خاض منتخب الإمارات الأول لكرة القدم معسكراً خارجياً، مع مدربه الجديد الكولومبي خورخي لويس بينتو، لعب فيه مباراة واحدة أمام أحد الفرق الصربية، لا يعرف أحد عن قوته وموقعه في جدول ترتيب الدوري الصربي، ثم قطع الأبيض معسكره بسبب تأجيل التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 ونهائيات آسيا 2023.
نزل التأجيل برداً وسلاماً على منظومة المنتخب بسبب حداثة بينتو في تدريب الأبيض، وما ترتب عليه من اختيار الأسماء التقليدية التي اعتاد الشارع الرياضي على وجودها في المنتخب وغير ذلك من الظروف التي رافقت تفشي جائحة كورونا، وعدم إمكانية خوض تجارب إعدادية قوية تتيح للمدرب اختيار لاعبيه.
مع دوران عجلة دوري أبطال آسيا والمردود الجيد لأنديتنا (العين، وشباب الأهلي دبي، والشارقة)، علت الأصوات هنا وهناك مناشدة بينتو بفتح باب المنتخب أمام أكثر من نجم علا وسمق في سماء الآسيوية، خصوصاً أنها البطولة الرسمية الوحيدة التي يشاهدها المدرب الكولومبي للاعبينا بعد إلغاء الدوري ثم تأجيله.
عناصر شابة
طالب قائد فريق عجمان سابقاً المحلل الفني محمد سعيد النعيمي، مدرب المنتخب، باستثمار أي فرصة أمامه لرفد قائمة الأبيض بالأسماء الشابة الجديدة التي تضمن تعاقب الأجيال والاستمرار وترفع من معنويات اللاعبين الناشئين للعمل بجد من أجل بلوغ قائمة الأبيض يوماً ما.
وأبهر المستوى الذي قدمه لاعب شباب الأهلي دبي حارب سهيل، ولاعبا العين سالم عبدالله ومحمد شاكر، والمتابعون ومنهم النعيمي الذي قال فيهم: «فاجأنا الأخير بشخصيته القوية ورغبته في صناعة الفارق وهو في عمر الـ17 عاماً، كما شاهدنا ظهير العين الأيسر سالم عبدالله الذي وقف سداً منيعاً أمام مهاجمي السد مع زميله قلب الدفاع محمد شاكر، وقدموا بروحهم ورغبتهم الرائعة ما يشفع لهم لدخول قائمة الأبيض».
وشدد المحلل الفني على ضرورة جلوس مدرب المنتخب مع لجنة المنتخبات ووضع رؤية واستراتيجية واضحة أساسها تدعيم صفوف الأبيض بالعناصر الشابة بشكل يضمن تعاقب الأجيال، ويجنب المنتخب حالة التآكل الحالية، لكون كرة القدم باتت لا تعترف كثيراً بالأسماء بقدر قوة الأبدان على تنفيذ المهام الميدانية.
فرصة جيدة
يرى المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر تأجيل استحقاقات المنتخب حتى 2021 فرصة ممتازة للمدرب بينتو لوضع استراتيجية عمل ثابتة ومستدامة تضمن حُسن الاختيار للعناصر التي تمثل الأبيض.
وأشار عبدالقادر إلى أن الأسباب الرئيسية لفشل مدرب المنتخب السابق الإيطالي ألبيرتو زاكيروني سوء وعشوائية اختيار العناصر التي كانت وراء نتائج لم يعتد عليها المنتخب، وأضاعت حلمه بالظفر بلقب آسيا 2019 التي أقيمت على أرض الدولة.
وقال المدرب العراقي إن بطولة دوري أبطال آسيا المجمعة في الدوحة فرصة جيدة أمام بينتو للعمل بهدوء وتركيز في اختيار لاعبين شباب أقوياء حسب لائحة مواصفات يتفق عليها مع لجنة المنتخبات تضمن النجاح في الاستحقاقات العاجلة والآجلة وأهمها تصفيات المقبلة لمونديال 2022 وآسيا 2023.