أثار طلب نادي العين استعارة صانع ألعاب الوصل فابيو ليما لمقابلة الاستحقاق الآسيوي والرد الوصلاوي الذي لم يخلُ من الخشونة بالرفض، الشارع الرياضي عموماً والعيناوي خصوصاً بين رافض ومؤيد.
ويبقى السؤال: هل يحتاج العين لأيقونة الكرة الإماراتية ليما للدرجة التي تجعله يطلبه قبل أقل من أسبوعين من التجمع الآسيوي الحاسم والمصيري؟ وهل الهدف فني أم معنوي؟
حائط صد مهاري
جزم المدرب العراقي الخبير عبدالوهاب عبدالقادر بالجودة العالية التي يتميز بها ليما، مشيراً إلى أن الفرق في كرة القدم تلجأ لاستعارة هذا اللاعب أو ذاك لتدعيم تشكيلة الفريق أو سد نقص معين، وأن العين سبق له استعارة فرهاد مجيدي من الوصل نفسه لخوض غمار آسيا ومساعدة الفريق.
وأوضح عبدالقادر أنه في حالات خط الدفاع غير الجيد تحتاج للاعب وسط متميز مهاري وصاحب رؤية للملعب يعرف متى يساعد دفاعه ويريحه من ضغط المهاجمين ويعزز ثقة المدافعين بوجود حائط صد مهاري أمامهم.
وأضاف: «ليما لاعب مؤثر وذو جودة ملهمة لأي تشكيلة ويتميز بالاستحواذ الإيجابي للكرة في وسط الملعب، ولا شك أن العين يحتاج للاعب المهاري القادر على السيطرة والتحكم والاستحواذ في وسط الملعب بسبب معاناة مدافعيه من تراجع المستوى وعدم ثبات عناصر هذا الخط، هذا أحد أهم الأهداف التي يرجو تحقيقها مدرب العين».
تأثيرات سلبية
استغرب المحلل الفني محمد مطر غراب لجوء العين لاستعارة ليما في هذا التوقيت الصعب قبل أقل من أسبوعين من التجمع الآسيوي، موضحاً أن استعارة ليما في هذا الوقت سلاح ذو حدين لأن عوامل مهمة تظل صعبة التحقيق في هذا الوقت القصير، مثل الانسجام وغير ذلك.
وأعرب غراب عن خشيته من تأثيرات معنوية سلبية على لاعبي العين بسبب رغبة النادي في استعارة ليما من الوصل في هذا التوقيت، «يمكن لهذا الأمر أن يشتت تركيز اللاعبين قبل أقل من أسبوعين على التجمع الآسيوي وكأنها رسالة مبطنة بأن ليما فقط من بيده حل شيفرة موقف العين الصعب في جدول ترتيب المجموعة الرابعة».
ويرى المحلل الفني أن تحسين الأمور بفعل غير مستقر لا يحقق النتائج المرجوة، لأن ليما حتماً سيعود لناديه بعد التجمع الآسيوي، لذلك على الجهازين الإداري والفني أن يعملا على تعزيز الجوانب النفسية والمعنوية ومعدل الثقة ومسح أي آثار سلبية لنية التعاقد مع ليما من اللاعبين.
دوافع معنوية
أكد المدير الفني لأكاديمية يونايتد لكرة القدم علاء جمال أن استعارة لاعب بحجم ليما في هذا التوقيت هدفه تعزيز الدوافع والجوانب المعنوية والنفسية ومعدل الثقة أكثر من الجوانب الفنية، لأن لا أحد يضمن انسجام ليما في أقل من أسبوعين مع أسلوب لعب الفريق.
وقال جمال إن إدخال أي عنصر إلى الفريق يحتاج للوقت لاندماجه وبلوغ معدل انسجام معقول يساعده على تقديم الإضافة المرجوة للفريق، وليما لاعب مهول يمكنه صناعة الفارق بمهاراته وقدراته خاصة في الاستحواذ لكن كيف نضمن انسجامه مع أسلوب لعب العين في هذا الوقت الضيق؟
وشدد على أن استعارة أي لاعب لا بد أن يسبقها تصور فني وخطة مسبقة قبل التعاقد معه، «أعتقد أن الهدف الرئيسي من فكرة استعارة ليما لوقت قصير ومحدد هو ضخ زخم جماهيري ومعنوي في أوصال الفريق من أجل تحقيق نتائج معنوية أكثر منها فنية».