السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

2009.. انطلاق مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول

منذ انطلاقته عام 2009 بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تطور مهرجان سموه العالمي للخيول العربية الأصيلة تطوراً كبيراً، وبات يحتل مكانة متميزة في قائمة أهم الأحداث العالمية التي تعكس جوانب مضيئة من ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، عبر تنظيم فعاليات تضم سباقات للسرعة، ومؤتمرات عالمية، ومراسم تسليم جوائز دولية.

الهدف الرئيسي من إقامة المهرجان، تكريماً لجهود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على الجواد العربي الأصيل وترويج الإرث الحضاري لمواطني الدولة وتراث الآباء والأجداد، ورسالة هادفة ونبيلة يتواصل الأجيال في الدولة بعراقة ماضيهم ورمز الخيول العربية في ترسيخ قيم الأصالة والهوية الوطنية.

أضاف المهرجان بصمة مميزة على سباقات الخيول العربية الأصيلة وفعاليات رياضة الفروسية المرتبطة بهذه السباقات، وأصبح يشكل نقطة جوهرية في مسيرة رياضة الفروسية لما يحمله من أهمية ومعانٍ كبيرة في ظل الاهتمام الكبير بالخيول العربية الأصيلة.

وبدعم سموه وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، واصل المهرجان رسالته الهادفة من خلال الترويج للخيول العربية وعلى صهواتها أمهر الفارسات.

ومن أبرز اللحظات الخالدة في عمر المهرجان تنظيم سباق «جوهرة» تاج الشيخ زايد الأغلى في العالم والبالغة جائزته المالية 5 ملايين درهم، وأصبح الحدث الأبرز بعد أن رسخ هذا السباق مكانته كأهم الوجهات للخيول العربية الأصيلة في العالم.

10 سباقات

واشتمل المهرجان على 10 سباقات لكأس زايد، و7 سباقات لمونديال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، و9 سباقات لمونديال أم الإمارات للفرسان المتدربين، و66 سباقاً لكأس مزرعة الوثبة ستاليونز محلياً ودولياً، وجوائز أوسكار «أم الإمارات» التقديرية في أبوظبي، و12 سباقاً لبطولة الشيخة لطيفة بنت منصور بن زايد آل نهيان الدولية لخيول البوني.

وتم تنظيم العديد من الملتقيات العالمية للخيول العربية الأصيلة، ومؤتمر «أم الإمارات» لمدارس التدريب وتطوير مهارات الفرسان في أبوظبي بإشراف الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل «إيفهرا» برئاسة لارا صوايا المديرة التنفيذية للمهرجان.

سمعة عالمية

أسهمت توجيهات سموهما ودعمهما اللامحدود في النجاح الذي حققته النسخ السابقة من المهرجان ليكتسب بذلك سمعة عالمية ويكون محط أنظار العالم من خلال رغبات العديد من الدول في استضافة جولة من جولاته.

وأسهم المهرجان بدور إيجابي كبير في زيادة الاهتمام بالخيل العربي الأصيل الذي كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شغوفاً به، وحريصاً على تنظيم سباقات منوعة له في العالم لما يمثله من ارتباط بالإرث التراثي وثقافة الدولة وحرصها على التمسك بتراثها العريق، ليواصل المهرجان بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في تنظيم تلك السباقات.

كتاب توثيقي

أُصدر أول كتاب توثيقي لسلسلة سباقات الخيول العربية وتم نشره وتوزيعه على المستويين المحلي والدولي، ويعكس الكتاب نجاحات سلسلة سباقات المهرجان والفائدة الكبرى التي استمدت من المؤتمرات العالمية التي نظمت.

ولم يكن الكتاب مجرد توثيق للنجاحات فقط، بل كان عملاً تثقيفياً يخدم على المدى البعيد الصورة الزاهية عن الخيول العربية ويعد الكتاب إضافة مبتكرة لفعاليات المهرجان، وإضفاء مزيد من النكهة العالمية على هذا الحدث الكبير.

تخريج فارسات

أسهم المهرجان في تخريج الكثير من الفارسات الأبطال في سباقات القدرة أمثال نوف علي، اليازية الرميثي، علياء الصبوري، عائشة الرميثي، عفراء السويدي، وفي سباقات السرعة أحمد السبوسي، والعنود السويدي.

وفي شريحة الفرسان الصغار أسهمت بطولة الشيخة لطيفة بنت منصور بن زايد آل نهيان الدولية للخيول الصغيرة «البوني»، في ظهور جيل جديد من فرسان المستقبل على الساحتين المحلية والدولية.

معرض للخيل

تولي اللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة بأبوظبي، اهتماماً خاصاً بالخيل عبر إطلاق «معرض زايد والخيل» بمشاركة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة.

ويسلط المعرض الضوء على مكانة الخيول عند حكام الإمارات على مر العصور، ويتيح التعرف على خيول آل نهيان باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية لاستعراض تاريخ هذه الخيول العربية الأصيلة من «ربدان» فرس الشيخ زايد الأول، إلى اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالخيول العربية الأصيلة.