السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

للمرة الثالثة.. قطار أنديتنا يتوقف عند محطة الـ16 الآسيوي

اعتادت أندية الإمارات على الخروج بخفَّي حنين من دوري أبطال آسيا في آخر 3 نسخ متتالية، حيث فشلت جميع الفرق في التواجد بدور الثمانية، آخرها خروج شباب الأهلي دبي أمس السبت، على يد الأهلي السعودي من دور الـ16، وقبله مغادرة العين والشارقة من دور المجموعات، ناهيك عن انسحاب الوحدة.

ويعتبر إخفاق هذا الموسم استمراراً لما حدث في النسخة الماضية من موسم 2019، حيث كانت البداية السلبية بخروج النصر من الأدوار التمهيدية بالخسارة على ملعبه أمام باختاكور الأوزبكي 2-1، ومن ثم لحق به العين والوصل بعد فشلهما في تخطي دور المجموعات، ولم يحقق الأول سوى نقطتين فيما جمع الثاني 3 نقاط.

وفشل الوحدة في تلك النسخة بتجاوز عقبة دور الـ16، رغم تحقيقه نتيجة إيجابية خارج ملعبه بالتعادل مع النصر السعودي في الرياض 1-1، إلا أنه خسر بطاقة الصعود لدور الثمانية بالسقوط على ملعبه إياباً 3-2.


وشهدت النسخة قبل الماضية تسجيل أسوأ مشاركة للأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا منذ 2013، وذلك بغيابها للمرة الأولى عن دور الثمانية، بخروج جميع ممثلي الإمارات (الوصل والوحدة) من دور المجموعات و(العين والجزيرة)، من دور الـ16.


وتسببت النتائج السيئة في النسخ الماضية بتقليص مقاعد الإمارات لدوري أبطال آسيا، بعدما كانت 4 مقاعد مباشرة إلى 3، ورابع من مباراة الملحق في الدور التمهيدي، وفي حال استمرار الوضع الحالي فستكون مهددة بفقدان فرصة المقعد الثالث المباشر مستقبلاً.

ويبدو من نتائج فرقنا في النسخ الثلاث الأخيرة عدم الاهتمام الكبير بالبطولة، إذ تشارك فيها دون رغبة منها في الوصول إلى الأدوار الأمامية، وتكتفي بالتمثيل الشرفي فقط، ناهيك عن افتقاد بعضها للخبرة الآسيوية مثلما حدث مع الوصل في مشاركته السابقة، حيث شارك في الآسيوية بعد سنوات طويلة من الغياب، والحال نفسه مع الشارقة حالياً.



ووجد شباب الأهلي نفسه أمام الوضع ذاته، إذ لم يشارك باسمه الجديد في البطولة منذ 3 نسخ آخرها بالاسم القديم (الأهلي)، وبالرغم من تواجد عدد من اللاعبين في صفوف الفريق شاركوا في نسخة 2015 التي بلغ الفرسان محطتها النهائية إلا أن تلك الخبرات لم تكن كافية لتجاوزهم دور الـ16 هذا العام.

إلى ذلك تبقى الأندية الإماراتية أمام واقع مغاير لما كانت عليه الصورة قبل 3 أعوام من الآن، وهو ضرورة الاعتراف بالفشل الآسيوي، والعمل على وضع حلول لذلك، حتى تستعيد بريقها القاري الذي خفت مؤخراً، بعد مشاركات مميزة وقوية في السنوات السابقة، إذ وصل الأهلي سابقاً (شباب الأهلي حالياً) لنهائي 2015، والعين 2016.

أفضلية



أرجع المدرب والمحاضر الآسيوي عبدالمجيد النمر، خروج أنديتنا في النسخة الحالية إلى عدم الجاهزية الكافية وافتقادها لحساسية المباريات الرسمية مقارنة بالفرق الأخرى المشاركة التي خاضت مباريات تنافسية قوية بعد استكمال مسابقاتها المحلية عكس فرقنا التي لم تلعب مباريات رسمية لإلغاء الموسم الماضي بسبب فيروس كورونا.

وأوضح النمر أن أنديتنا لم تستفد هذا الموسم من أفضلية اللعب على بطولة واحدة وليس كما في السابق، حيث كانت تلعب في المسابقات المحلية وتعاني من ضغط المباريات، ومع ذلك لم تستغل تلك الأريحية وخرجت مبكراً.

وشدد المدرب والمحاضر الآسيوي على ضرورة العمل في المستقبل من أجل المنافسة وليس التمثيل فقط، عطفاً على النجاحات السابقة في الوصول لمراكز متقدمة في البطولة أبرزها إنجاز العين في 2003.