضيون: تأجيل الموسم يضر بمصلحة الرباعي الآسيوي

رياضيون: تأجيل الموسم يضر بمصلحة الرباعي الآسيوي

من تدريبات العين أخيراً. (من المصدر)

على الرغم من تبقي أيام معدودة على انطلاق الموسم الكروي بمسابقتي كأس الخليج العربي ودوري الخليج العربي، فإن بعض الأصوات بدأت في الجهر برغبتها في تأجيل الموسم، وبررت مطالبها تلك بإتاحة الفرصة لممثلي الإمارات آسيوياً، حيث التجمع المزمع إقامته منتصف الشهر المقبل في قطر.



وتشارك 4 أندية من دورينا في التجمع، وهي تتطلع إلى قلب الطاولة والتغلب على الصعاب والتأهل إلى الدور المقبل من البطولة، ويتصدر هذه الأندية الوحدة صاحب الـ4 نقاط في مجموعته، يليه كل من شباب الأهلي (بلا نقاط) والشارقة (نقطة وحيدة) والعين (بلا نقاط).



وبالعودة إلى موسمنا المحلي، فقد تقرر انطلاقه في تعالت أصوات هنا وهناك تطالب بتأجيل انطلاقة الموسم من الثالث والرابع من سبتمبر بكأس الخليج العربي، قبل أن تعلن ضربة البداية لدوري الخليج العربي في التاسع من الشهر ذاته.



وتأتي المطالبات، التي رشحت في وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الكروية أخيراً، بضرورة تأجيل الموسم حتى الـ19 من الشهر المقبل، من أجل منح ممثلي الإمارات وقتاً أفضل للإعداد للعودة الآسيوية، إلى جانب حجة أخرى، وهي تأخير إصدار البروتوكول الصحي للوديات وعدم تمكن معظم الفرق من خوض مباريات ودية يختبر بها نجاعة تحضيراته في الأسابيع الستة الماضية.



وبمقابل ذلك كله، رأى رياضيون أن الإعداد الأفضل لكل الفرق هو المباريات الرسمية، موضحين أن خوض الفرق المشاركة آسيوياً لمباراة كأس الخليج العربي، والجولة الافتتاحية في دوري الخليج العربي، سيكون له أثره الإيجابي في تعزيز ثقة لاعبي أندية دورينا الأربعة، ما ينعكس على نتائجهم آسيوياً.



واتفق الرياضيون في حديثهم لـ«الرؤية» على تأثير تأخر البروتوكول على الإعداد، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أن المعالجة الأفضل لذلك، تكون بمواصلة الإعداد وعدم تأخير المباريات الرسمية التي تحتاج إليها الأندية الأربعة، خصوصاً أن الأندية الآسيوية التي ستقابلها أنديتنا عادت قبل بضعة أسابيع للنشاط لاستكمال دورياتها، ما يعني أنها أكثر جاهزية بدنية وفنية.



حاجة للتنافس

من جانبه، أكد المدرب العراقي الخبير في الكرة الإماراتية أن تأجيل انطلاقة الموسم ومباراتي الجولة الافتتاحية لكأس الخليج العربي ودوري الخليج العربي اللتين تسبقان التجمع الآسيوي لا يخدم الأندية الأربعة المشاركة في التجمع الآسيوي منتصف سبتمبر المقبل.



وأضاف: «لاعبو العين والشارقة والوحدة وشباب الأهلي يحتاجون لخوض مباريات رسمية قبل مقابلة أندية أكثر استعداداً لأنها تخوض مباريات استكمال الدوري لديها أمثال أندية الهلال والنصر والتعاون والأهلي السعودية وأندية أوزبكستان وأندية السد والدحيل جميعها أكثر استعداداً».



وأردف: «لاعب الكرة يحتاج لجو المباريات والتنافسية التي لا تتوفر إلا في المباريات الرسمية، فورمة المباريات لا تحصل عليها إلا في المسابقات الرسمية، إذا كان التأجيل بسبب تأخر البروتوكول الصحي فذلك أمر آخر، ولكنه ليس لصالح أندية الآسيوية».



فارق في الجهد

جزم المدير العام لأكاديمية يونايتد لكرة القدم مبارك الكتبي بأن المباريات الودية لا تخدم أندية الآسيوية مثل الرسمية، لأن اللاعب مهما كان تحفيزه يظل عقله الباطن متشبعاً بفكرة أنها مباراة ودية إعدادية فلا يبذل الجهد مثل الذي يبذله في المباراة الرسمية.



وأضاف: «من يطالب بالتأجيل لمصلحة الفرق المشاركة في الآسيوية هل استطلعها وأخبرته رأيها ليطلب التأجيل لها؟ بالتأكيد هي مؤسسات اعتبارية، إذا كانت المشاركة في مباراتي افتتاح الموسم في الكأس والدوري تؤثران سلباً عليهم لما ترددوا في المطالبة بتأجيل انطلاقة الموسم».



وأردف: «تأجيل استحقاقات المنتخب يعني موسم أكثر أريحية، فلماذا نعقده بالتأجيلات من بدايته، على الأندية أن تستثمر الأسبوعين المتبقيين لانطلاقته بالوديات والتحضير والتركيز على تدعيم لاعبيها وإعدادهم معنوياً وفنياً».

لا تعويض عن التنافس

من جانبه، أكد المدرب والمحلل الفني محمد شامس النعيمي أن جميع الفرق بلا استثناء تحتاج لدوران عجلة الدوري فوراً، موضحاً أن التدريبات والوديات مهما كانت لا تعوض أو تزيل آثار التوقف الطويل.



وأضاف: «المرحلة تتطلب قهر القلق والخوف من استعادة النشاط وهو أمر وارد بعد التوقف الطويل ومرحلة التحضيرات الطويلة التي لأول مرة يخوضها اللاعبون بتباعد جسدي مؤثر وفي داخل الدولة في الجو الحار».



وأكمل: «الفرصة جيدة في الأسبوعين المتبقيين قبل انطلاقة الدوري الرسمية لخوض 3 أو 4 وديات وهي كافية لاستعادة بعض من الحالة البدنية وهنالك مباراة الكأس في 3 و4 من الشهر المقبل ستعزز من الوضعية البدنية قبل مواجهة الدوري في الأسبوع الثاني من الدوري».