السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

3 أخطاء وراء خسارة العين أمام السد في الآسيوية

3 أخطاء وراء خسارة العين أمام السد في الآسيوية

فريق العين. (من المصدر)

خيّب العين آمال جماهيره العريضة بعدما انقاد لخسارة ثقيلة، أول أمس الجمعة، برباعية نظيفة أمام منافسه السد ضمن الجولة الرابعة في المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، ليفقد بالتالي فرصته في التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة التي تجري حالياً في الدوحة بنظام البطولة المجمعة.

وستكون مواجهتا الزعيم المقبلتان في البطولة أمام كل من سيباهان والنصر تحصيل حاصل، إذ لا يمتلك العين في رصيده سوى نقطة وحيدة من 4 مباريات، في حين يتصدر النصر السعودي المجموعة بعشر نقاط، ويليه السد برصيد 8 نقاط، وسيباهان بثلاث نقاط.

وعلى الرغم من كون الهزيمة أحد أركان الساحرة المستديرة حالها حال الفوز، فإن خسارة الجمعة بدت أكثر إيلاماً لجماهير الزعيم العريضة، إذ لم يقدم العين مستويات كبيرة تماثل مكانته التي حجزها في البطولة على مدى أعوام، ما يفتح بالتالي التساؤلات حول الأسباب الحقيقة التي أدت إليها.

وأجمع عدد من الرياضيين على 3 أخطاء، كانت وراء سقوط العين، أولها تضعضع الدفاع، إلى جانب غياب لاعب الارتكاز في الوسط، إضافة إلى افتقاد الزعيم إلى صانع ألعاب حقيقي يقوم بالدور اللازم بإمداد الهجوم بالفرص المحققة.

تدنٍ بدني

من جانبه عدّد المدرب والمحلل الفني ياسر المرقب أخطاء ارتكبها المدرب إيمانويل تسببت في الخسارة الكبيرة، وقال «ظهر من المباراة الأولى أن السد يمتلك شيئاً مهماً للغاية وهو الجاهزية الفنية والبدنية، وهنا كان على مدرب العين معالجة مشكلات الوسط، خاصة محور الارتكاز، فبرمان وحده في هذا المركز غير كافٍ».

وأردف: «كما أن الإصرار على الأسماء نفسها التي لعبت المباراة الأولى غير واقعي، اعتماداً على الحماس والرغبة والروح وهذه الأشياء لا تكفي عندما تخذلها الحالة البدنية، لدى إيمانويل دكة مليئة بلاعبين جيدين وهو يدرك أن لاعبين أمثال محمد عبدالرحمن وكايو لا يستطيعان لعب مباراتين في 3 أيام بعد توقف 7 أشهر».

وأكمل المرقب: «العين يحتاج لصانع ألعاب كلاسيكي، هذا أسلوب العين منذ القدم لا يمكن تغيير ذلك في لحظة بالاعتماد على الصناعة من الأجنحة وغير ذلك، كما أن وجود مدافع محترف أجنبي لا غنى عنه للعين».



أخطاء دفاعية

أكد المدرب العراقي أن دفاع العين كان يحتاج لتصويب ومعالجة لمشكلاته العديدة وأن الثنائي شيوتاني وشاكر كقلبي دفاع يحتاجان لوقت للتعود والانسجام وليس الدفع بهما في بطولة بهذا الحجم وأن فريقاً بحجم العين لا يعرف أحدٌ من سيلعب في دفاعه ما يعني عدم الاستقرار.

وأضاف: «العين يحتاج لمدافع قوي يصنع الفارق في ظهر الفريق لأن الوضع الحالي لا يطمئن على دفاع فريق بحجم العين يخوض عدة استحقاقات في الموسم الواحد ما يعني أنه يحتاج للاستقرار في هذا الخط أكثر من أي شيء آخر».

وأكمل: «خط الوسط يساعد خط الظهر بوجود لاعب أو أكثر وظيفتهم التحكم في الكرة وإيقاع اللعب، فاللاعب المهاري يريح جميع خطوط اللعب، لذلك فكر العين في انتداب أو استعارة ليما من الوصل لأنه يقوم بهذا الدور في وسط الملعب فالعين يحتاج لصانع ألعاب بقيمة ليما ومستواه».

معالجات شاملة

شدد المحلل الفني محمد مطر غراب على أهمية استفادة العين من الخسارة ومعالجة مشاكله ونقاط ضعفه وقوته واستشراف المستقبل وفقاً لذلك، موضحاً أن كرة القدم تحدث فيها هذه الأشياء مثل الخسائر الكبيرة وغير ذلك.

وأضاف: «أولاً لا بد من تشخيص الحالة بشكل علمي دقيق، لماذا حدث التراجع من المباراة الأولى للثانية، ولماذا النتيجة الثقيلة وهل الخسارة مرحلة وقتية أو مستمرة، مرحلة وقتية، وهل سببها بدني أو تكتيكي، إجابات هذه الأسئلة في غاية الأهمية لاستشراف المستقبل والعمل على استعادة زمام المبادرة للعين». حالة بدنية أو تكتيكية

وأردف: «العين تاريخ كبير لا يُختزل في خسارة أياً كانت وكم من الأندية العالمية الكبيرة تكبدت الخسائر الثقيلة، فهي كرة القدم، يبقى المهم وضع السياسات والمعالجات بمنهجية علمية تستحضر قيمة العين ومكانته وتاريخه الذي هو مسؤولية الجميع، كل من موقعه في قلعة الزعيم».